السنة في العراق ... وبروتوكولات حكام الشيعة !!

السنة في العراق ... وبروتوكولات حكام الشيعة !!
أخبار البلد -  

علي الحراسيس


ثبت ان نور المالكي قد استوعب واستفاد من اللعبة الأمريكية في العراق و التي مهدت شكلا لتعايش طائفي وديموقراطية هشة ، سعت غالبية النُخب في العراق للهرولة باتجاهها للحصول على مغانم المناصب والامتيازات في دولة تنتج 3 ملايين برميل نفط ، وخاصة منهم قيادات التيار السني الذين اكتفت رموهم السياسية بكل أسف بالمناصب الوزارية والمقاعد البرلمانية ، وانشغال الغالبية منهم من غير الساسة لسنوات في مقاومة المحتل الأمريكي ورفض العمل السياسي غير متنبهين للخطر الشيعي واهدافه إلا متأخرا فهيمنت القوى الشيعية على مفاصل الدولة ووزارات السيادة الأمن والدفاع والداخلية والأمن والنفط ، حتى جاءت الانتخابات لدورتين متتاليتين بشخصية طائفية معادية للسنة ، حكمت واستحكمت وتغولت وحاربت كل قوة اونفوذ لهم ، مستغلا وموجها مقدرات الدولة العراقية وثرواتها لصالح مشروعه الطائفي – الايراني ، كيف لا ، وهو صاحب مقولة أنا شيعي اولا وعراقي ثانيا وعربي ثالثا ، مستهدفا في ظل هذه المعادلة خصومه من السنة الذين قبلوا بكل أسف في حصة متواضعه ضمن قائمة وتيار اياد علاوي وبعض التيارات الاخرى التي أضافت " ديكورا " سنيا لقائمتها ، حيث لعبت هذه الكتل دورا في تهدئة خواطر السنة وتطويق قدراتهم وتحجيم طموحاتهم ، فيما استطاع الأكراد بناء دولتهم شبه المستقلة والتمهيد لمشروع الانفصال عن العراق بقوة الوحدة والاصرار واستغلال الفوضى التي صنعها المالكي في العراق ، فاستغل المالكي تلك الظروف التي أعدها بنفسه وبدأ بتنفيذ مشروعه الطائفي واصطياد خصومه من السنة الواحد تلو الأخر ، بدءا بالضاري والهاشمي والمطلق ووزير المالية العيساوي ،وحال دون وصول السنة لمراتب متقدمة في الجيش والأمن والمخابرات ، وقتل من قتل وسجن من سجن منهم ، وتشير احصائية حديثه الى هجرة 6 مليون عراقي سني منذ الحرب الطائفية من أصل 14 مليون سني في العراق واجهوا قتلا مدبرا على الهوية لم ينج منه إلا القلة ضمن عصابات قادها ارهابيون من الداخلية العراقية والأمن بدعم المالكي والصدر حينها استهدفت في غالبيتها نساء اهل السنه لدفع العائلات للهجرة ومغادرة العراق ، وقام منذ سنوات بتجنيس ما يقارب المليون وربع المليون إيراني واسكنهم في بغداد وبعض المحافظات السنية لتغيير ديموزغرافية تلك المحافظات ، بل ومنحهم ملايين الدولارات من أموال الشعب العراقي ليكونا تجار واصحاب عقارات وغيرها ، ولازالت السجون العراقية تحتضن اكثرمن 16 الف معتقل غالبيتهم من السنه 13 الف ، فيما تعتقل اكثر من 489 امرأه غالبيتهن من الطائفة السنية ( 376 )وخاصة في سجون وزارتي الدفاع والداخلية التابعة مباشرة لسلطة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و اللواتي تم اعتقالهن إما لتهم سياسية او لدفع اقاربهن تسليم أنفسهم للسلطات العراقية وتعرض ما يزيد على 123 منهن للإغتصاب على يد ضباط الداخلية من فرقة تتبع للمالكي نفسه وتدار من قبل أحد مستشاريه المقربين .

تأخر الحراك السني لاكثر من خمسة اعوام ونيف ، وتاخرت القيادات العراقية السنية في التحرك لازالة الظلم والدفاع عن حقوقهم وحرائرهم ، وتخاذل " الاصدقاء " العلمانيون من اهل الشيعة اصحاب القوائم الانتخابية ورموزها في الدفاع عن مصالح اهل السنة ووقف الظلم ، وغابت قوى سياسية كانت الأقرب لتولي الحكم في عهد البعث السابق كالحزب الشيوعي والجماعات الإسلامية كالاخوان وغيرهم،فرغم وجود أكثر من 113 حزبا وتنظيما سياسيا تتتحرك وفق آلية التصارع على الثروة والنفوذ غير مبالية مما يجري من دمار وفوضى وتهميش وخاصة تلك الاحزاب ذات القيادات السنية الضعيفة،فهي غارقة في فوضى القلق والحذر من الأخر وتنشغل بصناعة قيادات فردية وتنزع الى الطائفية منها الى البحث عن جوامع الشعب العراقي ، وتمضي نحو الدموية والعنف في تعاطيها مع الاحزاب الأخرى ، غير عابئة بما يعانيه العراق من فوضى استغلها المالكي بشكل سافر ، فبعد عمليات الاستهداف والاصطياد والنفي والحبس والحرمان والتطويق التي لاحقت غالبية رموز اهل السنه ، فقد استفاقوا متأخرين لمواجهة المشروع المالكي الطائفي المشين الذي حرمهم من المشاركة والتعايش السلمي ، ولم يستغلوا الظروف الصعبة التي يعيشها العراق في ظل حكم المالكي والمتعلقة بسوء وغياب الخدمات وانتشار مظاهر القتل وغياب الأمن والاستقرار والعزلة والحالة المزرية التي يعيش العراقيون في ظلها ، فاستكانوا أيما استكانه ،وتنازعوا فيما بينهم وتناقلوا بين قوائم كردية وشيعية لم تمنحهم الحصة التي تليق بهم بسبب الانقسام والشرذمة التي يعيشونها ، ولم يتحرك نواب السنة تجاه الانتصار لذويهم بالضغط على الحكومات والكتل لرفع الظلم عنهم وباتوا بكل أسف اكثر حرصا على مقاعدهم ومكاسبهم وامتيازاتهم ! وحتى قواهم الجهادية المسلحة ، فقد أصابها هي الأخرى ما أصاب الساسة من فرقة وشرذمة ، فانحسرت قوة اهل السنه وضعفت مكانتهم بعد أن استغل المالكي وعلاوي تلك الشرذمة في صفوفهم ، فاعادوا استيعابهم ضمن قوائم يقودها الشيعة ،وحالوا دون ان يتحرك السنه في وحدة متماسكه ، اي انهم تقاسموا رجالات السنة ونخبها وتم تطويعهم ضمن قوائمهم ومعادلاتهم ، ولاحقوا وقتلوا من رفض التبعية اليهم .

لابد من تحرك عربي شعبي ورسمي لدعم الحراك السني في العراق ، ولا بد من عودة القوة " المسلحة " لفرض معادلة التعايش السلمي ووقف الملاحقات والاعتداءات على اهل السنة ووقف الاستهتار بشرف النساء وملاحقتهن وتعريضهن للقتل والاغتصاب حتى يعود نظام العراق الى الصواب ، ولا بد من رص الصفوف وتوحيد العمل بين قوى السنة التي لم تنجح في خلق مرجعية عليا توحد و تمثل وتتحدث باسم اهل السنة قادرة على لجم كل مشاريع وبروتوكولات المالكي وحزبه البغيض ،من إعادة بناء العراق على اساس الديموقراطية الحقيقية والتعايش السلمي وبناء الدولة بعيدا عن المحاور والنزاعات الطائفية ، فلم يعد من مجال للحوار مع من يقود مشروعا تصفويا "صفويا "لإرهاق واضعاف وتنكيل اهل السنة في العراق وتصفية وجودهم ،فالمالكي وعلى من شاكلته لايعرفون إلا لغة القوة والمواجهة كي يعيد النظر بكل سياساته التصفوية الطائفية ، فالرجل تربى وتعلم في مدارس ايران وخرج منها " ارهابيا " حاقدا يتحدث بلغة القانون والعدالة ، فيما تتلون اصابعه بدماء الآلآف من اهل السنة الذين خطط ولا زال لتصفيتهم وإضعافهم في العراق كي يهيء لدولة المرشد على الطريقة الايرانية والتي يمهد لها مع حزب الدعوة الطائفي الذي يتزعمه ، فهل يتعاظم الحراك السني في العراق في مواجهة المشروع المالكي – التصفوي وتتوحد قوى التغيير والديموقراطية الليبرالية في مواجهة المشروع الطائفي الذي سيفضي الى تقسيم العراق بعد حمامات دم قد تجري على الطريقة السورية ! أم أن الحالة السنية الثائرة هذه الأيام ماهي إلا فزعة ساعة سرعان ما تخبو بسبب ما تعانيه هذه الطائفة من انقسام وشرذمة أضاعوا معها حقوقهم وابتليت بها كراماتهم .

شريط الأخبار الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024