اتقوا الله في أطفال الشهداء وحرائر فلسطين

اتقوا الله في أطفال الشهداء وحرائر فلسطين
أخبار البلد -  

الجلوس على عرش الحكم ، وحمل صولجانه ، شيء ، وتحمل مسؤولية قيادة العمل الوطني ، لتحرير الارض والشعب شيء اخر ومختلف كليا ، هناك فروقات جوهرية كثيرة تفصل بين الإثنين ، بين الحاكم والقائد ، ولعل اهم تلك الفوارق ، فارق واحد مجرب ، وهو ما يفصل بين " نشوة الوهم " ، و"حلم الثورة " ، وبمقدار ما يحرف الوهم ذهن الحاكم المتلهف لكل انواع الجشع ، مالا ونفوذا وبطشا وظلما ، فان قلب الثائر يمتلئ الى حده الاقصى سلاما وإيمانا ، مكتفيا بحلم الانتصار ، الحاكم كلما أخذ قال زيدوني ، والثائر يحلم بمجد اخر ، مجد غد افضل لبني وطنه .



الشعب الفلسطيني المكافح ، وحركته الوطنية الثورية ، وبما هو معروف من مصادر الحكم والقيادة ليس استثناء من جدلية وصراع تلك الثنائية ، وليس لفلسطين امتياز حصري مختلف عن الشعوب الاخرى ، لكن ما يميز فلسطين هو طول مدة الانتقال بين الثورة والدولة ، بين القيادة والحكم ، مما ينفد صبر محمود عباس " الحاكم - الاله " ، اثر " خلع " الثائر الراحل ابو عمار من حياتنا قبل ثماني سنوات قسرا وقتلا .



لكن ما يميز فلسطين أيضاً في هذه الايام ، وعلى غير عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني بتراثه المتمرد المعروف ، هو " الصبر المفرط " على ظلم العرش والصولجان، وكان الناس جميعا تقف في صالة الانتظار الاخيرة بتوجس وحذر ، دون ان يستطيع احد ضمان عدم انفجار البركان المدمر في أية لحظة .  



ذلك الصبر الشعبي قد يكون هو ما شجع فساد الحاكم محمود عباس ، اسرع واكثر من المتوقع ، حتى بلغ ظلمه حد الاستهتار بالقيم الفلسطينية الاساسية ، وانتهاك المقدسات و المحرمات ، بعنجهية وعناد اصحاب الدم البارد ، فماذا هناك في الدنيا افظع من انتهاك حياة ومستقبل المئات من عائلات الشهداء بصورة متعمدة ، ليس في أمانهم وقوتهم وحقهم فحسب ، انما حتى من " شرف " نيلهم مكانة اسرة الشهيد والتي اعتبرت دوما المكانة الاجتماعية الارفع في المجتمع الفلسطيني كله ، في الداخل والشتات .  


اكثر من 700 عائلة فلسطينية في قطاع غزة يعانون القهر والظلم والضياع ، لارتكاب

" أرباب " اسرهم " جريمة " الاستشهاد في مقاومة العدوان الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة ، عندما ساروا عكس اتجاه ورغبات الجالس على عرش الظلم ، 700 شهيد هم " خريجو " دفعة حرب واحدة ، حرب غزة وعدوان اسرائيل عليها ، ذلك العدوان الذي تم بمباركة محمود عباس وتشجيعه .



تلك جريمة كبرى يرتكبها محمود عباس ، بكل مقاييس الارث الوطني الفلسطيني ، بل وبأبسط المقاييس الاسلامية والانسانية ، سواء كانت دوافع الجريمة ، جبنا سياسيا فرديا مهينا ، او كانت جشعا في المال ، او تعللا في قلته ، من عرش حكم يجد المال الوفير ، لشراء وتهريب تحف نفيسة ، تزين قصور الحاكم في عمان ورام الله ، ويجد موارد كافية لدعم احمد جبريل ، على حساب لاجئي الشعب الفلسطيني في سوريا .



حاكم وحكم ياخذ وزير خارجية بشار الاسد في الأحضان ، ويشيح ببصره بعيدا عن سكان مخيم " سايبر " في الأردن و " بعلبك " في لبنان و " شوشة " في صحراء تونس !! ، حاكم يجد ما ينفق على نفسه و " ال بيته " ، عشرات الآلاف من الدولارات يوميا وفق تحويلات وبيانات موثقة ، أتحدى محمود عباس ووزارة المالية الفلسطينية نفيها ، ولا يجد ما يسد رمق مشردي بشار الاسد من فلسطينيي سوريا ، او أيتام وحرائر حرب غزة .



غالبا ما اسأل نفسي ، ليس عن محمود عباس ومشاعره نحو بني وطنه ، ولكن عن تلك السيدة الفاضلة " ام مازن " وأنا اعرف انها تخشى الله كثيرا ، هل هي تعرف بكل هذا الظلم ؟ ، وهل تقبل ان يجوع الآلاف من أطفال فلسطين وحرائرها بقرارات شريك عمرها ؟ ، كيف تقبل ، وكيف تصمت ؟ ، وهي الام والجدة التي كرست كل حياتها لأطفالها وأحفادها ، الا تحرضها لحظات الألم والمرارة على أحفادها من فقيدها وبكرها " مازن " رحمه الله ، لتتذكر ظلم زوجها وافتراءه على اسر الشهداء والأسرى واللاجئين ؟ .



الا تسأله كيف يعطي نفسه الحق في تجويع الاف الآلاف من الاطفال الفلسطينيين ، ويحرص على توفير كل النعم للأحفاد ، او لم تشاهد " ام مازن " في شهر رمضان مسلسل " الفاروق " لتقارن مع ما يفعل زوجها الحاكم ؟! ، ام ان فتاوى المفتي " الدجال " محمود الهباش ، تعفي وتنجي من العقاب الرباني الصارم ؟ ، كلا والله ، وقد تكون فتاوى وشعوذات الهباش البوابة المشرعة الى النار ، والله وحده يعلم .   



هل تستطيع " الحاجة " ان تسأل الحاكم بأمره في كل ذلك ، فقط لتحميه من نفسه ومن طغيانه ، او على الاقل لتشهد الله يوم القيامة انها قد فعلت ، وتعفي نفسها من العاقبة ، او ليس ذلك مالهم وحقهم في اعناق الجميع ، وهو " حبل من مسد " في أعناقنا جميعا ، او لم يوص الرحمن بعدم الاقتراب من مال اليتيم ؟! .



قد لا تكون هذه السيدة الفاضلة عارفة بكل ذلك ، وذلك ما ارجح بحكم معرفتي بها ، وقد تكون تعرف ، وتحاول باخلاص وتخفق ، لكن ذلك لا يعفيها من الصلاة والدعاء لأولئك الشهداء والأيتام والحرائر ، لعل الله ينجينا من عقابه الشديد ، وينجي أطفالنا وأحفادنا من ذنوبنا ، ومن تذوق المال الحرام نارا في بطونهم ، مال أيتام فلسطين

شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة