الصورة التي نشرتها «السبيل» امس على صدر صفحتها الاولى لقوات الامن والدرك وهم ينهالون على سيارة تكسيرا وتحطيما، تعيد السؤال مجددا عن الخدمة التي يؤدونها في المناسبات السياسية، وفيما اذا هي لمصلحة الحكومة او مؤسسة غيرها، او انهم يقررون من تلقاء انفسهم الاسلوب في التعامل، ومتى يكون ناعما مع العصير والماء، او خشنا بالهروات والغازات.
أبناء الاجهزة الامنية هم من كل الاردنيين، ولا يكاد يخلو بيت اردني من منتسب لها، وهذه الميزة لا ينبغي حرفها لتأويل ابناء الوطن على بعضهم بعضا، والمسؤولية الحصيفة ينبغي ان تؤمن التقدير المتبادل، وليس الانحياز والتخطيط لانتصارات وهمية على الشعب.
العنف يولد العنف، ويبدو أن أهم اسباب العنف الجامعي الذي وصل اخيرا مديات غير مسبوقة ما هو الا انعكاس للعنف الذي يمارس بالشارع، وخصوصا منه الرسمي ضد المعارضة.
وإذا ردود فعل الذين يتعرضون للمنع والخشونة مقصورة حتى الآن على الخيار السلمي في الرد، فإن ذلك لا يعني الانحراف في لحظة الى عكسه، وقد شاهدنا كيف أن السلمية تتحول الى عنف شديد، وعمل مسلح في لحظة وفي غير مكان، وهنا الناس من ذات الطينة، وقد يكونون اشد بأساً، خصوصا أن الحابل مختلط بالنابل، وقد اضيف إليه اكثر من ثلث السكان من سوريا والعراق وليبيا، الى درجة لن يحتاج الامر معها الى متطوعين جهاديين ونصرة وغير ذلك مما لم ينزل به من سلطان، في حين ان ارضية الانفجار جاهزة اصلا طوال الوقت، ولم تمح آثارها من الذين تعمدوا بقاءها حاضرة وكامنة منذ ايلول السبعين.
مواجهة المعارضة السياسية بالرفض والعنف سيوصل الجميع الى ممرات ضيقة، وبدل اختيار المجهول فإنه بالإمكان التلاقي في منطقة الوسط، وليس اعلان الاستعداد للمبارزة التي إن هي بدأت فلن يكون بمقدور مفجرها وقفها، قبل ان تأتي على الاخضر واليابس.
كشف المفكر الهندي فريد زكريا في مقال عنوانه «لماذا يكرهوننا»، نشر في أكثر من ثمانية آلاف وسيلة نشر عن بواعث الغرب للامر واسبابنا، وكيف ان للغرب استعداداً لدعم البديل الاسلامي من خلال ديمقراطية الصناديق، فلما بدل أن تأتي أمريكا به نختاره نحن من كل اطياف اللون السياسي الوطني سلفا.
أبناء الاجهزة الامنية هم من كل الاردنيين، ولا يكاد يخلو بيت اردني من منتسب لها، وهذه الميزة لا ينبغي حرفها لتأويل ابناء الوطن على بعضهم بعضا، والمسؤولية الحصيفة ينبغي ان تؤمن التقدير المتبادل، وليس الانحياز والتخطيط لانتصارات وهمية على الشعب.
العنف يولد العنف، ويبدو أن أهم اسباب العنف الجامعي الذي وصل اخيرا مديات غير مسبوقة ما هو الا انعكاس للعنف الذي يمارس بالشارع، وخصوصا منه الرسمي ضد المعارضة.
وإذا ردود فعل الذين يتعرضون للمنع والخشونة مقصورة حتى الآن على الخيار السلمي في الرد، فإن ذلك لا يعني الانحراف في لحظة الى عكسه، وقد شاهدنا كيف أن السلمية تتحول الى عنف شديد، وعمل مسلح في لحظة وفي غير مكان، وهنا الناس من ذات الطينة، وقد يكونون اشد بأساً، خصوصا أن الحابل مختلط بالنابل، وقد اضيف إليه اكثر من ثلث السكان من سوريا والعراق وليبيا، الى درجة لن يحتاج الامر معها الى متطوعين جهاديين ونصرة وغير ذلك مما لم ينزل به من سلطان، في حين ان ارضية الانفجار جاهزة اصلا طوال الوقت، ولم تمح آثارها من الذين تعمدوا بقاءها حاضرة وكامنة منذ ايلول السبعين.
مواجهة المعارضة السياسية بالرفض والعنف سيوصل الجميع الى ممرات ضيقة، وبدل اختيار المجهول فإنه بالإمكان التلاقي في منطقة الوسط، وليس اعلان الاستعداد للمبارزة التي إن هي بدأت فلن يكون بمقدور مفجرها وقفها، قبل ان تأتي على الاخضر واليابس.
كشف المفكر الهندي فريد زكريا في مقال عنوانه «لماذا يكرهوننا»، نشر في أكثر من ثمانية آلاف وسيلة نشر عن بواعث الغرب للامر واسبابنا، وكيف ان للغرب استعداداً لدعم البديل الاسلامي من خلال ديمقراطية الصناديق، فلما بدل أن تأتي أمريكا به نختاره نحن من كل اطياف اللون السياسي الوطني سلفا.
بقلم: جمال الشواهين