خاص لـ أخبار البلد
انتقد صحافيون اردنيون زيارة رئيس الوزراء د. عبد النسور مساء أمس لخيمة الاعتصام المفتوح للصحفيين والتي تنتصب منذ اكثر من شهر احتجاجا على سيف قانون المطبوعات والنشر المعدل.
وتجيء انتقادات الصحافيين لزيارة النسور التي رأوا ازاءها بانه كان عليه أن يزور المقر الشرعي للجسم الصحفي قاصدين نقابة الصحافيين، ما دعا البعض للتندر بأن الزيارة جاءت عشوائية خلال مروره "صدفة" بشارع الجامعة حسب موقعها، معللين تندرهم بأن "الصدفة" لو مرت به على دوار الواحة اخر شارع الجاردنز-وصفي التل لكانت زيارته للنقابة !!
وكان د. النسور قدم من خلالها تبريرات لعدم العدول عن تنفيذ ما جاء في قانون المطبوعات والنشر من تعديلات، لافتا إلى أن "موقفه وهو تحت قبة البرلمان إزاء القانون لن يختلف عما هو عليه الآن".
واستبعد "تغيير المواقف بتغير المواقع"، وهو الأمر الذي كان يستنكره جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، وفق النسور.
وقال النسور "نحن عند رأينا الذي خبرتموه سابقا بأن توقيت تعديل قانون المطبوعات والنشر وتقديمه على غيره من القوانين الملحة يعد إساءة للمجلس النيابي"، معتبرا أن ذلك "سوء في الإبصار والتبصير".
وعزا النسور خلال حديثه مع العشرات من الصحفيين الذين احتشدوا في الخيمة، تنفيذ قانون المطبوعات والنشر المعدل على الأرض بأن القانون مر بمراحله القانونية كافة.
وقال "ليس من حق المسؤول اختيار ما يوافق قناعاته من القوانين وترك غيرها بل ينبغي أن يكون له موقف واضح بمراجعة القوانين بالطريقة التي رسمها الدستور".
وخلال حديثه عن مواقفه الرافضة لإقرار تعديلات المطبوعات والنشر أثناء وجوده تحت قبة البرلمان، قال النسور "لقد وجدتها من عظام الأمور أن أوقع على بيان يعارض تعديلات قانون المطبوعات والنشر ومن ثم أصبح في موقع المسؤولية".
وأكد أكثر من مرة دعمه للأسرة الصحفية وحرصه على عدم المساس بالحريات الإعلامية، مشددا "سنطبق هذا القانون بأقصى درجات حسن النية".
ودعا النسور الزملاء الإعلاميين إلى احترام كرامة الناس والابتعاد عن اغتيال الشخصية، معتبرا أن من يمارس ذلك هو خصم للأسرة الصحفية ويسير بعكس رغباتها ورؤيتها.
وقال "لقد اتهم أناس باللصوصيّة وأناس بالجاسوسيّة وغير ذلك من اتهامات.. ومن يريد الإعلام الأسود فليتفضل"، مضيفا "خصومكم هم من يطيحون بكل بارز في هذا البلد وهم الذين تعرضوا لحريتكم فخصومكم هم الذين يتكئون على الشخصيات المحترمة لا تحموهم".
وشدد أيضا على ضرورة الرقابة الذاتية للعمل الصحفي، مبديا رغبته في مزيد من الانفتاح في العلاقة بين الحكومة والجسم الإعلامي.