خطاب جديد ومرحلة جديدة

خطاب جديد ومرحلة جديدة
أخبار البلد -  
   
الملك يضع العملية السياسية في عهدة النواب والحكومة .
لم يكن خطاب جلالة الملك في افتتاح مجلس الأمة تقليديا، بل جاء جديدا في مضمونه وشكله ومتخليا عن سرد برنامج الحكومة الجديدة ، مكتفيا بالإشارة إلى ملامح المرحلة السياسية ، ودور مجلس الأمة والحكومة ، في الانتقال بالبلاد والعباد إلى محطة التحول الديمقراطي والاصلاح الشامل.
الملك ؛ في كلامه كان واضحا ، إذ وضع العملية السياسية برمتها في عهدة الحكومة ومجلس النواب ، لينفذ الطرف الأول ، بوصفه سلطة تنفيذية ، ويراقب ويشرع الطرف الثاني ، بوصفه سلطة تشريعية ورقابية ، ويتحمل الطرفان معا المسؤولية ووزر افعالهما وقراراتهما كلها ، ويكون الملك حكما ورئيسا للدولة لا كما يعتقد بعضهم "رئيسا للسلطات".
ولا يخفى على أحد ، أن النواب الجدد يحملون مهمة تاريخية في تغيير الصورة النمطية المتوارثة عن أداء مجلس النواب ، من خلال تمثيل مصالح الناخبين ، والامتثال لمساءلاتهم في أداء مهمة الرقابة والتشريع وإنجاح المرحلة الجديدة، من تجربة الحكومات البرلمانية وتطوير ممارساتها، بحيث يقف مجلس النواب نِدًا حقيقيا للحكومة ، بصفته يحمل شرف تمثيل الأردنيين.
وقد أجاب خطاب العرش على سؤال مهم ومطلب متداول في الحراكات الشعبية والبيانات الحزبية حول المبدأ الدستوري "الأمة مصدراً للسلطات" ، بحيث أكد جلالته الالتزام "بعزم لا يلين لترسيخ مكانة الأمة مصدرا للسلطات وشريكا في صناعة القرار" وهو الكلام الذي كان يدور حول المطالبة بالملكية الدستورية وصلاحيات الملك.
ومن المنتظر أن يكلف جلالته رئيس الديوان الملكي د.فايز الطراونة بإدارة الحوار باسم القصر الملكي مع القوى في مجلس النواب للتوافق على برنامج عمل يفضي إلى تكليف شخصية أردنية بتشكيل الحكومة البرلمانية، على أن تتولى تلك الشخصية استكمال مهمة الحوار مع الأغلبية والكتل النيابية واختيار الطاقم الوزاري .
المريح أن جلالة الملك عبر عن أمله بالوصول إلى "استقرار نيابي وحكومي يتيح العمل في مناخ إيجابي لمدة 4 سنوات" وهي مسألة كانت تفتقر إليها المراحل السابقة، لكن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا إذا استطاعت القوى النيابية تشكيل أغلبية مريحة وكتل نيابية حقيقية قادرة على دعم الحكومة وإدامتها، بعيدا عن المصالح والمزاجية في التعامل.
ويبدو أن جلالة الملك يطمح أيضا إلى أن يقوم مجلس الأمة بدور "الحاضن" للحوار الوطني ، والتواصل مع المجتمعات المحلية والقوى السياسية ، وان يكون الضامن لكل التوافقات والمخرجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أما دعوة الملك ؛ الحكومة الجديدة إلى إطلاق "ثورة بيضاء" فهو مصطلح جديد ، على المملكة الرابعة ، وسبق أن استُعمل في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي في حكومة عبدالكريم الكباريتي بالذات، وهي فكرة أو إجراء لا يمكن أن يحمله إلا رئيس وزراء نظيف اليد والسيرة ، ولم يتلوث في لعبة المصالح الشخصية و"البزنس".
وهو ما شرحه جلالة الملك ؛ في ضرورة الارتقاء بكفاءة ونوعية الخدمات الحكومية ، وضمان وصولها للجميع، والتزام العمل المؤسسي ، والشفافية في العمل والتعيينات، وهي أعراض وأمراض عانت منها مؤسسات الدولة كثيرا، وأدت إلى الترهل وقلة الانتاجية. والسؤال اليوم يدور حول الحداثة والتجديد ومواجهة امتحان الاصلاح والتحديث، فمن ينجح في هذا الامتحان ؛ فالمستقبل ينتظره ، ومن يفشل فصفحات التاريخ وخزائن المتاحف بانتظاره 
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق