كتب اسامة الراميني
جائزة او ربما ميدالية تمنح لمارق الطريق او تمنح كجائزة ترضية احيانا دفعت وزارة احدى الشركات الكبرى للهرولة والجري السريع من اجل الوصول الى منصة التتويج في احدى العواصم الغربية الكبرى التي تمثل حلم لعشاق الرحلات والسفر وهم كثر في هذا الوطن .
ادارة الشركة قررت الذهاب برحلة طويلة وطبعا لا ننسى هنا تذاكر "الفيرست كلاس" و الشاليهات وفنادق 5 نجوم والتسوق وفيتامين "د" على الشواطيء والمحار والفسفور من السمك المغطس بالمحيطات.
الاغرب من كل هذا هو ان الجائزة تمنح لشخص واحد الا في شركتنا التي قررت ان يذهب وفد لاستلامها حيث رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي والحاشية لاستلام جائزة غبية ربما تم دفع ثمنها ولا تعكس حقيقة الوضع .. فمثلا الجائزة مخصصة لاقتصاد الاخضر والبيئة فيما الشركة "غرقانه لذنيها "بالتسريبات المغلفة بالغاز الاسود والكربون والتكلسات التي تعانيها الشركة ،ومع ذلك فقط تم شراء الجائزة او استلامها وتعليقها في رقبة الكاهن رئيس مجلس الادارة الذي حشر نفسه بها وصعد على المنبر مع مديره العام واخذ اللقطة ورصدها من زوايا عدة قبل ان ينشرها للطير الطاير .
احد المعلقين اكد بأن الصورة كانت ضبابية ولها رائحة السماد الكيماوي لانها حامضة بطعم الفيسفوريك او كاوية بحجم الكلوريد .. بقي ان نقول لختيار الجوائز والكاس الذهبي بكفي سحب اموال ، فاموال الشركة يجب المحافظة عليها وليس تبديدها وتبخيرها برحلات تسوق بحجج استلام جوائز عالمية..!