بقلم فيصل البطاينة
يبدو أن دولة الرئيس كان أثناء دراسته الاعداديه متميزا بدروس الانشاء العربي الذي نسيناه الى أن ذكرنا به دولة الرئيس في بيانه الوزاري
فاجأنا وفاجأ النواب ببيان وزاري من جزئين : الجزء الأول من 51 صفحه أسماه بيان الثقه تضمن جمل بليغه مليئه بالسجع والوجع , أما الجزء الثاني فقد أسماه ببرنامج عمل الحكومه من 2013_2016 وجاء على مئتي صفحه معظمها جداول بأرقام خياليه ومشاريع وهميه
ومما جاء بالجزء الأول المسمى ببيان الثقه الذي توجه دولة الرئيس بأيه قرانيه كريمه لو طبقها النواب الكرام على بيان الحكومه لما منحه الثقه أي واحد منهم
ثم استطرد الرئيس ببيانه ليشيد بالنهج الحكومي المتدرج المتزن في السنوات الأخيره الماضيه حسب زعمه متناسيا دولته أنه حجب الثقه عن كل الحكومات التي أشار اليها اليوم ببيانه الوزاري ويبدو أن ضمير دولة الرئيس نحو زملائه الذين سبقوه للدوار الرابع قد استيقظ اليوم
ويتابع دولة الرئيس خطابه العرمرمي بالاشاده بالبرلمان الحالي وأنه المؤسسه الدستوريه الأقدر على أن تقود الحوارات الوطنيه وتحقق التوافقات وتجسر الهوه بين المواطن ومؤسساته متناسيا دولته ما أعلنه بالأمس من أنه سيختبر نواب المجلس لأنه لا يعرفهم وبعد أن يتعرف عليهم سيأخذ منهم الوزراء وهذا يدل على تناقضات الرئيس بين أقواله وأفعاله خاصه عندما اختار فريقه الوزاري الذي أذهل الأردنيين بمفاجأته له بهم وتابع الرئيس خطابه التاريخي بأنه تشاور مع الكتل النيابيه ومع المستقلين بهدف واضح ومعلن وهو اشراك عدد منهم ليكونوا جزء من الحكومه فكان من الصعب عليه الوصول الى توافقات برامجيه تتم على أساسها عملية اشراك النواب في الوزاره وكان البديل أن يتم الاختيار على أسس شخصيه وهذا ما لا ينسجم وطبيعة الحكومة البرلمانية وخوفا من أن يغامر بهذه الفكره التي ان فشلت هذه المره ستمد الرافضين لفكرة الحكومة البرلمانيه بحجه قويه فداواها الرئيس بالتي كانت هي الداء واستبدل غزلانها بقرودها علما بأن الواضح من تصرفات الرئيس أنه الوحيد الرافض لفكرة الحكومة البرلمانية ولا يفوتني ما ورد في بيان الثقه من ذكر الرئيس بانه بصدد اصدار نظام تشريعي للتعيين على الوظائف القياديه العليا تنفيذا للتوجيهات الملكيه الساميه الذي من شأنه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وكأن هذا التوجيه الملكي يشمل الجميع ما عدا وزراء الدكتور عبدالله النسور!!
وخلاصة القول بعد أن كلفه الملك بتشكيل الحكومه وذهب يتشاور مع النواب توقع الجميع أن تكون معظم مشاوراته حول برنامجه الوزاري المحدد ولم نكن نعلم ما صرح به بالأمس من أن الهدف الواضح المعلن من مشاوراته هو فقط توزير النواب ولم يعرض عليهم بمشاوراته أي برنامج وزاري !!!!!!
ومن خلال سماعي لبيان الرئيس أمام النواب أيقنت أنهم سيحجبون الثقه عنه و عن فريقه لا محاله وان لم يحجبوا جميعهم فغالبيتهم ستحجب الثقه لأن دولته لو كان لديه بيان وزاري لما وجد من فريقه الحالي من هو قادر على تحقيقه ويبدو أن دولته لم يتقدم ببرنامج رقمي واضح لأنه يريد أن يقول للنواب كفى الله المؤمنين شر القتال
مذكرا دولة الرئيس بقوله تعالى " انا عرضنا الأمانه على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا" صدق الله العظيم
حمى الله الأردن والأردنيين وان غدا لناظره قريب
فاجأنا وفاجأ النواب ببيان وزاري من جزئين : الجزء الأول من 51 صفحه أسماه بيان الثقه تضمن جمل بليغه مليئه بالسجع والوجع , أما الجزء الثاني فقد أسماه ببرنامج عمل الحكومه من 2013_2016 وجاء على مئتي صفحه معظمها جداول بأرقام خياليه ومشاريع وهميه
ومما جاء بالجزء الأول المسمى ببيان الثقه الذي توجه دولة الرئيس بأيه قرانيه كريمه لو طبقها النواب الكرام على بيان الحكومه لما منحه الثقه أي واحد منهم
ثم استطرد الرئيس ببيانه ليشيد بالنهج الحكومي المتدرج المتزن في السنوات الأخيره الماضيه حسب زعمه متناسيا دولته أنه حجب الثقه عن كل الحكومات التي أشار اليها اليوم ببيانه الوزاري ويبدو أن ضمير دولة الرئيس نحو زملائه الذين سبقوه للدوار الرابع قد استيقظ اليوم
ويتابع دولة الرئيس خطابه العرمرمي بالاشاده بالبرلمان الحالي وأنه المؤسسه الدستوريه الأقدر على أن تقود الحوارات الوطنيه وتحقق التوافقات وتجسر الهوه بين المواطن ومؤسساته متناسيا دولته ما أعلنه بالأمس من أنه سيختبر نواب المجلس لأنه لا يعرفهم وبعد أن يتعرف عليهم سيأخذ منهم الوزراء وهذا يدل على تناقضات الرئيس بين أقواله وأفعاله خاصه عندما اختار فريقه الوزاري الذي أذهل الأردنيين بمفاجأته له بهم وتابع الرئيس خطابه التاريخي بأنه تشاور مع الكتل النيابيه ومع المستقلين بهدف واضح ومعلن وهو اشراك عدد منهم ليكونوا جزء من الحكومه فكان من الصعب عليه الوصول الى توافقات برامجيه تتم على أساسها عملية اشراك النواب في الوزاره وكان البديل أن يتم الاختيار على أسس شخصيه وهذا ما لا ينسجم وطبيعة الحكومة البرلمانية وخوفا من أن يغامر بهذه الفكره التي ان فشلت هذه المره ستمد الرافضين لفكرة الحكومة البرلمانيه بحجه قويه فداواها الرئيس بالتي كانت هي الداء واستبدل غزلانها بقرودها علما بأن الواضح من تصرفات الرئيس أنه الوحيد الرافض لفكرة الحكومة البرلمانية ولا يفوتني ما ورد في بيان الثقه من ذكر الرئيس بانه بصدد اصدار نظام تشريعي للتعيين على الوظائف القياديه العليا تنفيذا للتوجيهات الملكيه الساميه الذي من شأنه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وكأن هذا التوجيه الملكي يشمل الجميع ما عدا وزراء الدكتور عبدالله النسور!!
وخلاصة القول بعد أن كلفه الملك بتشكيل الحكومه وذهب يتشاور مع النواب توقع الجميع أن تكون معظم مشاوراته حول برنامجه الوزاري المحدد ولم نكن نعلم ما صرح به بالأمس من أن الهدف الواضح المعلن من مشاوراته هو فقط توزير النواب ولم يعرض عليهم بمشاوراته أي برنامج وزاري !!!!!!
ومن خلال سماعي لبيان الرئيس أمام النواب أيقنت أنهم سيحجبون الثقه عنه و عن فريقه لا محاله وان لم يحجبوا جميعهم فغالبيتهم ستحجب الثقه لأن دولته لو كان لديه بيان وزاري لما وجد من فريقه الحالي من هو قادر على تحقيقه ويبدو أن دولته لم يتقدم ببرنامج رقمي واضح لأنه يريد أن يقول للنواب كفى الله المؤمنين شر القتال
مذكرا دولة الرئيس بقوله تعالى " انا عرضنا الأمانه على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا" صدق الله العظيم
حمى الله الأردن والأردنيين وان غدا لناظره قريب