أخذتم أموالهم.. لا تنتخبوهم

أخذتم أموالهم.. لا تنتخبوهم
موسى الساكت
أخبار البلد -  

 

قبل أيام من موعد الاقتراع لاختيار نواب المجلس السابع عشر، شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها لاحتواء ظاهرة المتاجرة بأصوات الناخبين. فبعدتوقيف عدد من سماسرة البطاقات الانتخابية، توسعت دائرة الاعتقالات لتطال مرشحين ضبطوا بالجُرْم المشهود. كمابدأت جهات التحقيق استجواب مرشحين مهمين في دوائر عمان، أحدهم يتزعم قائمة انتخابية.وتفيد مصادر رسمية بأن التحقيقات ستشمل مرشحين من العيار "المالي" الثقيل.الإجراءات الرسمية ضد المال السياسي في الانتخابات ضرورية لإنقاذ سمعة العملية الانتخابية، لكنها متأخرة كثيرا. وقدخضعت قبل الإقدام عليها لمساومات طويلة في أروقة صناعة القرار؛ إذ يعتقد بعض المسؤولين أن التشدد في محاربة ظاهرة شراء الأصوات يؤثر سلبا على نسبة الاقتراع!المؤكدأن الحملة المكثفة ضد مرشحي المال السياسي ستساهم في الحد من عمليات شراء الأصوات التي تستشري، في العادة، مع اقتراب يوم الانتخابات، وفي يوم الاقتراع نفسه. ولاشك في أن توقيف مرشحين وسماسرة، واستدعاء آخرين للتحقيق، سيشكلان رادعا قويا لمن يخطط لإتمام صفقات شراء في الأيام القليلة التي تفصلنا عن يوم الانتخابات.لكن، ما الذي يمكن فِعله مع مرشحين أتمّوا من قبلُ صفقات الشراء؟ وماذا بوسع الناخب الذي باع صوته أن يفعل لاستدراك الموقف؟لا شك في أن اعتبارات اقتصادية ومعيشية هي التي دفعت ناخبين إلى بيع أصواتهم. والمرجحأن غالبيتهم أنفقوا المبالغ التي حصلوا عليها من المرشحين المقتدرين. الحلالوحيد أمام من باع صوته "ليكفِّرَ" عنذنبه، هو ببساطة أن لا ينتخب المرشح الذي اشترى صوته. نعم؛أخذتم ماله فلا تنتخبوه، فذلك هو أقوى عقاب لمن يقدم على فعل غير إخلاقي ومخالف للقانون.وقديقول قائل إن من باع صوته أقسم على انتخاب من اشتراه. على هؤلاء أن يتنبهوا إلى الفتوى التي أصدرها عدد من رجال الدين الأجلاء، وبالإجماع، واعتبرت عمليات بيع وشراء الأصوات برمتها باطلة ومخالفة للتعاليم الدينية والقوانين.ثم،على الناخبين أن يعلموا أن ما من شخص يملك ثروة شرعية جناها بعرق جبينه يستخدمها في عمليات غير قانونية وغير اخلاقية؛ حتما هي أموال حرام نُهبت من مال الشعب، أو من عمليات غير مشروعة، كغسيل الأموال وتجارة المخدرات.تحتضغوط الحياة الصعبة، وإغراءات المال، والشعور بعدم جدوى البرلمانات، يَقبلُ كثيرون بيننا مقايضة حقّهم الدستوري بالمال؛ ففي ذلك منفعة مباشرة لن يحصل على غيرها من المرشحين بعد فوزهم حسب رأيهم. ولهذهالاعتبارات يقرر أصحاب هذا الرأي أن "ينوّموا" ضميرهم لبعض الوقت.أما وقد حصل ذلك، فما رأيكم لو قمتم بعملية إنعاش للضمير عند الدخول إلى غرفة الاقتراع، ليكون له الرأي القاطع في من تنتخبون؟لقد أخذتم أموالهم وانتهى الأمر. التصويتسرّي، وما من رقيب عليكم لحظة الاختيار إلا ضمائركم؛ فانتخبوا غيرهم.. لا تنتخبوهم، كي لا يفعلوها مرة ثانية.fahed.khitan@alghad.jo

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق