هل تعيد السلفية الأردنية مقاتليها من سورية؟!

هل تعيد السلفية الأردنية مقاتليها من سورية؟!
أخبار البلد -  
أكثر دولة مستفيدة من تسرب المقاتلين الأجانب، هي الدولة السورية، لأن وجود هؤلاء يتم توظيفه كدليل على تسرب القاعدة، وعلى أن وريث الأسد سيكون متطرفا، وهذا كلام يثير ذعرعواصم العالم التي تتخوف من نشوء إمارة طالبانية.

الأزمة في سورية معقدة جدا، وقد أشير مرارا إلى أن المعركة لم تعد سورية، إذ أن عواصم عديدة وأجهزة أمنية من كل دول العالم تلعب في سورية بالوكالة والأصالة، والتكبيرات التي نسمعها تسعد بها آذان عواصم تريد تدمير ذات البلد وبنيانه وشعبه.

قد ينضم مقاتل ليحارب مناصراً السوريين، فيما رصاصه يصب في نهاية المطاف لصالح طرف دولي أو اقليمي، يعاديه هو ذاته ولا يقبل الشراكة معه، ولا تكفي هنا النوايا لأن الطريق إلى جهنم معبدة بالنوايا الحسنة.

مناسبة هذا الكلام إعلان السلطات السورية عن مقتل أردنيين في درعا، والسلفيون الجهاديون أعلنوا لدينا أن لديهم خمسمائة مقاتل في سورية، وهناك آلاف المقاتلين من دول أخرى.

إذا افترضنا قلة عدد هؤلاء مقارنة بالمقاتلين السوريين، فإن وجود هؤلاء لا داعي له أساسا، لأنه لا نقص في المقاتلين السوريين، ولأن هؤلاء يخدمون عمليا المخاوف من وريث نظام الأسد، ويتم توظيف وجودهم بشكل ذكي.

لابد أن يعود المقاتلون الأردنيون من السلفية الجهادية إلى الأردن، لأنهم أيضا تحت وطأة الاتهام بأن تسهيلا ما جرى من أجل إدخالهم الى سورية، رغم أن قيادات السلفية الجهادية تشكو من التضييق عليها وملاحقتها و منعها من عبور الحدود.

علينا أن نلاحظ أن تسلل المقاتلين العرب والأجانب أثار رد فعل كبير، إذ أن عواصم دولية تتخوف من تسليح المعارضة السورية، حتى لا يصل السلاح إلى هؤلاء، وفي ذات الوقت نقرأ تحذيرات دولية من خطر القاعدة في سورية، ومخاوف العواصم من تسلل المقاتلين العرب والأجانب.

كل الدم العربي الزكي والمسلم الطاهر نسمع عنه في أفغانستان والعراق وسورية، ولا نسمع عنه في فلسطين، ولا بد من السؤال عن سر عدم وجود فرع للقاعدة في فلسطين و عمليات لها، وهذا ليس على محمل الاتهام، بل على محمل الحث على ترتيب الأولويات.

المشهد السوري يزداد تعقيدا، وإذا كنا لا نساوي بين الأطراف السورية، فإن ما نراه عمليا يأخذنا إلى نتيجة واحدة، أي تدمير سورية وتحطيم اقتصادها وتشريد شعبها وتجهيزها للانقسام والتفتيت، ولن ينفع التلاوم بعد ذلك حول حصص الجميع من المسؤولية.

سورية ليست ساحة للجهاد حتى ينفر إليها المقاتلون العرب والأجانب، وعلى هذا لابد من خروج المقاتلين العرب والأجانب وعودتهم إلى بلادهم، وعلى رأس هؤلاء المقاتلين من السلفيين الجهاديين الأردنيين، فهذا دم مهدور دون نتيجة، وهو أيضا دم مهدور دون أن تكون هناك حاجة لدى ذات الثائرين السوريين، وهو أيضا دم يتم توظيفه دوليا.

لعل هناك من يستبصر الفرق بين النية الطيبة، ومآلات النتائج !.

بقلم : ماهر أبو طير
 
شريط الأخبار بنك الاتحاد يتوّج شركة Capifly بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024 الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة حرصًا على سلامة الطلبة.. تعميم هام من وزارة التربية إلى جميع المدارس في الأردن "أخبار البلد" أول من انفرد بخبر تعيين غيث الطيب مديراً لدائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان الجمارك تضبط 11 ألف سيجارة إلكترونية ومعامل "جوس" غير قانونية تعرف على بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله و إسرائيل افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور