اخبار البلد
بقلم : ماهر ابو طير
ينفي وزير الاعلام سميح المعايطة خبر وصول رئيس الحكومة السورية،رياض حجاب الى عمان،لان عمان لا تريد ان تتحول الى محطة علنية ثابتة تستقبل السياسيين السوريين الكبار، من فر منهم،ومن ينتظر،وذاك الذي لم ُيبّدل تبديلا.
النفي»اعلامي»ومفهوم وُمبرّر في دوافعه في هذه الحالة بخصوصيتها،لكنه لا يلغي احتمال وجود الرجل هنا،وقد تكون له مسوغاته السياسية والامنية،او يؤشرعلى مساعدة اردنية لا يراد الاعلان عنها في تمرير الرجل وبطانته من سورية الى الاردن.
مصداقية النفي رأيناها في حالات كالحديث عن هروب فاروق الشرع ورستم غزالة،اذ تبين ان الاردن صادق ،غير ان حالة «حجاب» تبقى مختلفة لان من اعلن هروبه الى الاردن،بعض الذين حوله وحواليه.
هناك من يظن ان الرجل قد يكون اختبأ في سورية او فر الى لبنان او تركيا،وان اعلان جماعته عن هروبه الى الاردن تمويه لشد انظار النظام السوري الى بلد آخر،غير موقعه الاساس،وهذا رأي يطرحه محللون لتقوية النفي الرسمي،ولاثبات عدم وجوده.
من جهة اخرى فان الاردن لا يريد ان يحتمل كلفة لجوء كبار السياسيين ومنحهم ملاذات آمنة هنا،والمؤكد ان التسترعلى وجوده تم بترتيب وتوافق مع رئيس الحكومة المنشق،تحت عنوان ان عمان محطة ترانزيت مؤقتة،وعليك بعدها البحث عن مكان آخر وسريعاً.
هذا يعني ان «حجاب» في عمان،ومحجوب عن الاعلام،لاعتبارات سياسية اردنية،حتى يجد محطة ثانية،يخرج عبرها ليدلي بتصريحاته ويبدأ نشاطاته السياسية،وقد نسمع عنه غدا،في الدوحة،او في اسطنبول،او في مابينهما من قوس العواصم.
عصب الاردن الامني والسياسي،لا يحتمل تحويل الاردن الى محطة للفارين من الصف الاول،يحتمل فقط موجات اللجوء الانسانية العادية،ولربما موجات انشقاق ضباط عاديين من الجيش،ولايريد الاردن جذب المستوى السياسي والامني المرتفع،حتى لا تصير العداوة بين عمّان ودمشق،عداوة ُمشهرة،ومن مستويات عالية،خصوصا،ان الوضع في سورية ايضا لم يتم حسمه بعد.
رياض حجاب رئيس الوزراء السوري،موظف كبير من الصف الاول،ولا اهمية له في خلية القرار،بقدر القيادات العسكرية والامنية التي تم تفجيرها وقتلها في دمشق،وهكذا فان هروبه يعني هزة كبيرة للنظام لكنها ليست بقدر زلزال اغتيال تلك القيادات.
نفي الاردن الرسمي يعني من جهة اخرى،ان الرجل غير مرحب به في الاردن،للاستقرار بشكل دائم،وهكذا يكون دخوله مؤقتاً حتى يصل محطته الثانية،وعبرها فليفعل ما يشاء،وليحتمل مضيفه النهائي كلفته كما يشاء.
ليس من مصلحة الاردن الاعلان عن وجوده هنا،وليس من مصلحة الاردن ابقاؤه هنا،وليس من مصلحته ايضا تحويل عمان،الى محطة لجوء سياسي لاركان النظام.
وجودهم سيجعل الاردن يحمل الكلفة مرتين،الاولى امام النظام السوري الحالي،وهو مازال يحكم،والثانية امام مرحلة مابعد نظام الاسد،لانهم سيتحولون الى مطلوبين لمحاكمات وملاحقات،وضغوطات لتسليمهم،حتى لمجرد سؤالهم عن اسرار المرحلة الفائتة!.
رياض حجاب،محجوب مؤقتا في عمان،وسنراه لاحقاً،عبر عاصمة ثانية،بعد ان يتم تأمينه وعائلته الى حيث يتم الاحتفال به،مؤقتا،لغايات فكفكة نظام الاسد،وبعدها قد يتغير العنوان الى محاكمة الفلول،وهو على رأسها،بالاضافة الى بقية الرفاق.
لكل ما سبق النفي مفهوم،لكنه لم يكن نفياً.
النفي»اعلامي»ومفهوم وُمبرّر في دوافعه في هذه الحالة بخصوصيتها،لكنه لا يلغي احتمال وجود الرجل هنا،وقد تكون له مسوغاته السياسية والامنية،او يؤشرعلى مساعدة اردنية لا يراد الاعلان عنها في تمرير الرجل وبطانته من سورية الى الاردن.
مصداقية النفي رأيناها في حالات كالحديث عن هروب فاروق الشرع ورستم غزالة،اذ تبين ان الاردن صادق ،غير ان حالة «حجاب» تبقى مختلفة لان من اعلن هروبه الى الاردن،بعض الذين حوله وحواليه.
هناك من يظن ان الرجل قد يكون اختبأ في سورية او فر الى لبنان او تركيا،وان اعلان جماعته عن هروبه الى الاردن تمويه لشد انظار النظام السوري الى بلد آخر،غير موقعه الاساس،وهذا رأي يطرحه محللون لتقوية النفي الرسمي،ولاثبات عدم وجوده.
من جهة اخرى فان الاردن لا يريد ان يحتمل كلفة لجوء كبار السياسيين ومنحهم ملاذات آمنة هنا،والمؤكد ان التسترعلى وجوده تم بترتيب وتوافق مع رئيس الحكومة المنشق،تحت عنوان ان عمان محطة ترانزيت مؤقتة،وعليك بعدها البحث عن مكان آخر وسريعاً.
هذا يعني ان «حجاب» في عمان،ومحجوب عن الاعلام،لاعتبارات سياسية اردنية،حتى يجد محطة ثانية،يخرج عبرها ليدلي بتصريحاته ويبدأ نشاطاته السياسية،وقد نسمع عنه غدا،في الدوحة،او في اسطنبول،او في مابينهما من قوس العواصم.
عصب الاردن الامني والسياسي،لا يحتمل تحويل الاردن الى محطة للفارين من الصف الاول،يحتمل فقط موجات اللجوء الانسانية العادية،ولربما موجات انشقاق ضباط عاديين من الجيش،ولايريد الاردن جذب المستوى السياسي والامني المرتفع،حتى لا تصير العداوة بين عمّان ودمشق،عداوة ُمشهرة،ومن مستويات عالية،خصوصا،ان الوضع في سورية ايضا لم يتم حسمه بعد.
رياض حجاب رئيس الوزراء السوري،موظف كبير من الصف الاول،ولا اهمية له في خلية القرار،بقدر القيادات العسكرية والامنية التي تم تفجيرها وقتلها في دمشق،وهكذا فان هروبه يعني هزة كبيرة للنظام لكنها ليست بقدر زلزال اغتيال تلك القيادات.
نفي الاردن الرسمي يعني من جهة اخرى،ان الرجل غير مرحب به في الاردن،للاستقرار بشكل دائم،وهكذا يكون دخوله مؤقتاً حتى يصل محطته الثانية،وعبرها فليفعل ما يشاء،وليحتمل مضيفه النهائي كلفته كما يشاء.
ليس من مصلحة الاردن الاعلان عن وجوده هنا،وليس من مصلحة الاردن ابقاؤه هنا،وليس من مصلحته ايضا تحويل عمان،الى محطة لجوء سياسي لاركان النظام.
وجودهم سيجعل الاردن يحمل الكلفة مرتين،الاولى امام النظام السوري الحالي،وهو مازال يحكم،والثانية امام مرحلة مابعد نظام الاسد،لانهم سيتحولون الى مطلوبين لمحاكمات وملاحقات،وضغوطات لتسليمهم،حتى لمجرد سؤالهم عن اسرار المرحلة الفائتة!.
رياض حجاب،محجوب مؤقتا في عمان،وسنراه لاحقاً،عبر عاصمة ثانية،بعد ان يتم تأمينه وعائلته الى حيث يتم الاحتفال به،مؤقتا،لغايات فكفكة نظام الاسد،وبعدها قد يتغير العنوان الى محاكمة الفلول،وهو على رأسها،بالاضافة الى بقية الرفاق.
لكل ما سبق النفي مفهوم،لكنه لم يكن نفياً.