لا اريد ان اتحدث عن ما يجري في حدائق الملك عبدالله الكائنة في منطقة وادي صقرة «الشميساني» والتي تقع على مساحة تتجاوز ثمانين دونما وفي احسن المواقع التجارية في العاصمة والتي لا يجري اي استغلال لها سوى من بعض الايجارات لمحلات قليلة فيها وغالبية الموقع يمثل مناطق مهجورة لا يستفاد منها نهائيا.
ما يجري في هذا المكان اشبع قولا ولم يقابله اي فعل حتى ان هناك تجاهلا تاما عن ما يجري وما يكتب ويقال وللعلم لغاية الان لا توجد نقطة شرطة في المكان الذي تحدث فيه اشكالات مستمرة من نوعية رواده الدائمين والمحلات الموجودة فيه.
المكان غير مستغل الان نهائيا وبحاجة فقط الى زيارة من مسؤول ليرى الحال التي وصل اليها فالاماكن التي كانت تعج بالحركة والناس اصبحت مقفرة نهائيا ولا تجد الا مواقع مهجورة باستثناء بعض المحلات التي وجدت ليس للاهداف التي اقيمت لاجلها هذه الحدائق باعتبارها متنفسا لاهل العاصمة اولا، ولمختلف مناطق المملكة أيضًا، فمن يرتادها الان اناس لا يعرفون واقعها الحالي ويتفاجؤون به ولا يمكن ان يعودوا اليها ،اضافة الى روادها من اصحاب الهوى في بعض المحلات الموجودة فيها وهي محلات لا يمكن ان تدخلها العائلات نهائيا.
يقال: ان بعض المحلات الموجودة اصلا هي مخالفة ولا تدفع بدلات وهناك العاب موجودة تنقصها السلامة العامة لانها مقامة بطرق مخالفة للتعليمات والانظمة التي يجب ان تراعي السلامة العامة فالمراجيح الموجودة خطرة جدا وكذلك الالعاب الاخرى والتلفريك معطل منذ زمن.
ان من يقارن حالة هذه الحدائق في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي وحالتها الان يشعر ان هناك اهمالا متعمدا لمورد اقتصادي هام داعم لامانة عمان المسؤولة عن هذا الموقع الهام في وسط العاصمة؛ والذي لا يوجد مثيل له من حيث المكان والامكانات المتوفرة وغير المستغلة حاليا.
اضافة الى الاهمال في هذا الموقع. وكونه بؤرة طاردة للعائلات فانه ايضا يرزخ تحت وطأة القاذورات والاوساخ فلا توجد به نظافة نهائيا خاصة في مواقف السيارات الموجودة فيه والتي اصبحت وكأنها كراج للسيارات ومنطقة تنظيف وغسيل دون ادنى درجات النظافة.
اننا نتمنى ان يكون مثل هذا الموقع ضمن اجندة الحكومة الهامة؛ لانه مشروع استثماري فاشل بعد ان كان له من مؤهلات النجاح ما يجعله يمثل ريادة ويحقق دخلا هاما للجهة المشرفة عليه والتي اهملته بطريقة بشعة جدا ولا ادري ما هي خطط امين عمان تجاه هذا المكان اذا كان من قبله قد أسهم في اهماله فهل هو يسير على نهج من سبقه او انه سيكون مختلفا.
واخيرا اذا كانت الامانة غير قادرة على استغلاله ونعتقد انها كذلك فالافضل لها اما ان تؤجره لجهة قادرة على الاستثمار او ان تقوم ببيعه لاستغلاله بطريقة افضل خاصة وانه قد يحقق مئات الملايين من الدنانير في حال البيع.