اخبار البلد- - حامت أسعار النفط أمس قرب أعلى مستويات لها في أكثر من عامين مدعومة بموجة باردة في أنحاء العالم وبالإقبال على الأصول المنطوية على مخاطر وبغياب المؤشرات على أن أوبك مستعدة للتدخل لوقف الارتفاع. ويرجع الصعود الحاد للنفط، الى شدة البرد في القارة الاوروبية وبريطانيا. ومن المتوقع ان يستمر تساقط الثلوج في أجزاء من أوروبا مطلع الاسبوع وهو ما يهدد بإطالة أمد حالة الفوضى في شبكات النقل بالطائرات والسكك الحديدية وقد يزيد الطلب على الوقود بشكل أكبر. إلى ذلك، قال وزراء دول رئيسية في منظمة أوبك إنهم لا يرون حاجة لإمداد العالم بمزيد من النفط في الوقت الذي تحوم فيه أسعاره قرب أعلى مستوى لها في عامين وتقول بعض الدول المستهلكة إنها تخشى ارتفاع التضخم إذا تجاوزت الأسعار 100 دولار للبرميل. وأبدى وزراء أوبك حتى الآن رضاهم عن أسعار النفط ووصفوها بأنها « عادلة» ولم يظهروا ميلا إلى زيادة الإنتاج. ويعقد وزراء الدول العربية في أوبك اجتماعا في القاهرة يوم السبت قد يبحثون فيه الإنتاج والأسعار لكنهم لن يتخذوا أي قرار رسمي بشأن الإنتاج. ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعها القادم في حزيران. وأغلق سعر الخام الأميركي فوق 91 دولارا للبرميل يوم الخميس بينما أغلق مزيج برنت خام القياس الأوروبي منخفضا 48 سنتا عند 93.46 دولار بعدما لامس 94.74 دولار وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول 2008. النفط سجلت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي لتسليم شباط عند الاغلاق 93.46 دولار للبرميل منخفضة 48 سنتا بعد أن لامست 94.74 دولار أعلى مستوى لها منذ تشرين الأول 2008 . وتوقف تداول عقود الخام الأميركي الخفيف القياسية والتي سجلت أعلى مستوى لها في 26 شهرا عند 91.63 دولار يوم الخميس بسبب إغلاق بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) لعطلة عيد الميلاد. من جهة أخرى، قال وزير البترول السعودي على النعيمي إنه لا يزال راضيا عن سعر بين 70 و80 دولارا للبرميل وإنه لا حاجة لأن تعقد أوبك اجتماعا قبل الاجتماع القادم المزمع في يونيو حزيران. وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي إنه يريد أن ترفع أوبك مستوى التزامها بتخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها المنظمة في أواخر 2008. وأضاف أن السعر الحالي لا يعبر عن العوامل الأساسية. وينسجم هذا مع موقف أوبك الذي يرى أن الطلب على النفط لا يزال ضعيفا وأن المضاربين هم المسؤولون عن هذا الارتفاع في الأسعار. وكان وزير النفط العراقي الجديد عبد الكريم اللعيبي هو الوحيد الذي قال في تصريحات في القاهرة إن المنظمة قد تعقد اجتماعا قبل يونيو إذا تغيرت أوضاع السوق. لكنه أضاف أن هذا القرار إذا صدر لن يكون بسبب السعر بل بسبب أوضاع السوق. وقال اللعيبي لرويترز إن أوبك قلصت عدد اجتماعاتها للحد من زعزعة السوق. وأدى ارتفاع النفط أكثر من 30 بالمئة من أدنى مستوى له خلال العام الذي سجله في أيار إلى تجدد المخاوف من احتمال أن تضر الأسعار مجددا بالنمو الاقتصادي في البلدان المستوردة للوقود. وحذر وزير المالية الكوري الجنوبي من أن بلاده وهي خامس أكبر مستورد للنفط الخام في العالم قد تواجه ضغوطا تضخمية في العام المقبل. وفي الهند من المتوقع أن تقرر الحكومة في الأسبوع المقبل إن كانت سترفع أسعار الوقود لدعم شركات تجزئة النفط المحلية. ورفعت الصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم أسعار البنزين والديزل إلى مستويات قياسية يوم الأربعاء في إطار سعيها لتشجيع شركات التكرير على زيادة الإمدادات لسد الطلب. لكن رغم ذلك يتوقع اقتصاديون أن يكون الأثر التضخمي الناجم عن ارتفاع أسعار النفط أضعف مما كان في السابق لدى الاقتصادات الناشئة نتيجة لزيادة الطلب الاستهلاكي والنمو المطرد. وقال بن ويستمور محلل السلع الأولية لدى ناشونال استراليا بنك «إذا اقتربت من 100 دولار وإذا استمر هذا مع استمرار ضعف وتيرة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا واليابان.. فحينئذ قد ترى بعض التدخل (من أوبك).» وأضاف «لكن هذا مازال أمامه أشهر ويتوقف على عدة أمور.» وقال وزير البترول السعودي على النعيمي إنه لا يزال راضيا عن سعر بين 70 و80 دولارا للبرميل وإنه لا حاجة لأن تعقد أوبك اجتماعا قبل الاجتماع القادم المزمع في حزيران. وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي إنه يريد أن ترفع أوبك مستوى التزامها بتخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها المنظمة في أواخر 2008. وأضاف أن السعر الحالي لا يعبر عن العوامل الأساسية. وينسجم هذا مع موقف أوبك الذي يرى أن الطلب على النفط لا يزال ضعيفا وأن المضاربين هم المسؤولون عن هذا الارتفاع في الأسعار. العملات الرئيسية استقر اليورو بعد تعافيه من أقل مستوى له أمام الفرنك السويسري وأكبر انخفاض له أمام الدولار في ثلاثة أسابيع لكن حد من المكاسب استمرار قلق المستثمرين من مشكلات ديون منطقة اليورو. وقال متعاملون إن انتعاش اليورو تأخر خاصة أمام الفرنك بعد أن دفعت موجة شراء كبيرة للفرنك من جانب صناديق تحوط العملة الموحدة الى تسجيل سلسلة من الانخفاضات القياسية هذا الاسبوع. ولم تتأثر السوق بصورة تذكر بقرار وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية خفض تصنيف البرتغال درجة الى A+ مع توقعات سلبية. وقال جيمس آشلي خبير الاقتصاد الكلي لدى ار.بي.سي كابيتال ماركتس «(خطوة فيتش) كانت متوقعة بدرجة ما على نطاق واسع وهي مجرد درجة واحدة فقط وبالتالي لم يكن هناك رد فعل كبير.» وارتفع اليورو قليلا الى 1.3130 دولار من أقل سعر له في ثلاثة أسابيع الذي سجله الخميس عند 1.3055 دولار. وأمام الفرنك السويسري بلغ اليورو 1.2607 فرن بعد أن تعافى من أدنى مستوى له على الاطلاق أمام العملة الفرنسية عند 1.2440 فرنك تقريبا الذي سجله هذا الاسبوع. واستقر الدولار عند 82.97 ين بعد أن سجل أقل مستوى له في نحو عشرة أيام عند نحو 82.83 ين الخميس. وعلى العكس سجل الدولار الاسترالي أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.0067 دولار أميركي الخميس وبلغ في أحدث تداولات 1.0032 دولار. المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب قليلا في التعاملات الأوروبية مدعومة بانتعاش اليورو من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار وتنامي المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو بسبب خفض جديد للتصنيفات الائتمانية. وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1384.25 دولار للأوقية (الأونصة) مقارنة مع 1379.89 دولار في أواخر تعاملات نيويورك يوم الخميس. وتراجع سعر عقود الذهب الأميركي لتسليم شباط 6.90 دولار للأوقية إلى 1380.50 دولار. وتشهد السوق تعاملات هزيلة مع حلول موسم عطلات عيد الميلاد التي بدأت بعد ظهر الجمعة في أوروبا. ومن المتوقع أن يظل النشاط محدودا قبيل العطلة التي تستمر حتى 29 من كانون الأول في العديد من المناطق. وبلغ سعر الفضة 29.21 دولار للأوقية مقارنة مع 29.31 دولار. وتراجع البلاتين إلى 1712 دولارا للأوقية من 1716.50 دولار وسجل البلاديوم 749.50 دولار للأوقية مقارنة مع 750.49 دولار. الأسهم الأوروبية واليابانية تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسب هزيلة لتتراجع في تعاملات محدودة ومع اغلاق الكثير من البورصات. وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 بالمئة إلى 1145.82 نقطة بعد أن سجل 1147.48 في وقت سابق. وانخفضت اسهم شركة راندجولد ريسورسز لانتاج الذهب 5.4 في المئة بعد أن قالت ان الانتاج في الربع الأخير سيتضرر جراء تأثير التوترات السياسية في ساحل العاج على منجمها هناك وبسبب انخفاض مساهمة مشروع لولو في مالي عن المستويات المستهدفة. وانخفض مؤشر الأسهم اليابانية 0.7 بالمئة متراجعا عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر مع ارتفاع الين أمام الدولار واليورو في تعاملات محدودة وقت عطلات عيد الميلاد. لكن يقول المستثمرون إن انتعاش الأسهم العالمية بشكل عام والتوقعات الايجابية لمؤشر الأسهم اليابانية في 2011 ستدعم السوق خلال آخر أسبوع تدول هذا العام. وانخفضت أحجام التداول إلى أدنى مستوياتها منذ التاسع من آب وسجلت ثاني أسوأ أداء هذا العام قبيل العطلات في أسواق عالمية أخرى. وجرى تداول أقل من 1.3 مليار سهم في بورصة طوكيو وهو أقل بكثير من متوسط حجم التداول في الأسبوع الماضي البالغ نحو 2.1 مليار سهم. وانخفض مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 67.29 نقطة او 0.7 بالمئة إلي 10279.19 نقطة وكان قد ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 14 ايار يوم الأربعاء الماضي. وأغلقت السوق الخميس لعطلة رسمية. ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلى 901.66 نقطة.
النفط قرب أعلى مستوى في عامين بدعم من البرد وشهية للمخاطرة
أخبار البلد -