في حواليكِ عروس؟!

في حواليكِ عروس؟!
أخبار البلد -  
استعداداً لصيفٍ عامرٍ بالمناسبات وحفلات الخطوبة تَشتد حماسة النسوة في البحث عن عروسٍ لأحد العازبين في العائلة، ويبدأ الاعلان عن حاجة دار أبي فلان لعروسٍ تكون زوجة لابنهم المصون، «بنت حلال وبتخاف الله وملتزمة وعمرها ان طارت 23».
قَد تبدو المهمة في ظاهرها سهلة، أو ربما أني كنت اعتقد هذا، قَبل أن أخرج عن مثل جدتي القَائل «مشي بجنازة ولا تمشي بجوازة» وأدل الحائرات من معارفي على فتيات من ذوات الخلق والدين والأدب والجمال، فضلاً عن حسن المنبت والتربية.
وتتصل بي «أم فلان»، وبعد التحية والسؤال عن الأحوال تَشرع في مدح العروس وأهلها حتى يغلب على ظني أنها قَد اتصلت من أجل دعوتي لحضور حفل الخطوبة، واستيقَظ من أفراحي على قولها: «بس لو أنو البنت أطول بثنين أو ثلاث سانتي عشان ابني حكا بدو اياها أطول مني بشوية»!
هذا ولم تتأهل الفتاة في اختبار «النقد» في هذه الجولة!
أما الأخت الأخرى فقد عابت على العروس التي لم تر في أدبها أن والدتها لم تنجب سوى خمس إناث، لذلك فهي تخشى أن تكون البنت مثل أمها «وما يفرح ابنها بالصبي!
مصطلحات الباحثات عن عرائس يصعُب فهمها وايجادها، فوصف بيضاء لا يعني بياض الورقة التي أكتب عليها الآن، بل هو درجة لا يمكن تحديدها الا من قبل عين أُم العريس المسكين، ولا أدري كيف تتمكن من معرفة الطول بدقة متناهية دون الحاجة لمتر أو أداة قياس، ولم استطع اكتشاف المعايير التي يتنبؤون من خلالها بزيادة الوزن التي قد تتعرض اليها المسكينة مستقبلاً.
التدقيق على التفاصيل الجمالية المملة يُفتقد في النواحي الأخرى حال توافر الجمال، فعندما ترى «أم العريس» الفتاة التي تتناسب مع معاييرها الجمالية الخاصة، بأن تكون العروس «احلى» من «كناين» ام موسى، وأطول من كنة «ام باسم» الجديدة، « تبدأ بالتعاضي عن مدى الالتزام ومخافة الله، «وبتصير بدها توخدها ع المسجد معها عشان تحضر الدروس وتلتزم» و»ابني بدو يهديها جلباب من عند الكرم وهي نفسها تلبس جلباب من زمان والله هداها ع ايدنا» و»نص حفلة العرس أغاني عشان مو من أولها ننفرها من الالتزام» و..
والله يجبر عليها «ام حسام»، زوجت ابنها كنة مثل القمر قبل ثلاث سنين، وقبل أيام شكت لي والدمعة في عينيها، بأنه ليس من حقها أن تنهى حفيديها عن شيء حيث ان كنتها «شق القمر» تصرخ في وجهها قائلة: «ما تتدخلي بأولادي! وختمت قولها: دايما بسمع مسبتي بذاني»!
البياض والطول والعيون الملونة وكسم المسطرة ليس له الاولوية على الدين والاخلاق والسمعة الطيبة، قليلا من التنازل عن المواصفات الملائكية وكثيراً من التمسك بطيب المنبع والخُلُق لتنعموا باستقرار يملأ بيوتكم!
 
شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل