السؤال وجهه الكاتب ناهض حتر لرئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة في الصالون السياسي الذي عقد ليل أول أمس بدعوة كريمة من النائب السابق ذيب عبد الله.
الروابدة أجاب عن السؤال بظرفه المعهود: نعم أنا ديناصور بمعنى الكبير والضخم، ولست كذلك بمعنى الرجعي والمنقرض، متطرقاً الى أن المفاهيم تختلف من لغة الى أخرى وترجمتها حرفياً تحرف المعنى. لكن رئيس الوزراء الذي ما يزال حاضر الذهن، ألمعيا، ظريفاً ويملك القدرة على التنويع في الكلمات والمعاني، أقر أنه وجيله باتوا ينتمون الى الماضي والبركة في الشباب.
الأحاديث والنقاشات الساخنة تناولت زيارة اوباما ومدلولاتها، الوضع في سوريا، قانون الانتخاب، الوحدة الوطنية وغيرها من الموضوعات.
برأي الروابدة فإن زيارة اوباما جاءت شكلية، ولم تضف جديداً، والوضع في سوريا سيطول، نظراً للموقف الذي يتخذه المجتمع الدولي، وولوغ بشار الاسد في دماء شعبه، ما يعني أن لا عودة عن الإطاحة به، محذرا في الآن ذاته من ترتيبات تضعها الدول الكبرى.
ويقر الروابدة بوجود مرض في المجتمع اسمه الإقليمية، ويعتقد ان محاربته والتصدي له يكون بتحرك القوى الفاعلة في المجتمع، لوضع النقاط على الحروف، مؤكدا عدم رضاه عن قانون الانتخاب، داعيا الى الحوار بشأنه.
أعاد الروابدة التذكير بعدائه لليبراليين الديجتاليين الذين قد يكونون يحملون أهم وأكبر الشهادات غير أنهم غير ملمين بالوضع في الاردن وحاجات المواطن الاردني وتركيبته ونفسيته، مؤكدا أن المؤسسات المستقلة التي تستهلك موازنة الدولة، إنما وجدت لتلغي أدواراً كانت من اختصاص الحكومات، فلم تبق مساحة للحكومات للتحرك إلا القليل.
ودافع ابو عصام عن رجالات الدولة الذين تولوا مناصب في السابق قائلا: إنهم خدموا وبنوا البلد وحموه، مؤكدا أنهم لم يكونوا فاسدين اطلاقاً، وإن كان قد حدث بالنسبة لبعضهم، فقد كانت السرقة لا تتعدى الواحد في المائة، أما الآن فتسرق الــ95 في المائة. مشيرا الى موقفه المضاد للفساد والداعي الى محاربته بشكل قانوني، فلا تكون الاتهامات جزافاً وانما عبر أدلة، والقرار للقضاء. الروابدة أكد تفاؤله بقادم الايام، مؤكدا عدم خشيته على الوطن، ووقوفه الى جانب الكثير من مطالب الإصلاح.
ليست مهمتي ككاتب أن أروج للروابدة او غيره، وإن كنت أحترم الرجل وأقدر تجربته، إنما نقل الصورة والتعقيب عليها، عل فيها ما يفيد.
والحق ان الكثير مما قاله الروابدة وأشبعه الحاضرون تمحيصاً ونقاشاً، سواء مما ذكرته أو مما لم أذكره، يحتاج الى وقفة، فكله يدور في اذهان الناس، انما ينقصه اطار للتوسع فيه واطلاق حوار بشأنه.. هذا إذا كنا حقاً نريد اصلاحاً لا مجرد ثرثرة كتلك التي ضمنها نجيب محفوظ رائعته "ثرثرة على النيل".
يبقى فوز المنتخب الوطني على اليابان حدث الساعة، ما دعا الكثير من الحاضرين لاستحضاره، فيما عقب الروابدة بسخريته المعهودة، مثمناً الحدث بالقول: "نحن جعانين فرح"..
نعم.. نحن كذلك، حتى لو أتى هذا الفرح عبر كرة القدم!
الروابدة أجاب عن السؤال بظرفه المعهود: نعم أنا ديناصور بمعنى الكبير والضخم، ولست كذلك بمعنى الرجعي والمنقرض، متطرقاً الى أن المفاهيم تختلف من لغة الى أخرى وترجمتها حرفياً تحرف المعنى. لكن رئيس الوزراء الذي ما يزال حاضر الذهن، ألمعيا، ظريفاً ويملك القدرة على التنويع في الكلمات والمعاني، أقر أنه وجيله باتوا ينتمون الى الماضي والبركة في الشباب.
الأحاديث والنقاشات الساخنة تناولت زيارة اوباما ومدلولاتها، الوضع في سوريا، قانون الانتخاب، الوحدة الوطنية وغيرها من الموضوعات.
برأي الروابدة فإن زيارة اوباما جاءت شكلية، ولم تضف جديداً، والوضع في سوريا سيطول، نظراً للموقف الذي يتخذه المجتمع الدولي، وولوغ بشار الاسد في دماء شعبه، ما يعني أن لا عودة عن الإطاحة به، محذرا في الآن ذاته من ترتيبات تضعها الدول الكبرى.
ويقر الروابدة بوجود مرض في المجتمع اسمه الإقليمية، ويعتقد ان محاربته والتصدي له يكون بتحرك القوى الفاعلة في المجتمع، لوضع النقاط على الحروف، مؤكدا عدم رضاه عن قانون الانتخاب، داعيا الى الحوار بشأنه.
أعاد الروابدة التذكير بعدائه لليبراليين الديجتاليين الذين قد يكونون يحملون أهم وأكبر الشهادات غير أنهم غير ملمين بالوضع في الاردن وحاجات المواطن الاردني وتركيبته ونفسيته، مؤكدا أن المؤسسات المستقلة التي تستهلك موازنة الدولة، إنما وجدت لتلغي أدواراً كانت من اختصاص الحكومات، فلم تبق مساحة للحكومات للتحرك إلا القليل.
ودافع ابو عصام عن رجالات الدولة الذين تولوا مناصب في السابق قائلا: إنهم خدموا وبنوا البلد وحموه، مؤكدا أنهم لم يكونوا فاسدين اطلاقاً، وإن كان قد حدث بالنسبة لبعضهم، فقد كانت السرقة لا تتعدى الواحد في المائة، أما الآن فتسرق الــ95 في المائة. مشيرا الى موقفه المضاد للفساد والداعي الى محاربته بشكل قانوني، فلا تكون الاتهامات جزافاً وانما عبر أدلة، والقرار للقضاء. الروابدة أكد تفاؤله بقادم الايام، مؤكدا عدم خشيته على الوطن، ووقوفه الى جانب الكثير من مطالب الإصلاح.
ليست مهمتي ككاتب أن أروج للروابدة او غيره، وإن كنت أحترم الرجل وأقدر تجربته، إنما نقل الصورة والتعقيب عليها، عل فيها ما يفيد.
والحق ان الكثير مما قاله الروابدة وأشبعه الحاضرون تمحيصاً ونقاشاً، سواء مما ذكرته أو مما لم أذكره، يحتاج الى وقفة، فكله يدور في اذهان الناس، انما ينقصه اطار للتوسع فيه واطلاق حوار بشأنه.. هذا إذا كنا حقاً نريد اصلاحاً لا مجرد ثرثرة كتلك التي ضمنها نجيب محفوظ رائعته "ثرثرة على النيل".
يبقى فوز المنتخب الوطني على اليابان حدث الساعة، ما دعا الكثير من الحاضرين لاستحضاره، فيما عقب الروابدة بسخريته المعهودة، مثمناً الحدث بالقول: "نحن جعانين فرح"..
نعم.. نحن كذلك، حتى لو أتى هذا الفرح عبر كرة القدم!
بقلم:خالد أبو الخير