فهد الخيطان يكتب ... لماذا اختار أوباما الأردن؟

فهد الخيطان يكتب ... لماذا اختار أوباما الأردن؟
أخبار البلد -  
ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺘﻪ اﻷوﻟﻰ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻟﺪورة رﺋﺎﺳﯿﺔ ﺛﺎﻧﯿﺔ، اﺧﺘﺎر اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ، اﻷردن ﻟﯿﻜﻮن ﻣﺤﻄﺘﻪ
اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة ﺑﻌﺪ
رام ﷲ. ﻗﻀﻰ ﻟﯿﻠﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻓﻨﺎدق ﻋﻤﺎن، ﺗﻨﺎول اﻟﻌﺸﺎء ﻣﻊ اﻟﻤﻠﻚ، وأﺟﺮى ﻣﻌﻪ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ
اﻟﻤﺘﺪھﻮر ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ، واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮض اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ-اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ، وﻋﺮج اﻟﺰﻋﯿﻤﺎن
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻧﺠﺰه اﻷردن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ.
اﻟﯿﻮم، ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﻳﺘﺠﻮل أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺘﺮاء، وﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﺤﺮھﺎ وﺷﻤﺴها.
ﻟﯿﺲ ﺛﻤﺔ ﺷﻲء اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻣﻦ زﻳﺎرة أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﻸردن، ﻏﯿﺮ دﻋﻢ اﻟﺨﻄﻮات اﻹﺻﻼﺣﯿﺔ اﻟﺤﺬرة واﻟﻤﺘﺪرﺟﺔ،
واﻟﻮﻋﺪ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﻲ أزﻣﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ، وﺗﺄﻛﯿﺪ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة
ﺑﺪﻋﻢ اﺳﺘﻘﺮار اﻷردن وأﻣﻨﻪ.
ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻟﯿﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻟﻸردن، اﻟﻤﺤﺎﺻﺮ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﮫﺎت. واﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺗﺪرك
ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ. ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط ﻣﺒﺎرك ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وﺗﻤﺮد رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻧﻮري اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﮫﺎ ﻣﻦ
ﺣﻠﯿﻒ ﻣﺆﺗﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ –ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء دول اﻟﺨﻠﯿﺞ- ﻏﯿﺮ اﻷردن.
ﻓﻲ ظﺮوف ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻳﻜﺘﺴﺐ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﻣﻊ اﻷردن أھﻤﯿﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ. ﻓﻔﻲ ﻛﻞ
اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺒﺮ ﻓﯿﮫﺎ ھﺬا اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، أﺛﺒﺖ اﻷردن أﻧﻪ اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻷﻣﻨﻲ واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻷﻛﻔﺄ؛ ﺧﺎض ﺑﺜﺒﺎت
اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرھﺎب إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ واﺷﻨﻄﻦ، وﺳﺎﻧﺪ ﺗﻮﺟﮫﺎﺗﮫﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺒﺪو أﻛﺜﺮ أھﻤﯿﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ، وﻣﺎ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﮫﺪﻳﺪ
اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ؛ اﻟﺤﻠﯿﻒ اﻷول ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﻊ أوﺑﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻟﻦ ﻳﺠﺪ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻟﻤﻌﻨﯿﯿﻦ ﺑﺄﻣﻦ إﺳﺮاﺋﯿﻞ؛ ﻣﺼﺮ ﻣﺸﻮﺷﺔ
وﻳﺤﻜﻤﮫﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻳﻜﻦ اﻟﻌﺪاء ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ، وإﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل ﺣﺰب ﷲ وﻟﺒﻨﺎن اﻟﻤﮫﺪد ﺑﺎﻻﻧﻔﺮاط ﻋﻠﻰ وﻗﻊ اﻟﺤﺮب
اﻷھﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ. وﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻻن، ﻳﺘﺮاﻗﺺ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة؛ ﻳﮫﺪدون وﻳﺘﻮﻋﺪون اﻟﺼﮫﺎﻳﻨﺔ. أطﻮل
ﺣﺪود ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻣﻊ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ، ھﻲ اﻷﻛﺜﺮ ھﺪوءا اﻟﯿﻮم.
أوﺑﺎﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﻊ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﻳﻮﻣﯿﺎ، وﻳﻌﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﯿﺌﻪ إﻟﻰ ﻋﻤﺎن اﻟﻤﺪى اﻟﺬي وﺻﻞ إﻟﯿﻪ اﻟﺘﻨﺴﯿﻖ ﺑﯿﻦ
أﺟﮫﺰﺗﻪ اﻷﻣﻨﯿﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻧﻈﯿﺮﺗها ﻓﻲ اﻷردن وإﺳﺮاﺋﯿﻞ؛ ﺗﺘﺎﺑﻊ أوﻻ ﺑﺄول اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎطﻖ
اﻟﺘﻤﺎس، وﺗﺮﺻﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﺨﺎزن اﻟﺴﻼح اﻟﻜﯿﻤﺎوي ﻗﺮب اﻟﺤﺪود، وﻧﺸﺎط اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﯿﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﯿﻢ "ﺟﺒهة
ﻧﺼﺮة ﺑﻼد اﻟﺸﺎم". 
ﺣﻠﯿﻒ ﺑهذا اﻟﻘﺪر ﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻈﻞ ﻗﻮﻳﺎ، وﻣﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ،
واﻷﻋﺒﺎء اﻟﺜﻘﯿﻠﺔ ﺟﺮاء اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﯿﻮن ﻻﺟﺊ ﺳﻮري.
ﻗﺪﻣﺖ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ دﻋﻤﺎ إﺿﺎﻓﯿﺎ ﻟﻸردن، ﺑﻠﻎ 100 ﻣﻠﯿﻮن دوﻻر. ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻟﯿﺲ ﻛﺎﻓﯿﺎ ﺑﻨﻈﺮ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ، وﻳﺘﻄﻠﻌﻮن إﻟﻰ دﻋﻢ أﻛﺒﺮ ھﺬا اﻟﻌﺎم، ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺎوز أزﻣﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ ﺣﺪود اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة، اﻷﻳﺎم اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺄت ﺑﻌﺪ، وﺳﺘﻜﻮن ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﻟﻰ ﺣﻠﯿﻔها اﻷردﻧﻲ
ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﯿﻨﺎرﻳﻮ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ. وﻟﺬﻟﻚ، ﻣﻦ ﻳﺮاھﻦ ﻋﻠﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم
اﻷردﻧﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎزﻻت ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﺻﻼﺣﺎت، ﻳﺘﻌﯿﻦ ﻋﻠﯿﻪ أن ﻳﺮاﺟﻊ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ. ﻣﺎ ﻳهم إدارة أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ
ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ھﻮ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻷردن، وﺗﺠﻨﯿﺒﻪ اﻟهزات اﻟﻘﻮﻳﺔ.
 
شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات