جيوش بلاد الشام

جيوش بلاد الشام
أخبار البلد -  
أستميح المهتمين من قرائي عذرا لغيابي عنهم في الأسبوع المقبل ؛ سأشارك، كالعادة، في المؤتمر الاستراتيجي السنوي للجيش اللبناني الشقيق.
الجيش اللبناني جيش صغير، محدود في عديده وعدّته، لكنه يتميّز (1) بنظاميته وانضباطه ومهنيته، (2) وبعقيدته العسكرية المعادية لإسرائيل، خصوصا بعدما أعاد السوريون بناءه من ركام الحرب الأهلية اللبنانية، (3) وبكونه ، كمؤسسة، يشكّل نواة صلبة للوطنية اللبنانية ووحدتها التي تعلو على تشققات المذاهب والطوائف والأحزاب. وهو، بالتالي، مرشح لكي يكون عماد مشروع الدولة الوطنية المدنية، ذلك الهدف النبيل للوطنيين والتقدميين في البلد الحبيب الشقيق.
يظهر موقع الجيش السياسي في لبنان بحياديته وتحالفه مع المقاومة بوصفها مقاومة لا بوصفها حزبا، وبتحالفه مع الجيش العربي السوري. وهذان التحالفان هما ما يضمن وحدة لبنان وسيادته، وقريبا تمكينه من الإفادة الحرة من ثرواته المكتشفة من النفط والغاز. وعلى هذه الخلفية، اصبح العماد، قائد الجيش، مرشحا دائما لرئاسة الجمهورية. وقد برز في هذا الموقع، الرئيس العماد اميل لحود، الوطني والعروبي والرجل الصلب الذي خاض، بشجاعة وإقدام، معارك الدفاع عن المقاومة ولبنان والعلاقة الخاصة مع سورية.
وبتمثيله نواة الدولة اللبنانية، ومن دون أن يتخلى عن حياده السياسي، كان للجيش اللبناني مواقف مشرّفة ضد السياسات النيوليبرالية والخصخصة والفساد، ودفاعا عن فضاء الدولة ومصالح المجتمع.
كل هذه العناصر الإيجابية، بالإضافة إلى الجدية والتهذيب، تجدها في معظم الضباط المتقاعدين من الجيش اللبناني، الذين يحظون باحترام الأوساط الاجتماعية.
ولأن العسكر يفهمون على العسكر، يقدّر الضباط اللبنانيون ـ كما الضباط السوريين الذين يقودون اليوم معركة بلاد الشام ضد الصحراء والإرهاب ـ عاليا، التقاليد العسكرية الرفيعة المستوى لجيشنا العربي الأردني، وخصوصا مهنيته وحداثته وتدريباته وتلاحمه المؤسسي وكفاءته القتالية والميدانية.
أفضل ما في دول بلاد الشام، لبنان وسورية والأردن، هو مؤسساتها العسكرية التي تشكّل الضمانة ـ ربما الوحيدة ـ للوحدة والاستقرار والوطنية. وإنها لجريمة بحق هذه البلدان، وبحق العروبة، أن يجرَّ أيٌّ كان هذه المؤسسات إلى أي اشتباك من أي نوع، ما يؤدي إلى انهيار المنطقة وسيطرة المشروع الامبريالي والصهيوني.
بعد سنتين من أهوال الخريف العربي، أصبحتُ مقتنعا بضرورة السعي إلى مقاربة جديدة للمؤسسة العسكرية ودورها الوطني في بلادنا، حيث لم تتمكن المجتمعات، بعد، من تجاوز العصبيات الفرعية، أو من تمكين قوى التنمية والتحديث، ما يجعل الجيوش ضرورة داخلية للبقاء وتأمين سياق التقدم في المدى التاريخي المنظور.
جيوشنا في بلاد الشام أثمن من كل النفط والغاز ... بل إن مئات مليارات البترو دولار والغاز دولار، لم تستطع أن تبني مؤسسة عسكرية واحدة يُعتَدّ بها؛ فالجيوش ـ وأن تكن تحتاج، بالطبع، إلى المال ـ فإن المال لا يبنيها؛ فهي محصلة تراث وتضحيات وأفضل ثمار النسيج الوطني الحضاري.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق