قرارات الحكومة .. تنزيلات في موسم الأزمات

قرارات الحكومة .. تنزيلات في موسم الأزمات
أخبار البلد -  

خطوة صغيرة ستفقد اثرها اذا لم تتبعها خطوات اخرى .

اضطرت حكومة الرفاعي الى اتخاذ حزمة من القرارات الاقتصادية والادارية الطارئة في محاولة لاحتواء حالة الاحتقان الشعبي المتصاعد, وتدارك التداعيات المحتملة للحالة التونسية على المزاج الشعبي الاردني. خاصة وان لجانا شعبية بدأت التحرك من اجل تنظيم مسيرات سلمية يوم غد الجمعة.

 

ردود الفعل الاولية على قرارات الحكومة جاءت متباينة, البعض اعتبرها غير كافية ومجرد محاولة للالتفاف على المطالب الشعبية فيما يعتقد اخرون انها خطوة جيدة تعكس وللمرة الاولى تعاطفا حكوميا مع الاوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون جراء ارتفاع الاسعار الكبير والمتنامي.

 

لا يمكن لاحد ان لا يؤيد تخفيض الاسعار ولو بنسب بسيطة او يعارض خطوة الحكومة بتوظيف حملة الدبلوم المحرومين منذ سنوات طوال. لكن من السذاجة الاعتقاد ان مثل هذه الاجراءات التسكينية كافية لامتصاص حالة الاحتقان والقهر في صفوف الاردنيين.

 

انها مجرد خطوة صغيرة سينتهي مفعولها عند حلول الموعد الدوري "لرفع" المحروقات, والانتهاء من توزيع مئات الوظائف.

 

لقد جربت من قبل الحلول "الترقيعية" وعروض تنزيل الاسعار في مواسم الازمات, لكن اثرها سرعان ما يتبخر فيما مشاكل الفقر والبطالة والازمات الاقتصادية الاجتماعية تتفاقم وتستعصي على الحل.

 

بيد ان هذه الخطوة الصغيرة يمكن ان تكتسب اهمية اذا قررنا ان تكون نقطة التحول في السياسات العامة للحكومة ومختلف مؤسسات الدولة وتبني رؤية جديدة منصفة وعادلة تجاه الناس.

 

ان برنامج الحكومة المعلن والذي نالت عليه ثقة قياسية من مجلس النواب يقف على المحك, وتدلل جميع المعطيات انه غير ملائم للمرحلة المقبلة وينبغي اجراء تعديلات جوهرية عليه تطال فلسفته الرئىسية ومحاوره السبعة.

 

وفي السياق ذاته التوقف وبشكل نهائي عن سياسة المراوغة والضحك على الرأي العام, فيما يتصل بالحقائق الاقتصادية والمالية بعدما تبين ان الحكومة التي ادعت الشفافية تخفي الكثير فيما يتعلق بنسب الضريبة التي تتقاضاها على البنزين والدعم الذي تقدمه لاسطوانة الغاز, والمخفي اعظم.

 

الاستمرار في نهج المراوغة سيفقد الحكومة مصداقيتها ويجعلها عاجزة عن اقناع المواطنين بسياساتها واجراءاتها الاقتصادية.

 

الاصلاح الشامل كما اكد الملك عبدالله الثاني اكثر من مرة هو حاجة وطنية تزداد الحاحا كل يوم, ومن دون التسليم باستحقاقات عملية الاصلاح كلها, فأننا لن نخسر معركة المستقبل فحسب وانما لن نتمكن من المحافظة على الوضع القائم.

 

والمسألة لا تتعلق بالتنمية وتوزيع عوائدها بعدالة على اهمية هذا الامر بل في تكريس الديمقراطية نهجا للحكم, وفك الارتباط بين السلطة "والبزنس" واستعادة روح الدولة عند جميع المواطنين.

 

خطوة صغيرة فاجعلوها البداية عندها فقط سينتهي قلق الحكومة من الشعب.

 

 

شريط الأخبار شاهد.. مقاوم فلسطيني يتسلل ويلقي عبوات داخل آلية إسرائيلية بشمال غزة حدث أمني جديد بغزة واشتباكات مباشرة في خان يونس مستوطنون يقتلون شابا فلسطينيا أمريكيا بالضرب حتى الموت في الضفة الأمن العام يوضّح تفاصيل الفيديو الذي ظهر خلاله طفل يتعرّض للضرب بالشارع العام "التعليم العالي" تقرّ تعديلات على الساعات المعادلة لطلبة التجسير في الجامعات الأردنية نصيحة في مكانها سي أف أي تستضيف قرعة الدوري الأردني للمحترفين لموسم 2025-2026 مهم حول استعداد الأردن مواجهة أحمال الكهرباء خلال الصيف التلهوني: إساءة استخدام أدوات الدَّين دفعت لإعادة النظر ببعض النصوص القانونية الأشغال العامة والإسكان: إجراءات مشددة لمتابعة حالات الإضافات على الأبنية تحويل 29 شخصا من منتحلي صفة الصحفي 59 نائبا من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري بدولة فلسطينية المقايضة للنقل امام مستقبل غامض بعد استقالة مديرها العام ناصر خنفر جوستون تنتخب مجلس إدارتها الجديد مستشفى ابن الهيثم معنى أكثر منه مبنى وظهر الضوء وأخيرا من شارع المدينة "التربية" تبدأ بإجراء المقابلات للمرشحين لوظيفة معلم ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سوريا المستثمرون الصناعية والعقارية والافصاح عن قضايا مالية امام المحاكم الى اين وصل مشروع انجاز جواز السفر الالكتروني - تفاصيل سلطة وادي الأردن: فاقد المياه في وادي الأردن يصل إلى 27% من إجمالي المتدفق