فـي البيـت الأبيـض

فـي البيـت الأبيـض
سامي مشعشع
أخبار البلد -  
 

لا يمكن لأحد أن يقتنع أن هناك مصلحة تتحكم بالعقلية الأميركية خصوصاً على مستوى النخبة الحاكمة في الإدارة والكونغرس سوى المصلحة الأميركية المباشرة، والمصلحة الإسرائيلية من جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية. ولكنّ هناك هامش حركة كبيرًا لمن يريد النفاذ إلى هذه الذهنية، والاستفادة من النفوذ الأميركي في العالم كدولة عظمى تتحكم بالقرار الدولي.

خلال أسبوع من اللقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، وبالذات أمس عندما كنا بمعية الملك، في البيت الأبيض، استطعت أن ألمس إلى حدٍ لا بأس به كيفية إمكانية الحوار مع العقل الأميركي الذي يعتمد على الحجة القوية، والفكرة الواضحة والهدف المحدد دون مواربة أو تذاكٍ؛ وهذا ما أهّل الأردن بقيادة الملك أن يحتل مساحة واسعة من الاحترام والاهتمام الأميركييْن، إذْ يتسلح بأفكار محددة تجاه كل القضايا الإقليمية وتلك التي تخصه بذاته.

يعترف الأميركيون أن الملك عبدالله الثاني ثابت في خطه السياسي وفي التعبير عن هذا الخط في كل الملفات بكافة المنعطفات والمراحل؛ فعلى مستوى القضية الفلسطينية التي تشهد تراجعاً في الاهتمام على كل المستويات، نتيجة تصاعد الأزمة في سورية بقوة وتسارع، يستمر الملك ،دائماً، بعرض رؤيته ذاتها أمام الإدارة والكونغرس في أميركا: حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحقه كذلك في دولته المستقلة.

أما على صعيد الأزمة السورية، فالملك يقدمها برؤية واضحة، ومفهوم راسخ منذ اندلاعها... لا للتدخل العسكري مع دعم الحل السياسي بضغط دولي تحت قيادة واضحة، يحفظ سورية من الانزلاق نحو هاوية الصراع الطائفي، والتقسيم، وبالتالي التناحر، كما يحفظ المنطقة من اندلاع النار السورية خارج الحدود؛ الأمر الذي يهدد أمن المنطقة بكاملها.

عندما يعرض الملك المعادلة الأردنية أمام الأميركيين على المستوى الاقتصادي، يكون في هذه المرحلة متسلحاً بتجربة ديمقراطية متصاعدة ومتراكمة، فرغم كل الفوضى التي يشهدها الوطن العربي برز النموذج الأردني كنموذج متميز ويستحق الدعم، إذْ حقق الأردن أسباب الاستمرار في البناء والحياة، محصنا بصلابة القاعدة الشعبية وتماسكها وجدية العملية الديمقراطية؛ التي تسير على الطريق بثقة كاملة.

الأميركيون يقولون: إن الأردنّ نجح بالبدء بتطبيق نموذج ديمقراطي حقيقي على أرض الواقع، رغم كل الصعوبات التي تواجهه، سواء على الحدود أم على الجانب الاقتصادي، واستطاع أن يتخطى منعطفاتٍ خطيرة مرت بها المنطقة كان من الممكن أن تؤثر سلباً على أمنه واستقراره، لكن شكلت تجربته الديمقراطية وحالة الانفتاح التي يعيشها حماية له من هذه التأثيرات الجارفة.

طوال أسبوع كانت الملفات العربية الرئيسة، وملف الاقتصاد الأردني حاضرة على الساحة السياسية الأميركية، وخصوصاً أمس في البيت الأبيض إذْ كان الملك بمثابة سفير المنطقة العربية إلى بيت القرار الاميركي، حيث حمل هذه الملفات ليعرضها أمام القيادة الأميركية... عندما كان الملك يتحدث لأوباما أمس من السهل جداً أن يلاحظ المراقب أن الرئيس الأميركي كان يتخطى جانب المجاملة في الاستماع إلى درجة الإصغاء التام إذْ يدرك أن الملك يتحدث كلاعب أساس في المنطقة، ذي خبرةٍ عالية وعميقة في ظروفها، وكرمز في الاعتدال والواقعية، على المستوى الوطني والاقليمي؛ الأمر الذي تحتاجه السياسة الدولية في هذه الفترة بالذات، لإعادة التوازن إلى المنطقة، خدمة للسلم العالمي.

في المحصلة جاءت القمة الأردنية الأميركية أمس من ناحية التوقيت والمضمون، هامة بكل تفاصيلها، حيث عقدت في لحظة حرجة تمر بها منطقتنا.

بعيدا عن السياسة وتداخلاتها ومواقفها وتشعباتها .. وانت تجلس في المكتب البيضاوي الذي يدير الامريكيون العالم من خلاله تسال نفسك كم عمر حضارتهم وكم عمر حضارتنا ؟ والى اي مدى يمتد تاريخنا مقارنة بامتداد تاريخهم ؟ وكم حجم امكاناتهم مقارنة بامكانات امتنا ؟ وتسال نفسك اين هم واين نحن؟!


شريط الأخبار 59 طفلا غزيا من أصل 77 يواصلون تلقي العلاج في الأردن وزارة المياه: اتفاق أردني سوري على تقاسم المياه بشكل عادل العربية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها جراء الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة هام من "مكافحة الأوبئة" حول الفيروس المنتشر "الروتا" وعلاقة البطيخ به أول كتلة حارة في تموز تقترب من الأردن .. هل يطال تأثيراتها المملكة؟ هل يكون المشهد السياسي الأردني مفتوحا للخيارات القادمة.. قراءة سريعة للمرحلة القادمة. نائب سابقة لوزيرة التنمية "بدل ما تفتشوا على جمعية في العقبة فتشوا على جمعية يديرها وزير حالي" محافظ جرش يوجه بتطبيق قانون التشكيلات الإدارية بحق المقصرين من مدراء الدوائر رئيس الوزراء يوجه بمتابعة حيثيات ما حدث مع الزميل الحباشنة استقالة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من الكنيست "الصحفيين الأردنيين" تبدأ رصد المخالفين لممارسة المهنة خارج مظلة النقابة مدير عام "كريف الأردن" العامودي التقرير الائتماني متوفر من خلال 4 قنوات ومعلوماتنا حيادية ولا نصدر توصيات بالرفض او القبول المنصات التعليمية في الميزان .. منصتان مرخصتان و13 منصة قدمت طلبات للحصول على رخصة 1039 قطعة أرض للمعلمين ضمن مشاريع الإسكان في 7 محافظات بورصة عمّان تغلق تداولاتها الثلاثاء على ارتفاع ابو بيدر يكشف التفاصيل الكاملة لحادثة الاعتداء على الزميل الحباشنة استقالة نارية لرئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة.. لن امثل احد بعد الان ولست شماعة عز الدين كناكرية و "تل الصنوبر".. الف مبروك دولة عمر الرزاز نشاط زائد .. اجتهاد شخصي ام قراءة للمرحلة القادمة زيادة كبيرة في تخزين السدود وتحسين التغطية المائية في المملكة