"النسور" بطل أم ضحية في رفع الأسعار؟

النسور بطل أم ضحية في رفع الأسعار؟
أخبار البلد -  
أخبار البلد
دولة رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء، د.ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر، ﻳﻈهر ﺑﻤﻈهر اﻟﺒﻄﻞ رﻏﻢ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ طﺎوﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲالنواب
ﻓهذه اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺤﺎدة واﻟﻼذﻋﺔ اﻟﺘﻲ وﺟهت إﻟﯿﻪ، ﻟﻦ ﺗﺜﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻗﺮار رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻤﺸﺘﻘﺎت
اﻟﻨﻔﻄﯿﺔ!
واﻟﻘﺼﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮار رﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر وﺿﺤها اﻟﺰﻣﯿﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺿﻤﺮة ﻓﻲ "اﻟﻐﺪ"، وﺗﻘﻮل إن ھﻨﺎك
ﺧﻼﻓﺎت داﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺗﺼﻞ ﺣﺪ اﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻮزراء "ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘها
اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮطﻨﻲ واﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻤﺴﺎر اﻟﺼﺤﯿﺢ"، أي إن أي إﺧﻼل ﺑﺎﻵﻟﯿﺔ اﻟﻤﻨﺘﮫﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﯿﺮ
اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت واﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻨها، ﺳﯿﻀﻌﻒ ﻣﻮﻗﻒ اﻷردن أﻣﺎم اﻟﺠهات اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﻔﻖ ﻣﻌها ﺑﺸﺄن اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮطﻨﻲ
ﻟﻺﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ.
ﻟﺬﻟﻚ، ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﺴهل اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﻘﺮار، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻠﻒ ذﻟﻚ ﺣﻠﻢ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻨﺴﻮر ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺳﺪة
رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء ﻣﺮة ﺛﺎﻧﯿﺔ. ﻓﺎﻟﻨﻮاب ﻗﺪ ﺳﻨﻮا أﺳﻨﺎﻧهم، وﺑﻄﺸﻮا ﺑﺎﻟﺮﺋﯿﺲ ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻌﺎﺻﻒ اﻟﺬي ﺟﻤﻌهم ﺑﻪ. ﻟﻜﻦ
ھﺬا اﻟهجوم ﺳﯿﺒﻘﻰ زوﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎن، ﻻ ﺗﻘﺪم أو ﺗﺆﺧﺮ ﺑﺸﺄن اﻷﺳﻌﺎر. ﻓﺄي ﺣﺠﺔ ﺳﻮف ﻳﻘﺪﻣها اﻟﻨﻮاب
اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻮن ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮارھﺎ؟
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ أﻣﺮھﺎ ﺷﯿﺌﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻷﺳﻌﺎر واﻟﻤﻠﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎدي؛ ﻓﮫﻲ ﻣﻘﯿﺪة ﺑﺎﻟﺘﻔﺎھﻤﺎت اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ
اﻟﺠﮫﺎت اﻟﻤﺎﻧﺤﺔ. وأي ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﺳﺘﺤﺬو ﺣﺬو اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻗﺮارﺗﮫﺎ اﻟﻘﺎﺿﯿﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ
ﺷﻲء، وﻟﯿﺲ اﻟﻤﺸﺘﻘﺎت اﻟﻨﻔﻄﯿﺔ وﺣﺪھﺎ؛ ﻓﻠﯿﺲ ھﻨﺎﻟﻚ ﺧﯿﺎرات طﺎﻟﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻣﺮھﻮﻧﻮن ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ.
ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈن دور اﻟﺒﻄﻞ أو اﻟﻀﺤﯿﺔ ﻟﯿﺲ دورا ﺗﻤﺜﯿﻠﯿﺎً، ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ھﻮ ﺿﺮورة ﺗﻤﻠﯿﮫﺎ ﺷﺮوط اﻟﺪول واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺎﻧﺤﺔ.
وﺳﯿﺒﻘﻰ ھﺬا اﻟﻤﻠﻒ ﻳﻄﺮح ﻧﻔﺴﻪ وﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ، طﺎﻟﻤﺎ أن اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﻳﻜﺎد
ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺘﺤﯿﻼ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻷردﻧﯿﺔ. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻄﺪم اﻷﻣﺎﻧﻲ واﻟﺮﻏﺒﺎت واﻷﺣﻼم ﺑﺄرض اﻟﻮاﻗﻊ، ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ
اﻟﻤﺴﺘﺤﯿﻞ ﺗﺤﻘﯿﻘها. وﻣﻦ ذات اﻟﺰاوﻳﺔ، ﺳﯿﺒﻘﻰ اﻟﺮﺋﯿﺲ وطﺎﻗﻤﻪ اﻟﻮزاري ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﺮارﺗهما، رﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺜﺎر ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎدات.
وﻟﻜﻦ، ھﻞ ﺣﻘﯿﻘﺔ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺤﺴﺎﺑﺎت ﺻﺤﯿﺤﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺂﻟﯿﺔ رﻓﻊ أو ﺧﻔﺾ اﻷﺳﻌﺎر؟ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب
اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺛﻤﺔ ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺗﻨﺎوﻟها اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﯿﻦ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ. ورﻏﻢ
ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺳﯿﺎﺳﺎﺗﮫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر وﻋﻤﻠﯿﺔ اﺣﺘﺴﺎﺑﮫﺎ، إﻻ أن اﻟﺠﻤﮫﻮر ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻠﺜﻘﺔ
ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺎدﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺮوج ﻟﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﻳﺘﻌﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ أن ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﮫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ، طﺎﻟﻤﺎ أن رھﺎﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﺧﺎﺳﺮ، 
وﻣﺤﻜﻮم ﺑﻘﺮارات ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ، واﻟﻘﺮوض اﻷﺧﺮى واﻟﻤﺴﺎﻋﺪات. ورﻏﻢ طﻠﺐ اﻟﻨﺴﻮر ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب ﻣﮫﻠﺔ
ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، إﻻ أن اﻟﻘﺮار ﻟﻦ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻪ: "ﻻ ﺗﺮاﺟﻊ ﻻ اﺳﺘﺴﻼم ﻋﻦ ﻗﺮار رﻓﻊ
اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت"! 
 
شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع