الغبار يغطي البلاد

الغبار يغطي البلاد
أخبار البلد -  
حالة فقدان البوصلة التي تمر بها البلاد غير مسبوقة، فلا احد يدري بالضبط الى اين تسير الامور، ولا الى اين البلاد ذاهبة؟.
"وين البلد رايحة.."؟ اتحدى أن يمتلك احد الاجابة على هذا السؤال، حتى المطبخ السياسي في البلاد يتعامل مع الامور بالقطعة، وعلى نظام عمال المياومة.
ملفات عديدة في البلاد مفتوحة على مصراعيها، تتراكم، وتتضخم ككرة الثلج في عز كوانين، ولا توجد في الافق حلول ناجعة لها، او حتى ضبط عجلات بعضها بسبب فقدان الكوابح، والحلول التي لا تحتاج الى عبقرية.
في الملف السوري، وصلت المبالغة في ارقام رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور، الى القول إن لدينا في الاردن مليون و200 الف سوري، وهذا الرقم في حالة ارتفاع يومي، محذرا من هجرات كارثية واسعة في الايام المقبلة.
لم يُفهم من ارقام النسور المبالغ فيها مقارنة بالارقام الرسمية الاخرى التي تعلن يوميا، سوى لفت النظر الى خطورة الوضع السوري في الاردن، في حين رأى آخرون أن هذه المبالغة تخفي وراءها قرارات اخرى من المتوقع أن يقدم الاردن عليها، او للدقة اقدم عليها في الايام العشرة الاخيرة، مما دفع بمسؤول سوري ان يوجه الاتهام للاردن بتسهيل عبور مقاتلين، بعد أن زعمت الصحافة العالمية قيام الاردن بتدريب عناصر من الجيش الحر على أراضيه.
في المطلب الاول لحراك ذيبان قبل عامين، نحو تحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين، وتخفيض الاسعار، وقع عكس هذا الشعار المرفوع على امتداد الوطن في حركاته الاحتجاجية، بحيث زادت الاسعار، وزاد الضنك المعيشي على حياة الناس، الذين ينتظرون اخر هدايا الحكومة الجديدة، برفع اسعار الكهرباء والمياه، والتي يتزايد الخوف من تداعياتها بشكل لافت في خطاب الناس الشعبي، على عكس الخطاب الرسمي الذي يظهر برودا مستغربا من المحذرين من تداعيات القرار، وكأن صمت الحراك وتقدير المواطنين للاوضاع التي تمر بها البلاد، يحتاج الى ضواغط اخرى على العصب المتعب حتى ينفجر.
امام الاوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، يمارس الرئيس المكلف، ومجلس النواب ترفا غير مبرر في ما يسمى مشاورات تشكيل الحكومة، وكأن هذه المشاورات سوف تخرج وزراء من كوكب اخر يشاركون في الحكومة، مع أن الجميع يعرفون، ومقتنعون ايضا، بأن البنيان الرئيسي للتشكيلة الوزارية جاهز قبل المشاورات، وما يجري لا يتعدى استكمال الديكور، حتى نبصم جميعا بأن الوزارة الجديدة وليدة مشاورات واجتماعات ما بين الديوان والكتل النيابية لاختيار رئيس للحكومة البرلمانية الثانية في البلاد، وتشكيلتها وليدة مشاورات الرئيس المكلف مع الكتل النيابية والنواب المستقلين.
في الافق حلول كارثية في سورية، امتداداتها لا احد يعلم مداها، والى اين تستقر، وفي الموضوع الفلسطيني لا يكترث ابناء القضية كثيرا لزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة للمنطقة، ولا يرحبون به كثيرا، لانهم يعلمون أن الحلول الاميركية لن تكون في صالحهم ابدا، بل منحازة لاسرائيل دوما.
حالة الاوضاع العامة في البلاد مغبرة كثيرا، ولا تختلف عن حالة الطقس المغبر ايضا، فهل نبقى في دوامة لا احد يعلم حقيقة ما يجري، أم نضع الامور في نصابها الصحيح؟.
بكل الاحوال، الاوضاع بائسة، ومعقدة، والحلول عقيمة، بخطاب لغته خشبية، نحاول من خلاله الوصول الى عقول الجيل الجديد، فكيف يمكن ان يحدث ذلك؟.
 
شريط الأخبار افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير