لا أسرار بعد اليوم!

لا أسرار بعد اليوم!
جميل النمري
أخبار البلد -  

تويتر وفيسبوك كسرا احتكار الأخبار والمعلومات والصفقات والقرارات السرية، في أمريكا -مثلا- لأول مرة بالتاريخ تم تداول 20 مليون تغريدة ليلة انتخاب أوباما.
ومن قبل هز ويكليكس قلاع الإدارة الأمريكية، وغيرها من دول العالم، ويبدو أننا سنسمع المزيد من «الأخبار السارة» عن قرارات وصفقات سرية تتم باسم أبناء الشعوب المغلوبة على أمرها شرقا وغربا، الفرق هنا أنه في الديمقراطيات الأصيلة ينتخب الشعب من «ينوب» عنه في اتخاذ القرارات، لهذا فهو يرضى بما يتخذه القادة من قرارات بتفويض رسمي: قانوني ودستوري، لينصرف عن متابعة السياسة، وتصديع الرأس بها، لكن في غيرها من الدول، يتخذ الساسة القرارات باسم الشعب، وهو لا يدري ماذا يفعل به!
الجديد في الأمر، أن شبكات التواصل الاجتماعي، التي كانت حتى وقت قريب جدا للتسلية والحوارات الجنسية، غدت ساحة نشطة وأثيرة لتبادل المعلومات، لقد تجاوزت هذه الشبكات دور وكالات الأنباء والفضائيات وكل وسائل الإعلام الجديد، في كونها مصدرا فوريا للأخبار، والأسرار أيضا، حتى أن قصص حجب المواقع، والرقابة على الإنترنت، ووضع الجدر النارية، لم تعد ذات معنى، ثمة انفجار معرفي غير مسبوق ولا يمكن تخيله، على سبيل المثال، مع كل ثانية يتم كتابة 1794 تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وخلال يوم واحد يتم كتابة 155 مليون تغريدة، كما تتم كتابة 108 آلاف تغريدة في الدقيقة، وخلال الساعة يتم كتابة 6.5 ملايين تغريدة،
أما عدد مستخدمي الانترنت في المنطقة العربية فقد بلغ وفق بعض الإحصائيات أكثر من 72 مليون شخص، بواقع نمو 2500% على مدار العشر سنوات الأخيرة، كما أن 88% من مستخدمي الانترنت في المنطقة العربية يزورون الشبكات الاجتماعية بشكل يومي، وبوسع أي من هؤلاء البحث والتقصي عن أي معلومة «سرية!» يريد الحصول عليها، وسيجدها، مع قليل من الصبر، خاصة مع سهولة التواصل مع الآخرين، على الشبكة العنكبوتية!
حتى بالنسبة للتاريخ السري للمنطقة، الذي لا يقرأه أولاد المدارس، او حتى الجامعات، أصبح بوسع الجميع الحصول عليه عبر المؤلفات التي تعتمد بشكل علمي وموثق على محفوظات الدول التي استعمرتنا، والتي بدأت بالافراج عنها تباعا، وهذه المؤلفات أصبحت متوفرة بكثرة ككتب الكترونية متاحة للتنزيل والقراءة!
لا أسرار بعد اليوم، ولا جدوى من «نفي» المسؤولين في الدول المعاصرة لهذا الخبر أو ذاك!

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي