الأحزاب .. بين النظرية والتطبيق

الأحزاب .. بين النظرية والتطبيق
أخبار البلد -  

حالة الارباك السائدة في المجتمع الاردني مردها تضافر مجموعة من العناصر الداخلية والخارجية، منها ضعف الحياة الحزبية والتنمية السياسية، وهذا يشمل القوى والاحزاب السياسية التقليدية، ومجموعة كبيرة من الاحزاب الحديثة التأسيس، التي يغريها الاصلاح واستحقاقات سياسية واقتصادية تأخرت كثيرا، وبعض هذه القوى يهوى حرق المراحل، لذلك نجد السواد الاعظم من هذه الاحزاب تتحدث كثيرا وتفعل قليلا، وهو ما حذر منه جلالة الملك في لقاء مع شبكة التلفزة الامريكية الاسبوع الماضي (بي بي أس) عندما قال (على الاحزاب السياسية الاردنية الابتعاد عن الخطابة ووضع برامح اقتصادية واجتماعية)، هذا يؤكد مدى حاجتنا لمبادرات حزبية تضع برامج قادرة على التنفيذ والنهوض بمتطلبات المرحلة التي تأخذ طابع التأزم على المستويات كافة.

الواقع الحزبي والارتقاء بالبنى السياسية في الاردن مسألة صعبة ومعقدة وتحتاج الى خبرة وتجارب متراكمة، ويزيد الامور صعوبة النتائج المرة التي حصدتها شعوب عربية سواء على مستوى الحياة او لقمة العيش، الى العمق العربي القومي الانساني الذي انحسر وتلقى طعنات الواحدة تلو الاخرى بدءا من غزو العراق في العام 2003 الى المواقف الاخيرة لرئيس مصر الاخواني الذي انجز في ساعات ما عجزت عنه اسرائيل حيال قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، ولم يقدم عليه الرئيس السابق خلال عقد من الزمن، هذه التجارب والتسويف تدعو الاحزاب السياسية الاردنية الى الاهتمام بالبعد المحلي، اما اولئك الذين يرغبون (الحالمون) باعادة صناعة المشهد السياسي في الاردن على غرار المشهد السياسي المصري، فان المعطيات مختلفة تماما.

وفي ضوء ضعف الاحزاب السياسية تشهد الساحة الاردنية حالات واسعة من التكتل والتفاهم لوضع قاسم وطني مشترك يطرح امام المواطنين خلال الفترة القريبة القادمة لحماية البلد من الوقوع في الفتن، وهذه التكتلات تعتمد الفكر والعقل بعيدا عن الاحتكام الى الشارع، رائدهم في ذلك الدستور الاردني، وان المواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات، اما الانتخابات المقبلة فانها تشكل خطوة ايجابية بالرغم من الملاحظات التي تطرح هنا او هناك، وان الاساس يكمن في التعامل بايجابية مع المرحلة القادمة وفق قاعدة واضحة، اساسها انتخابات سليمة نزيهة، وان صناديق الاقتراع هي الحكم، ومسيرة الديمقراطية طويلة ولا تنجز بخطوة واحدة.

ما يسمى «الربيع العربي» لم يقدم للشعوب العربية الا الدم والمزيد من الفقر والبطالة، وان مستقبل المنطقة ما زال مظلما، ونشهد بطلان تسريع عمليات التغيير عنوة في اطار ثورات المنطقة لتعميم (الديمقراطية والحرية)، هذا النمط لم ينجح وقاد الى تفاقم الازمات سياسيا وماليا واقتصاديا، وان البديل الآمن يتم باعتماد التطوير والاصلاح والعمل على احداث تغيير كمي يؤدي الى تغيير نوعي في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجدتماعية، وان ما انجز حتى الآن هو بداية وليس نهاية الاصلاح.

 
شريط الأخبار 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد ضحايا فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ... يعرب القضاه يقدم استقالته من شركة الخطوط البحرية الوطنية الاردنية علاء البطاينة يقدم استقالته من المجموعة العربية الاوروبية للتأمين مراقب عام الشركات: 40 شركة متعثرة تلجأ للإعسار تجنبا للتصفية بالأرقام والنسب والأسماء.. الملخص الأسبوعي لبورصة عمان البلاد للأوراق المالية تطفي خسائر بـ 3 مليون دينار بدء الخريف فلكيا مساء الأحد حزب الله ينعى 15 قياديًا ومقاومًا في قصف الضاحية زفاف روحاني .. أميرة النرويج تتزوج بمشعوذ! للدخول في الالعاب الاولومبية المقبلة :السفارة التايلندية وبالتعاون مع الاتحاد الاردني تنظم بطولة ترويجية للمواي تاي ... ( صور وفيديو ) أسعار الذهب في الأردن تسجل مستوى قياسيا جديداً بنك القاهرة عمان يعلن استقالة سامي سميرات من مجلس إدارتها في ختام نزالات نصف النهائي لبطولة FPL /MENA الاحترافية في السعودية. نجم الألعاب القتالية المختلطة الحياصات يثأر لخسارات زملائه ويختمها بالمسك اجتماعات البنوك المركزية الأوروبية والاسيوية في أيلول وقراراتها حول أسعار الفائدة مع اختلاف الظروف حزب الله في العراق لنصر الله: ننتظر منك إشارة لإرسال 100 ألف مقاتل إلى لبنان