اعتمد القائمون على مشروع مطعم في تل الرمان مقاييس الأبنية الخضراء، لإجراء أعمال التجديد، وذلك في ختام فعالية استضافتها نقابة المهندسين من جامعة البترا تضمنت محاضرة بعنوان "الاستخدام الأمثل للموارد والمواد المستدامة في الأردن"، ومعرضًا لتصاميم الأبنية المستدامة.
وقالت الدكتورة ميادة الحيالي إن طلبتها قاموا بزيارة الموقع الخاص بإنشاء المطعم وعملوا على إعداد تصاميم جرافيكية بالإضافة إلى تصميم نماذج لقطع من الأثاث، باعتماد مقاييس الأبينة الخضراء، وبعد المعرض أبلغنا القائمون على المشورع برغبتهم بالاستعانة بالأفكار والتصاميم التي عرضها الطلبة".
واشتملت الفعالية التي أقيمت في قاعة الزهراء في نقابة المهندسين على معرض لأعمال طلاب التصميم الداخلي من جامعه البترا، اشتملت على عرض لبوسترات وقطع أثاث نفذها الطلبة، تقوم على استغلال المواد القديمة وإعادة تدويرها.
وقالت الحيالي في محاضرتها إن "الحاجة أصبحت ملحة للبحث عن مفاهيم الاستدامة في التصميم والتنفيذ والمتمثلة بالمباني الخضراء، وذلك بسبب أهميتها والفوائد التي تعود منها على البيئة المحيطة والاقتصاد المحلي والصحة والإنتاجية الفردية بما يكفل مستقبلا أفضل لبيئة الأردن".
وأوضحت الحيالي أن استخدام الموارد المستدامة يساهم في تخفيض التكاليف على أصحاب المشروع لأنها تقوم أساسًا على استغلال ضوء الشمس في الإنارة والاستفادة من الريح في التهوية، وبالتالي التخفيض في فاتوة الطاقة"، مضيفةً أن "الموارد المستدامة تساهم أيضًا في تخفيض قيمة فاتورة الإنشاءات المستقبلية للمبنى".
وبينت الحيالي أنه في مشروع تل الرمان أعاد الطلبة تدوير التجهيزات القديمة في الطابق الأول بنسبة 52 بالمئة، قائلة "هذا رقم يقارب نسبة التوفير في فاتوة الأعمال الغير الإنشائية".
وأشارت الحيالي إلى أن المشرفين على المشروع سيعملون على تنفيذ بعض من مقترحات الطلبة التصميمية في واقع حال المطعم في العطلة الصيفية.
وافتتح المعرض برعاية نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع وحضره مدير الشعبة المعمارية المهندس كمال حبش وعميدة كلية العمارة والفنون الدكتورة هدير ميرزه وعدد من المهندسين.