ذكريات لا تنسى في اليوبيل الذهبي للجامعة الأردنية

ذكريات لا تنسى في اليوبيل الذهبي للجامعة الأردنية
أخبار البلد -  
من حق الجامعة الأردنية علينا أن نحتفل بمرور نصف قرن على تأسيسها ولتعود بنا الذاكرة إلى الاجتماعات التمهيدية التي سبقت ولادة هذه الجامعة، والتي أرادها المغفور له الملك الحسين -طيب الله ثراه- منارة علم وإشعاع، ودار معرفة لكل شباب الوطن، حيث أحدثت الجامعة «الجدة» وليس «الأم» كما يحلو لبعض الأكاديميين القدماء تسميتها التغيير المطلوب، وقامت بتخريج عشرات الآلاف من الطلبة، توزعوا داخل الوطن وخارجه، حتى أن معظم المسؤولين في دول الخليج العربي يتحدثون باعتزاز وكبرياء عن أيام دراستهم في الجامعة الأردنية، ويستذكرون لحظات التخرج على مدار العقود الماضية، وهذا الحنين الذي يربطهم بزملائهم وأساتذتهم وبتراب الأردن وجباله وسهوله، وأغواره، فكانوا على الدوام نعم السفراء.

نذكر كيف اختار الراحل الكبير جلالة الملك الحسين موقع الجامعة الأردنية الحالي، والذي كان جزءاً منه كمستنبت يتبع لوزارة الزراعة، بينما كانت مئات الدونمات مملوكة لآل اللوزي الكرام، وأن الملك تدخل شخصياً عند المرحوم الشيخ مفلح اللوزي، ورجل الدولة الأستاذ أحمد اللوزي، والذي كان وقتها رئيساً للتشريفات الملكية للحصول على هذه الأرض، رغم عدم رغبة العشرات من آل اللوزي بالإقرار حتى بمبدأ البيع، لكن المصلحة العامة طغت على الجميع، وكان أن تم التعويض عليهم بمبالغ بسيطة، حتى أن أغلى سعر تم تقديمه حتى بعد التوسع الذي شهدته مباني الجامعة في مطلع الستينيات من القرن الماضي لا يزيد على خمسمائة دينار، وأن الملك الحسين رفض رأي من يقول إنه ليست لدينا امكانيات مادية أو أكاديمية حالياً لإنشاء الجامعة، وأن دراسة أبناء الوطن في الخارج ستكون أقل كلفة.

نذكر عندما كنا صغاراً، ونحن في كلية الحسين ومدرسة رغدان، زيارتنا إلى الجامعة الأردنية مع أساتذتنا لنكتشف أن مباني المستنبت تحولت إلى مكاتب لرئاسة الجامعة، وأن كلية الآداب احتلت إحد تلك المباني وأن عدد الطلبة في عام 1962 بلغ (167) طالباً وطالبة بينهم (13) من الإناث كن موضع استغراب من الطلبة ومن المجتمع، إذ كيف يمكن لأنثى أن تدرس بين هذا الكم الهائل من الذكور، إلى أن أصبحت جامعاتنا الآن تضم بين جنباتها ما يزيد على النصف من الإناث، وهذا وحده يكفي للتحدث عن التغيير الذي أحدثته الجامعة الأردنية.

أذكر كيف كان كبار الساسة، والمسؤولون يتسابقون لتأسيس هذه الجامعة، ويضعون كل خبراتهم وتجاربهم، ويخصصون الكثير من وقتهم من أمثال المرحومين وصفي التل، وسعيد المفتي، و د. مصطفى خليفة، وبهجت التلهوني، وغيرهم والذين كانوا يختلفون في السياسة لكنهم يلتقون ويتوحدون من أجل الجامعة الأردنية، حيث كان الافتتاح برعاية الملك الباني، وكان يوماً مشهودا، حيث كان أول رئيس للجامعة الأردنية العلامة د. ناصر الدين الأسد، والذي كان كما عهدناه نجماً، وعلماً، ومربياً، وأن مباني الجامعة بدأت تشاد بأيدي الخيرين من أبناء الوطن والذي كان في مقدمتهم المرحوم الحاج محمد علي بدير.

والآنً، ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي للجامعة الأردنية نذكر ما آلت إليه في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني من دعم وتوسع، حيث بلغ عدد خريجيها حتى الآن نحو (160) ألف طالب وطالبة، وأنها تستوعب حالياً أكثر من (35) ألف طالب وطالبة، وأن إدارتها الآن تتطلع إلى أن تكون واحدة من أفضل (500) جامعة في العالم.

في عيد الجامعة الأردنية الخمسين، فإننا نتطلع إلى أبناء الوطن في الداخل والخارج لدعم الجامعة مادياً ومعنوياً، والإنفاق على المبدعين والأوائل من الطلبة المحتاجين، وتخصيص منح لهم والعمل على ترسيخ سياسة البحث العلمي بتخصيص مبالغ لأبحاث معينة تفيد المجتمع والإنسان.

قصة نجاح الجامعة الأردنية نعتبرها نموذجاً حياً في بناء الأردن الحديث، وهي مناسة عزيزة لنستذكر هؤلاء الرجال الذين تركوا بصماتهم في دعم الجامعة، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من مكانة رفيعة.
 
شريط الأخبار من سيعلق على نهائي كأس العرب؟ الأمطار تؤخر انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي نقل بث مباراة النشامى والمغرب في عدة مراكز شبابية .. تفاصيل حزبان في الأردن يحملان مفردة”الإسلامي”.. هل نصحت القيادات بـ”تغيير الإسم”؟