من ينتصر الخطيب أم التيس المستعار؟!

من ينتصر الخطيب أم التيس المستعار؟!
أخبار البلد -  

يحكى أن أحد الأثرياء العرب طلق زوجته طلاقا لا رجعة عنه، لكنه أراد أن يعيدها لعصمته؛ فأعلمه المفتي بأنها لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، فذهب هذا الرجل الى خادم هندي ودفع اليه مبلغا من المال مقابل أن يتزوج طليقته لليلة واحدة فقط ثم يحضر اليه في الصباح ليصطحبهما للمحكمة ويتم الطلاق وتنتهي الصفقه، وبالفعل وافق"التيس المستعار" وتم الزواج، لكن المفاجأة أن الزوجه أعجبها العريس الجديد وطلبت اليه أن لا يطلقها ، ولدى حضور الطليق أمرت العروس إبلاغ رجال الأمن فأعتقل طليقها واستفردت بالعريس الجديد!!!.

هذه الحادثه تذكرني بما يتردد عن أحد هوامير الفساد في الأردن؛ والمتهم بعدة قضايا من بينها غسيل الأموال؛ أودع مبلغا ماليا ضخما لدى أحد أصدقاءه الفاسدين، وذلك كإجراء احترازي لحماية ماله القذر من حجز قضائي متوقع ؛ وبالفعل تم القاء القبض على هذا الهامور وبقيت وديعته مع صاحبه الذي يدعي الصلاح والإصلاح!!!.
وبعد أن قامت المحكمة المختصة بالحجز على أموال وممتلكات الفاسد؛ أرسل زوجته الى صديقه "التيس المستعار" لاسترداد ماله القذر؛ لكنها فوجئت بإنكاره المبلغ جملة وتفصيلا، إلا أنه – ووفاء لصاحبه - أبدى استعداده للدفاع عن قضيته تحت قبة البرلمان على اعتبار أنه من أقوى مرشحي القوائم الوطنية في المملكة!!!.
هذه الحادثه وغيرها من صور إنتشار المال السياسي " القذر" في العملية الإنتخابية في العاصمة وبشكل أقل في المحافظات الأخرى؛ ويتولاها أكثر من "تيس مستعار"، تشكل التحدي الحقيقي الذي تواجهه الهيئة المستقلة للإنتخابات؛ خصوصا بعد النجاح النوعي الذي حققته الهيئة في فترة قياسية من عمرها، وأعتقد أن رئيس الهيئة عبد الإله الخطيب مطلع بشكل كامل على ممارسات رموز المال السياسي بشراء الأصوات واستغلال حاجة الناخبين؛ وعليه فهو أمام خيارين لاثالث لهما: الأول أن يغمض عينيه عما يجري ويعتمد على سياسة النفي والإخفاء وهذا الخيار سيؤدي الى إنهاء مستقبله السياسي والإجتماعي خصوصا أن مساره السياسي مبشرا على اعتبار أنه كفاءه وطنية مشهود له بذلك، أما الخيار الثاني فيتمثل في التصدي بقوة وحزم لهوامير المال السياسي ترجمة للتوجيه الملكي «لا مجال هذه المرة لأي عبث أو تزوير لإرادة الناخبين»،وفي غير ذلك؛ فاستقالته نصر له وللأردنيين أجمعين!!!.


abdqudah@gmail.com
شريط الأخبار مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر