أخبار البلد -
أخبار البلد
تبدأ سدود المملكة الرئيسية العشرة باستقبال أمطار "خريفية "، عقب أن أكد
تقرير لجنة فحص سلامة السدود جاهزيتها من الناحية الإنشائية والتخزينية
لاستقبال فيضانات الموسم الشتوي.
ويؤمل أن تكون الأمطار خلال الموسم
المطري الحالي، فاتحة خير لفصل شتوي يجدد الآمال بالتخفيف من حدة "جفاف"
مواسم سابقة شكلت عبئا مائيا على المملكة التي تقع على شفا حفرة عطش مائي.
وقال أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور، في تصريحات إلى "الغد"، إن
لجنة فحص سلامة السدود ومدى جاهزيتها فيما يتعلق بتعبئتها وتهيئتها
لاستقبال فيضانات موسم الأمطار، أنهت عملها الميداني في فحص وصيانة السدود
الرئيسية العشرة، مؤكدة سلامتها من ناحية تخزين مياه الأمطار.
وأوضح
أبو حمور أن اللجنة سجلت بعض الملاحظات الفنية "الروتينية" لأغراض صيانة
السدود وتطويرها، معتبرا أنها أعمال يتم العمل على متابعتها بشكل سنوي.
وأشار أبو حمور إلى أن مجموع المخزون المائي المتوفر حاليا في كامل سدود
المملكة، بما فيها سد الوحدة، انخفض عن نظيره حتى الفترة ذاتها من العام
الماضي بنحو 10 مليون متر مكعب.
وبحسب أرقام سلطة وادي الأردن، فإن حجم
تخزين المياه الحالي في سدود المملكة كافة بلغ نحو 52 مليون متر مكعب، في
الوقت الذي وصل فيه هذا المخزون إلى 62 مليونا خلال الفترة نفسها من الموسم
الشتوي الماضي.
وبين أبو حمور أن دور لجنة سلامة السدود، وهي لجنة
متخصصة في مديرية السدود، في الكشف على السدود وفحص صيانتها ومدى جاهزيتها
فيما يتعلق بتعبئتها وتهيئتها لاستقبال فيضانات موسم الأمطار.
وتتفقد
لجنة سلامة السدود، وهي لجنة دائمة عملها روتيني سنوي، وضع السدود والاطلاع
على أوضاعها، ومدى جاهزيتها للتخزين، والكشف على المعدات، فضلا عن الصيانة
السنوية المعتادة، في غضون أيلول (سبتمبر) وتشرين أول (أكتوبر) من كل عام،
وتصدر شهادات وتقارير بجاهزية كل منها بعد تفحصها والتأكد من سلامتها،
بحسبه.
كما تتأكد اللجنة المتخصصة، التي تكتب تقريرا مفصلا بحالة كل سد
واحتياجاته من الصيانة للإيعاز إلى مديرية تشغيل وصيانة السدود باتخاذ
إجراءات السلامة وعمليات الصيانة، من قياسات السدود الرئيسية، والكشف على
المعدات الميكانيكية المستخدمة في السدود من شبكات الأنابيب والبوابات.
وتصل السعة التخزينية الكاملة لكافة سدود وادي الأردن العشرة الرئيسة (سد
وادي العرب، وزقلاب، والملك طلال، والكرامة، وشعيب، والكفرين، والتنور،
والوالة، والموجب، والوحدة) إلى نحو 325 مليون متر مكعب.
وحقق الهطول المطري خلال الموسم الشتوي الأخير نحو 98% من المعدل السنوي العام طويل الأمد البالغ 8.3 بليون متر مكعب.
وخزنت الأمطار الهاطلة خلال الموسم الماضي ما نسبته 35.5% في سدود المملكة
العشرة، بما فيها سد الوحدة، من أصل إجمالي سعتها التخزينية البالغة 325
مليون متر مكعب.
ويعد شهرا أيلول (سبتمبر) وتشرين أول (أكتوبر) من كل
عام، "فترة انتقالية" من الموسم الصيفي إلى الشتوي، حيث تمر فيه عادة كتل
رطبة نسبيا وباردة ويكون مركزها من المناطق الشمالية والغربية عبر منطقة
البحر الأبيض المتوسط.
وكانت أول أمطار "خريفية" مبكرة هطلت في شمال
ووسط المملكة خلال نهاية أيلول (سبتمبر) العام الماضي، في وقت تعجز فيه
مراكز التنبؤات المحلية عن إمكانية "استشفاف" أداء الموسم بأكمله.
وفي
حال عدم تساقط الأمطار خلال تشرين أول (أكتوبر)، فإن ذلك لا يعني بأن
الموسم تأخر، سيما وأن الموسم الشتوي والهطول المطري الذي يمكن التعويل
عليه يبدأ اعتبارا من النصف الثاني من تشرين ثاني (نوفمبر) من كل عام.
وتقوم سياسة الاحتياط الاستراتيجي للسدود، التي تحرص عليها وزارة المياه
والري، على تخزين ما يتراوح بين 30 إلى 40% من حجم التخزين في السدود،
لمواجهة احتياجات الري للعروة التشرينية وحالات الطوارئ ومواسم الجفاف.
وتعد عملية إنشاء السدود في الأردن عملية معقدة بسبب طبيعة الأودية الجانبية لوادي الأردن والصخور العالية التي تسمح بتسرب المياه.