حديث الملك.. عاصفة من الجدل

حديث الملك.. عاصفة من الجدل
أخبار البلد -  
ﺳﯿﻄﺮت ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬھﻮل ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ طﺎﻟﻊ اﻟﻤﻘﺘﻄﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗها ﺻﺤﯿﻔﺔ "ﻧﯿﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ" ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻤﻠﻚ
ﻋﺒﺪﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺔ "أﺗﻼﻧﺘﻚ" اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ. اﻟﺴﺎﺳﺔ واﻹﻋﻼﻣﯿﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻮدوا ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻵراء ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ
اﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮا أن ﻳﺼﺮح ﺑﮫﺎ ﻋﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﻨﺤﻮ. ﺷﻌﻮر اﻟﻤﺮاﻗﺒﯿﻦ ﺣﯿﺎل ﻣﺎ طﺎﻟﻌﻮه
ﻓﻲ اﻟﺼﺤﯿﻔﺔ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﻳﺸﺒﻪ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﮫﻢ، وﻟﻜﻞ اﻟﻨﺎس ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﯿﻦ ﺑﺪأ اﻟﺼﺤﻔﻲ ﺟﻮﻟﯿﺎن
أﺳﺎﻧﻎ ﺑﻨﺸﺮ ﺑﺮﻗﯿﺎت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ، ﻓﯿﻤﺎ ﻋﺮف ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ "وﻳﻜﯿﻠﯿﻜﺲ".
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ "أﺗﻼﻧﺘﻚ"، ﻳﺘﺒﯿﻦ أن اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﻤﻌﺮوف ﺟﯿﻔﺮي ﻏﻮﻟﺪﺑﯿﺮغ
ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺻﺤﻔﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻠﻚ، وإﻧﻤﺎ ﺳﺠﻞ ﺳﺎﻋﺎت طﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﺔ، ﺛﻢ ﻧﺸﺮھﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﺼﺔ
إﺧﺒﺎرﻳﺔ طﻮﻳﻠﺔ، ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺗﻪ وﺗﻌﻠﯿﻘﺎﺗﻪ وﺗﺤﻠﯿﻼﺗﻪ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺒﺎرات ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﻠﻚ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ
داﺧﻠﯿﺔ وﺧﺎرﺟﯿﺔ.
ﺻﺤﯿﻔﺔ "ﻧﯿﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ" اﻛﺘﻔﺖ ﺑﺪورھﺎ ﺑﺎﻗﺘﻄﺎع اﻟﺠﻤﻞ اﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ، ﻟﺘﺼﻨﻊ ﻣﻨﮫﺎ ﺧﺒﺮا ﺻﺤﻔﯿﺎ ﻣﺰﻟﺰﻻ. ﻻ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ أن ﻧﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻣﮫﻨﯿﺔ اﻟﺼﺤﯿﻔﺔ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻌﯿﻦ اﻟﺤﺬر ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺎ ورد ﻣﻦ
ﻋﺒﺎرات ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻮﺻﻔﮫﺎ ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ، ﻷﻧﮫﺎ أﻗﺮب ﻣﺎ ﺗﻜﻮن إﻟﻰ اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﺰﻋﻤﺎء
أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ. وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻤﻠﻚ،
ﻟﻤﺎ زار ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﯿﻊ، وﻟﻤﺎ اﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﯿﻦ.
ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت –إذا اﻋﺘﺒﺮﻧﺎھﺎ ﻛﺬﻟﻚ- ﻓﺈﻧﮫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﻣﺜﯿﺮة، ورﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﺻﺎدﻣﺔ؛ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺐ ھﺬا
اﻟﻄﺮف ﻣﻨﮫﺎ ﻳﻠﻘﻰ إﻋﺠﺎب اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال، ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻌﻈﻢ ھﺬه اﻷطﺮاف "اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت" اﻟﻤﻠﻚ
ﺣﯿﺎﻟﮫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وأظﻨﮫﺎ ﻟﻦ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﮫﺎ ﺑﻘﺪر ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﮫﺎ ﺑﻨﺸﺮھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻦ، وﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻤﺜﯿﺮ واﻟﻤﻮﺟﻪ.
واﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﻄﻮل، ﻛﻤﺎ ﻓﮫﻤﺖ، ﺟﺮى -وﻋﻠﻰ ﻣﺪار أﻳﺎم- ﻓﻲ وﻗﺖ ﻟﯿﺲ ﺑﻘﺮﻳﺐ، وﺳﺒﻖ ﺗﺤﻮﻻت ﺷﮫﺪﺗﮫﺎ اﻟﺒﻼد
ﻣﺆﺧﺮا، ﻣﺜﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ. ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﻜﺜﯿﺮﻳﻦ أن ﺳﻤﻌﻮا، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﻣﻼﺣﻈﺎت اﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ دور
اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ وﺟﮫﺎز اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻛﺎن ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺮة
اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ، وﻟﯿﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﺗُﻈهر ﻓﯿﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺰاﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺑﺘﻌﻠﯿﻤﺎت اﻟﻤﻠﻚ، واﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻤﺖ
ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ اﻷﺧﯿﺮة.
اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺳﯿﺜﯿﺮ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎش واﻟﺠﺪل ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، وﻗﺪ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ ﻧﺸﺮ
اﻟﻤﻘﺘﻄﻔﺎت اﻷوﻟﻰ. وﺳﯿﺄﺧﺬ أﺷﻜﺎﻻ اﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن، وﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ردود ﻓﻌﻞ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻣﺤﻠﯿﺎ وﺧﺎرﺟﯿﺎ،
ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﮫﺎ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.

وﻗﺪ أﺻﺪر اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﯿﺎﻧﺎ ﺗﻮﺿﯿﺤﯿﺎ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ، ﻳﺸﺮح ﻓﯿﻪ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﻠﻜﻲ، وﻣﺎ ﺳﻤﺎھﺎ أﺣﺪ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎوزات اﻟﻤﮫﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻷﻗﻮال اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺒها اﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﻠﻤﻠﻚ.
رﻏﻢ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ھﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ درس ﻗﺎس، ﻋﻠﻨﺎ ﻧﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﻔﯿﯿﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ،
وﻣﻨﺤﮫﻢ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺸﺮوطﺔ ﻟﯿﻨﻘﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﺸﺎؤون وﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﻮ ﻟهم، ﺑﺪون اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ
اﻟﻨهاﺋﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻣﻊ رؤﺳﺎء اﻟﺪول.

بقلم:فهد الخيطان
 
شريط الأخبار الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه في البحر الميت اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !!