قال المدير العام لشركة البترول الوطنية محمد الخصاونة، الثلاثاء، إن الشركة تبحث مع الحكومة والشركاء المعنيين لتغيير وتعديل الدراسات والخطط الموجودة حتى تتناسب المخرجات والأرقام الجديدة لكميات الغاز الموجودة في حقل الريشة.
وأشار الخصاونة إلى أن خطة الشركة للأعوام 2024-2029 تتضمن حفر 70 بئرا، 26 منها ضمن المناطق التطويرية، لإنتاج 150 مليون قدم مكعب في اليوم الواحد في عام 2029، بدلاً من 45 مليون قدم مكعب يتم إنتاجها اليوم، فيما تعتبر بقية الآبار استكشافية لأن منطقة الدراسة كانت تغطي 3400 كيلومترا.
وبين الخصاونة أن غالبية الآبار التي سيتم حفرها ستتجاوز 300 بئر خلال فترة التطوير وصولا إلى الإنتاج المستهدف.
وأوضح الخصاونة أن أهم التحديات الموجودة هي جغرافية المنطقة، حيث إنها تبعد ما يقرب 400 كيلو متر عن مناطق الاستهلاك، و320 كيلوا متر عن خط الأنابيب وهو خط الغاز العربي، مما يتطلب بناء خط؛ لذلك هناك دراسات حول كيفية بناء الخط وتمويله وهذا يحتاج لفترة زمنية لا تقل عن 50 شهرا.
وأكد الخصاونة إلى الهدف من ذلك هو تقليل كلف الطاقة على القطاع الصناعي، وبحسب التقديرات الأولية سيكون التخفيض من 30-60% حسب الطاقة التي يتم استخدامها كل قطاع على حدة، فإذا كان الاستخدام لفحم الوقود الثقيل سيكون التخفيض عليه بنسبة 30%، أما إذا كان الاستخدام للديزل سيكون التخفيض 60%.
وأكد الخصاونة أن ذلك سيؤدي إلى زيادة تنافسية المنتج الأردني والتوسع في الصناعة وزيادة فرص التشغيل لدى الأردنيين.
وفيما يخص تسويق الغاز أشار الخصاونة إلى أنه منذ البداية كان هناك مشتري واحد وهو شركة كهرباء السمرا التي لديها التوربينات القديمة وهي كانت ترفد الشركة بإيراد لتغطية العمليات التشغيلية للشركة.
وتابع الخصاونة أنه بعد إجراء عدة مباحثات تم استقطاب 3 شركات لبناء معمل لضغط وتسييل الغاز والبدء فيها، وهذه الاستثمارات بلغ إنفاقها حتى اليوم 50 مليون دينار ونتوقع حتى نهاية العام أن تصل إلى 100 مليون دينار من قبل القطاع الخاص؛ لنقل الغاز وتوصيله إلى نقاط الاستهلاك.
وأشار الخصاونة إلى إجراء دراسات لتشجيع بعض الصناعات غير الموجودة في الأردن نظرا لعدم وجود مصدر طاقة رخيص ومحلي يعتمد عليه مثل الصناعات البتروكيماوية وتحديدا الأمونيا واليوريا، وهذه الصناعات تشكل تكاملية مع صناعات الفوسفات والبوتاس للأسمدة، كذلك بعض الصناعات التحويلية الأخرى التي تعتمد على الطاقة كمصدر أساسي كمدخل إنتاج.