دبّوس عطوفته

دبّوس عطوفته
أخبار البلد -  

زمان..

وفي قريتنا البعيدة، وقف رجل حكيم، عركته السنون واطلق قولة أصبحت مثلا، وربما نظرية في عالم المال والاقتصاد.

قال، لا فُضّ فوه» الإقتصاد نصفُ العيش». وأسند ظهره الى الجدار وكان جدارا من الطّين.

تذكرتُ مقولة الرجل، حين ذهبتُ الى إحدى المؤسسات لاستكمال أوراق معاملة رسمية مضى عليها عام ونيّف.

طبعا، عدتُ بخفيّ حُنين، أو خُفّيْ «عُقلة». وقد وعدوني بانجاز المعاملة خلال هذا العام. وحتى يتجاوزا الحَرَج، تبعوها بـ « إن شاء الله».

وهذا ما منحني شيئا من الراحة.

لاحظتُ خلال انتظاري في مكتب المدير، غياب أشياء كثيرة. مثلا جاءه المراسل بمعاملة غير مكتملة، واتضح ان السبب عدم وجود «دبّوس» يحفظ الاوراق من « الفلتان».

وحين اصطاد فضولي ونظراتي، قال بلهجة الشاكي: يا أخي، تخيّل، لا يوجد «دبابيس» في المؤسسة!.

قلتُ ـ بانبهار ـ : يا حول الله، معقول. مؤسسة كبيرة واضرب ـ الحقيقة ، قلت» أُظرب»، واطرح، وما في « دبابيس»؟.

واضاف، عطوفته: الاوراق التي نكتب عليها، نضطر لاستخدامها على الوجهين، حتى نوفر. وقد أشرت الى الاقسام بضرورة الاختصار في الكميات والقرطاسية.

طبعا، هذا لا يجوز، ونحن... و(ألقى عليّ محاضرة في اهمية القناعة والاقتصاد والتوفير وادخل تجارب الامم والشعوب المكافحة، وتلك التي تطكافح من اجل التقدم الاداري.

وأثناء انهماكه بالحديث، تدفق رنين الهاتف، فاحتار عطوفته، على أيّ منها يردّ!.

رفع سماعة الهاتف الاحمر، فاستمر الرنين، فالتقط الهاتف» الرمادي» بانزعاج. تنهّد، فعرفتُ أنه مستاء. هممتُ بالمغادرة. أشار بيده الأُخرى أم أجلس.

فجلست.

دخل رجل آخر، تبين انه سائقه الخاص. قال بسرعة: علمت ان عطوفتك طالبني. آسف ذهبت لشراء»سندويشة».

أنهى المدير مكالمته وقال للسائق:

إسمع، يا «فلان»، أُريدك ان تذهب بالسيارة الى المدرسة وتُحضر الاولاد، وبعد ان توصلهم، تذهب الى المطعم وتوصّي على « منسف» لأن « المدام» مش فاضية لهيك قصص. واحنا عندنا ضيوف ولا تنس تمر على محل الحلويات تاخذ معك صينية كنافة «نص ناعمة ونص خشنة». مفهوم، وبعدين بترجع لي عشان تروحني.

انطلق الرجل لتلبية «طلبات» عطوفته، وكاد يصطدم ب» المراسل» الذي باغته بشكوى قسم السكرتارية الذي يفتقد الى أقلام للكتابة.

طبعا، هناك اجهزة كمبيوتر، لكنها «عطلانة» وتحتاج الى صيانة.
 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن