مطلوب خارطة طريق تخرجنا من حالة «التيه»

مطلوب خارطة طريق تخرجنا من حالة «التيه»
أخبار البلد -   هل لدينا خارطة طريق واضحة تحدد ملامح المرحلة المقبلة؟ هذا السؤال كان يفترض أن نجيب عليه قبل الدخول الى الانتخابات، ولكن يبدو أننا تأخرنا حتى خرجنا من الانتخابات بمفاجآت جديدة أعادت علينا طرح السؤال ذاته، لنكتشف مرة ثانية أننا لا نمتلك ما يلزم من اجابات حاسمة تضع اقدامنا على "أرضية” صلبة أو تخرجنا من حالة "الشك” الى "اليقين” ومن دائرة الاشتباكات الى ميدان التفاهمات على المخارج والحلول.

الآن بوسعنا أن نقيم "التجربة” قبل أن نختبرها، فقد انتهينا من الاحتكام الى "الصناديق” وسط انتقادات لم تتضح اتجاهاتها بعد، وأصبحنا أمام "برلمان” جديد اختلطت فيها الوجوه والأوزان، بدأ "الفاعلون” فيه باستعراض "قوتهم” تمهيداً للحصول على "نصيبهم” من المواقع، سواء في المجلس أو الحكومة التي يفترض أن "تنبثق” عنه، فيما غابت قضايا الناس وهمومهم عن المشهد، لدرجة أننا لم نسمع "صوتهم” في مشاورات الكتل الطامحة الى الصعود، وفي موازاة ذلك انسحب البعض من المشهد احتجاجاً على محاولات اعتقدوا أنها استهدفت "تحجيمهم” وانشغل آخرون في "مداولات البحث عن "بديل” للاخوان دون أن نعرف - بالطبع - ما نريده حقاً؟ لا على صعيد الحكومة القادمة ومواصفاتها، ولا على صعيد "البرلمان” واوزان القادمين الجدد أو العائدين اليه، ولا على صعيد حركة قطار الاصلاح وملفاته "العالقة”.

أعرف أننا نمر في مرحلة "مخاضات” سياسية، وأن لحظة "الولادة” اقتربت، لكن ما أعرفه ايضا أن الخروج من حالة "التيه” يحتاج الى تشكيل "رؤية” تكون فيها أكثر استبصاراً لواقعنا، وأكثر اقناعاً لأنفسنا، رؤية تتجاوز "رهانات” كسب الوقت، أو "صناعة” البدائل، أو "تقسيط” الحلول، أو خلط الأوراق.

هذا يحتاج - بالطبع - الى "التوافق” على خارطة طريق عنوانها الاعتراف بان ساعة "التغيير” قد دقت فعلا، واننا امام امتحان لاستعادة ثقة "الناس” بدولتهم ومؤسساتهم، وان فرصنا لاجتيازه بنجاح محددة في اقناع الناس فبإرادة "الاصلاح” ابتداء من البرلماني الذي يجب ان "ينتزع” دوره ويحسّن اداءه، الى الحكومة التي لا بد ان تحظى "بالولاية العامة” الى "المجال العام” الذي حان الوقت ليكون اكثر اتساعا لاستيعاب الجميع، والحوار مع الجميع، وكل هذه "العموميات” ستظل مرهونة باطلاق مرحلة الانفراج السياسي بكل ما تتضمنه من فتح لملفات الفساد ومحاسبة المتورطين فيها، وتصحيح لمسارات الاقتصاد، وتصويب لمعادلات التنمية والعدالة، وانصات لصوت المجتمع، واندماج مختلف القوى في العملية السياسية.

والسؤال هنا: من يعلق الجرس؟ وهل بوسع من يتصدر اليوم المشهد السياسي، سواء من "الكتل” البرلمانية او من القوى السياسية او من داخل "المطبخ الرسمي” ان يتقدم "بمبادرة” تخرجنا من حالة التيه وتضعنا على سكة "الام”.. هل بوسع اي طرف من هؤلاء ان يخترق جدران "الصمت” ويأخذنا الى الاتجاه الصحيح؟.
 
شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل