وفرّ مهرجان الجنادرية في دورته الثامنة والعشرين، فرصة للالتقاء بالأمراء والسياسيين والمثقفين السعوديين، مع المشاركين والضيوف العرب والأجانب، وفي كل اللقاءات التي جمعتنا بالنخب السعودية سواء في المهرجان أو حتى في المجالس الأدبية مثل لقاء «الخميسية» في دارة العرب حيث مركز المرحوم حمد الجاسر الثقافي، وفي أمسيات المهرجان الوطني للثقافة والتراث»الجنادرية»، كان الحديث عن الأردن لا يغيب، والسؤال عن مآل الربيع الأردني والإصلاحات التي ينهض بها الوطن ويدعمها جلالة الملك والذي يحظى باحترام كبير لدى تلك النخب.
وفي السعودية يبدو التركيز على أهمية دعم الأردن في مواجهة قضاياه الراهنة يمثل قناعة لدى شريحة واسعة من النخبة والطبقة الحاكمة، ولدى الأوساط الإعلامية المحترمة معرفة بدقائق الأمور والتحديات التي تواجه الأردن في ظل تصاعد تداعيات المشهد السوري، وهو ما أكده الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز الذي استقبل ضيوف المهرجان، إذ أشار إلى أن المملكة العربية بقيادة خادم الحرمين لا تتخلى عن دعم أشقائها العرب ومساندتهم.
لا تغفل المملكة العربية السعودية عما يواجه الأردن من صعوبات، وهي معنية باستقراره ودعمه في مواجهة تحدياته الاقتصادية التي يمر بها، وثمة قناعة لدى النخب بأن الاستقرار ودعم الأردن ليس ضرورة أردنية فقط بل تحتاجه المنطقة بأكملها، وفي الوسط الثقافي حيث العلاقات والوشائج قوية إلى حدّ أن البعض يعرف عن الأردن أكثر مما يعرفه بعض المقيمين في الأردن عنه، يذكر السعوديون لنا أسماء المعلمين وأساتذة الجامعات الذين عملوا في مناطق السعودية المختلفة قبل عقود ويعتزون بالوشائج والعلاقات التاريخية بين البلدين.
ويتحدثون بإعجاب عن قدرة الأردن دوماً على استيعاب تحديات المنطقة وخروجه في كل مرة أكثر صلابة، والعلاقة برغم ما فيها من وشائج شخصية أحيانا كما هو كبير المذيعين السعوديين الزميل سلامة الزيد الذي يقول: «يا أخي أنا تعلمت على الإعلام الأردني منذ ثلاثة عقود»، إلا أن العلاقات بين الدول، وإن كانت لا تحركها العواطف الشخصية، أو تحكم مصائرها، إلا أن صورتها الكلية في جزء كبير منها تتكون وتتأثر بمجمل التجارب الشخصية والصداقات المشتركة بين المجتمعات والأفراد.
واللافت أن ما يحدث في الأردن وما ينشر في الإعلام الأردني حاضر في النقاش مع السعوديين، فهم على اطلاع بآخر التطورات السياسية ويسألون عن الحراك الشعبي وعن الإصلاحات التي تحققت ويناقشون مواقف القوى السياسية المختلفة في الأردن، ولكنهم وهم يقدمون آرائهم، إلا أنهم يدركون أن الأردن يعد منطقة معقدة في التحليل والوصف نتيجة لطبيعة ما انعكس عليه من حروب المنطقة وويلاتها منذ النكبة وحتى الأزمة السورية اليوم
وفي السعودية يبدو التركيز على أهمية دعم الأردن في مواجهة قضاياه الراهنة يمثل قناعة لدى شريحة واسعة من النخبة والطبقة الحاكمة، ولدى الأوساط الإعلامية المحترمة معرفة بدقائق الأمور والتحديات التي تواجه الأردن في ظل تصاعد تداعيات المشهد السوري، وهو ما أكده الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز الذي استقبل ضيوف المهرجان، إذ أشار إلى أن المملكة العربية بقيادة خادم الحرمين لا تتخلى عن دعم أشقائها العرب ومساندتهم.
لا تغفل المملكة العربية السعودية عما يواجه الأردن من صعوبات، وهي معنية باستقراره ودعمه في مواجهة تحدياته الاقتصادية التي يمر بها، وثمة قناعة لدى النخب بأن الاستقرار ودعم الأردن ليس ضرورة أردنية فقط بل تحتاجه المنطقة بأكملها، وفي الوسط الثقافي حيث العلاقات والوشائج قوية إلى حدّ أن البعض يعرف عن الأردن أكثر مما يعرفه بعض المقيمين في الأردن عنه، يذكر السعوديون لنا أسماء المعلمين وأساتذة الجامعات الذين عملوا في مناطق السعودية المختلفة قبل عقود ويعتزون بالوشائج والعلاقات التاريخية بين البلدين.
ويتحدثون بإعجاب عن قدرة الأردن دوماً على استيعاب تحديات المنطقة وخروجه في كل مرة أكثر صلابة، والعلاقة برغم ما فيها من وشائج شخصية أحيانا كما هو كبير المذيعين السعوديين الزميل سلامة الزيد الذي يقول: «يا أخي أنا تعلمت على الإعلام الأردني منذ ثلاثة عقود»، إلا أن العلاقات بين الدول، وإن كانت لا تحركها العواطف الشخصية، أو تحكم مصائرها، إلا أن صورتها الكلية في جزء كبير منها تتكون وتتأثر بمجمل التجارب الشخصية والصداقات المشتركة بين المجتمعات والأفراد.
واللافت أن ما يحدث في الأردن وما ينشر في الإعلام الأردني حاضر في النقاش مع السعوديين، فهم على اطلاع بآخر التطورات السياسية ويسألون عن الحراك الشعبي وعن الإصلاحات التي تحققت ويناقشون مواقف القوى السياسية المختلفة في الأردن، ولكنهم وهم يقدمون آرائهم، إلا أنهم يدركون أن الأردن يعد منطقة معقدة في التحليل والوصف نتيجة لطبيعة ما انعكس عليه من حروب المنطقة وويلاتها منذ النكبة وحتى الأزمة السورية اليوم