تسير إشاعات وهواجس لدى الناخبين والمرشحين في الدائرة الثانية بعمان حول تزوير محتمل لإرادة الناخبين في هذه الدائرة الشاسعة المساحة والمكتظة بالأصوات الانتخابية (نحو 180 ألف صوت).
ومرد هذه الشكوك والهواجس يعود إلى التغطية الإعلامية التي يحظى بها أحد المرشحين فيما يتم تجاهل باقي المرشحين بطريقة متعمدة، كما ذكر مدير الحملة الانتخابية لأحد المرشحين، والذي يصر على أن مخاوفه واقعية فتجربة عملية الاقتراع والفرز والتأخير في إعلان نتائج انتخابات المجلس السابع عشر التي جرت في 23 كانون الثاني الماضي ما تزال ماثلة أمام الجميع، وكانت نقطة سوداء في سجل «الهيئة» على حد قوله.
ولاحظ عدد من المهتمين والمتابعين للشأن الإعلامي أن شخصية سياسية ذات وزن كبير تعمدت الإعلان عن استضافتها أحد المرشحين في ديوان خاص به ودعوة الناخبين لمساندة هذا المرشح تحديدا، والإعلان عبر بعض المواقع الإلكترونية عن ذلك، ورغم أنه من حق أي مواطن أردني أن يعلن دعمه لمرشح معين وعدم دعمه لمرشح آخر إلا أن ثقل تلك الشخصية والحماسة التي أبداها في دعمه المرشح المذكور دفع بالكثيرين إلى القلق من تدخل رسمي أو شبه رسمي في مجريات العملية الانتخابية.
ويتنافس على المقعد الذي شغر بوفاة النائب محمد عليان المحسيري 16 مرشحا من بينهم شقيق النائب الراحل، وجرى العرف أن يزكى أحد أبناء أو أشقاء النائب الذي يتوفى لشغل المقعد الذي يشغر بالوفاة، وقد أعلن أكثر من نائب من نواب المنطقة وشيوخ عشائر عن رغبتهم في الحفاظ على هذا التقليد إلا العدد الكبير من المتنافسين كسر هذا التقليد، وبات الذهاب إلى انتخابات تكميلية ساخنة خيارا لا بد منه، والحكومة أمام تحدي إثبات نزاهتها وحسن نيتها خصوصا أنها تقف أمام ثقة قد تبدو مضمونة لكنها ليست في الجيب.
يقلم علي سعادة