حكومة بلا وزراء!

حكومة بلا وزراء!
أخبار البلد -  
ﺗﻈﻞ اﻟﺒﻼد، ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﺗﺪار ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل؛ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﻜﻠﻒ، ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر، أﺟﻞ
اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﻊ ﻛﺘﻠﺘﻲ "وطﻦ" و"اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ" إﻟﻰ اﻟﯿﻮم، ﻻرﺗﺒﺎطﺎت طﺎرﺋﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺋﯿﺲ،
وﻣﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻊ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاطﻲ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻐﺎدر إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ
ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﻮﻓﺪ اﻷردﻧﻲ اﻟﻤﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.
اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎورات اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻟﻢ ﺗﺸهد ﺳﻮى اﺟﺘﻤﺎع واﺣﺪ ﻣﻊ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﻮﺳﻂ اﻹﺳﻼﻣﻲ. وﺣﺴﺐ
ﻣﻄﻠﻌﯿﻦ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮض اﻟﻨﺴﻮر أﻣﻮرا ﺟﺪﻳﺪة ﻏﯿﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣها ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷول.
ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺸﺎورات ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ أﻣﻮر ﻏﺮﻳﺒﺔ. ﻓﺮﻏﻢ أﻧﮫﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻔﺘﺮض، إﻻ أن
اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﻳﺼﺮ ﺣﺘﻰ آﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ ﺑﻌﺪ أﺳﻤﺎء ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻮزاري. ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮض
أﺳﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ، واﻷﺧﯿﺮة ﺑﺪورھﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ أي ﻣﺮﺷﺤﯿﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ. اﻻﺳﻢ اﻟﻮﺣﯿﺪ
اﻟﺬي ﺟﺮى ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى ھﻮ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ، ﻧﺎﺻﺮ ﺟﻮدة، اﻟﺬي ﻋﺎد اﻟﻨﺴﻮر ﻟﯿﺸﯿﺪ ﺑﺄداﺋﻪ، وﺳﻂ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻧﻮاب
ﻋﻮدﺗﻪ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ. ﻏﯿﺮ أن ﻧﻮاﺑﺎ ﻛﺜﺮا "ﺣﺸﻮ" ﺟﯿﺐ اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﻘﺼﺎﺻﺎت ورق ﺗﺤﻤﻞ أﺳﻤﺎء ﻳﺮﺷﺤﻮﻧﮫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓﻲ
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. وﺗﻄﻮع آﺧﺮون ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ "اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة" ﻟﻠﻨﺴﻮر ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺨﺼﻮص. وﺗﺸﯿﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺪاوﻟﺘﮫﺎ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم،
إﻟﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻤﺮﺷﺤﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻨﺴﻮر وﺻﻞ إﻟﻰ 2000 ﻣﺮﺷﺢ!
اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﺘﻲ ﺣﺴﻤﮫﺎ اﻟﻨﺴﻮر ھﻲ ﻋﺪم ﺗﻮزﻳﺮ اﻟﻨﻮاب ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ. ورﻏﻢ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﻞ ﺑﮫﺬا
اﻟﻤﻄﻠﺐ، إﻻ أن إﻋﻼن اﻟﻨﺴﻮر ﻟﻢ ﻳﺜﺮ ﺿﺠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن.
ﺑﯿﺪ أن ﻛﺘﻼ ﻧﯿﺎﺑﯿﺔ ﺑﺪأت ﺗﻀﯿﻖ ذرﻋﺎ ﺑﺘﻜﺘﯿﻜﺎت اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﻜﻠﻒ، وﺗﺨﺸﻰ ﻣﻦ أﻧﮫﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﺗﺤﺖ
اﻟﻘﺒﺔ. ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻤﺆﺟﻠﺔ ﻟﻨﮫﺎر اﻟﯿﻮم، ﺳُﺘﻈﮫﺮ إﺣﺪى اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﺣﺰﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﻮر؛ ﺳﺘﻘﺪم ﻟﻪ أوﻻ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺷﺤﯿﮫﺎ ﻟﯿﺨﺘﺎر ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮫﻢ ﺧﻤﺴﺔ وزراء ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، وﺳﺘﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﻜﺸﻒ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻪ ﻣﻦ أﺳﻤﺎء،
ﻟﯿﺘﺴﻨﻰ ﻟﮫﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻔﮫﺎ اﻟﻨﮫﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ.
رﻏﻢ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻌﻠﻨﯿﺔ ﻟﻠﻨﺴﻮر، ﻳﺠﺎدل ﺳﯿﺎﺳﯿﻮن ﺑﺎﻟﻘﻮل إن ﺗﺸﻜﯿﻠﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻪ، وأن اﻟﮫﺪف
ﻣﻦ وراء إطﺎﻟﺔ أﻣﺪ اﻟﻤﺸﺎورات ﻣﻊ اﻟﻜﺘﻞ ﺿﻤﺎن دﻋﻢ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺿﮫﺎ رﺳﻤﯿﺎ. وﻳﺬھﺐ اﻟﺒﻌﺾ إﻟﻰ
اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻻﺧﺘﯿﺎر وﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺒﯿﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﻮاد اﻟﻌﻨﺎﻧﻲ ﻟﯿﻜﻮن ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء ورﺋﯿﺴﺎ
ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وأن اﻟﻌﻨﺎﻧﻲ ﻗﺪ اﺳﺘﻤﺰج ﺷﺨﺼﯿﺘﯿﻦ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺘﯿﻦ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﻮزارة، أﺣﺪھﻤﺎ وزﻳﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﺣﻤﻞ
ﻋﺪة ﺣﻘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮫﺎ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﻣﺪﻳﺮا ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺒﺮى، إﻻ أﻧهما اﻋﺘﺬرا ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ،
ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻨهما ﺷﺨﺼﯿﺎ.
ﻓﻲ ﻏﯿﺎب اﻟﺘﺮﺷﯿﺤﺎت اﻟﺠﺪﻳﺔ ﻟﻠﻮزراء، وﻏﻤﻮض اﻟﺘﻮﺟهات اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻤﻮﻗﻒ
اﻟﻮاﺿﺢ واﻟﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء، ﻻ ﻧﺮى ﻓﺮﻗﺎ ﺟﻮھﺮﻳﺎ ﺑﯿﻦ ﻣﺸﺎورات اﻟﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ وﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺸهده
ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﺳﻮى أن اﻟﻤﮫﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﺧﺬت ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻮر ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺸهر، ﻛﺎن اﻟﺮؤﺳﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﻮن ﻳﻨﺠﺰوﻧها
ﻓﻲ ﻳﻮم واﺣﺪ. ھﻞ ﻣﻦ ﻓﺮوق أﺧﺮى؟!

بقلم:فهد الخيطان
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق