إنهم يكتبون بدماء الآخرين

إنهم يكتبون بدماء الآخرين
أخبار البلد -  

هل سأل أحدكم نفسه عن صوابية موقف المثقف الفرنسي جان جينيه عندما كان يقاتل الى جانب الثوار الفلسطينيين والعرب والامميين في الاغوار الاردنية ضد عدو اممي اسمه الصهيونية؟

هل سأل احد عن المبرر الاخلاقي للفيلق الاممي الذي كان يقاتل الدكتاتور الاسباني فرانكو لزرع القيم الديمقراطية في اسبانيا؟

استنادا للمبررات الاخلاقية (اليسارية ) تم قبول فكرة التحالف الاممي ضد الدكتاتورية والاستعمار والفصل العنصري وفي نفس السياق هل يمكن الاستناد الى المبررات الاخلاقية (الاسلامية ) لتشكيل حلف اممي يقاتل نظما مستبدة؟

قصة المقاتلين الاجانب ليست قصة مرفوضة تماما ولا مسلم بها مطلقا بل تخضع للمعايير الايدولوجية فاليساري يقبل ان يتشكل حلف اممي (يساري) لمقاتلة فرانكو والصهيونية ولا يقبل ان يتشكل حلف اممي (اسلامي) لانهاء الحكم الشيوعي في كابول، اذن المسألة ايدولوجية ابتداء وما قصة السيادة الوطنية الا فكرة يمكن استخدامها في سياق السجال والتجييش والتعبئة للرأي العام لصالح هذه الفكرة او تلك.

في هذا السياق يلعب الاعلامي والمثقف اخطر الادوار فان كان المناضل المجاهد يقتصر دوره على ان يكون اما قاتلا او قتيلا فان الاعلامي يرسم الصورة الاخلاقية للقاتل وللقتيل على السواء اذ قد يكون القاتل مناضلا من اجل الديمقراطية وقد يكون القتيل شهيد الديمقراطية.

اخطر الادوار التي يتخذها المثقف هي ان يكون ماكنة تحريض على القتل على النقيض من دوره الاخلاقي كداعية سلام لا محرض على الفتن الطائفية والعرقية والايدولوجية فما اسمعه من تباك لبعض المثقفين على «اهل السنة « في سورية يجعلني افكر في مدى ضبط التحويلات البنكية ومدى فعالية النظام المصرفي العالمي في عمليات شراء العقول وتوظيفها.

في سياق الحرب الاميركية على الارهاب انتجت الولايات المتحدة مفهوم «المقاتل غير الشرعي» ولانها انتصرب بحربها على الارهاب فقد اضحى هذا المصطلح يجد مبرراته في الادبيات العالمية وهي نفس الولايات المتحدة التي جندت المقاتلين (حين كانوا شرعيين) للقتال ضد الشيوعية في كابول.. نفس المقاتل كان مجاهدا ضد الشيوعية ولاعلاء راية الاسلام حين كان الخصم نظاما مواليا لموسكو ثم تحول نفس المقاتل الى مقاتل غير شرعي بعد اعلان الحرب على الارهاب.

بالمقابل فان المثقف الذي كان يسمي (المجاهدين) بالمقاتلين من اجل الحرية هو نفسه اضحى يطلق عليهم صفة ارهابيين اذن الثابت الوحيد في المعادلة هو المال والجهة المانحة.

الان يجتمع مقاتلون من كل البلدان العربية تقريبا لقتال نظام اجمع الغرب وغالبية العرب على كونه دكتاتوريا ( بعض خصومه ايضا اكثر دكتاتورية) ولان قرارا دوليا مهر بانهاء النظام فان فكرة المقاتل غير الشرعي انتهت لتحل محلها مقاتون من اجل الحرية.

يا الله ما ارخص دمنا فمنطقتنا ليست غير مستقرة فحسب بل هي الجحيم نفسه ووقودها الناس والحجارة والنفط والمثقف يقتصر دوره على تاثيث هذا الجحيم ويعيد ترتيب ديكوره.

بعد اقل من عامين سنعرف اسماء المدراء التنفيذيين الذين سيعهد لشركاتهم باعادة الاعمار.. اعادة اعمار نظم ديمقراطية لكنها بلا اسنان ولا كرامة وطنية.

 
شريط الأخبار بشرى سارة بشأن الموجة الحارة نقابة الصحفيين عن تصريح نتنياهو: أوهام استعمارية بائدة رحيل الكلمة الجريئة… جهاد أبو بيدر الهواري بنى.. والعبداللات أدار.. قصة رؤية تتحول إلى حياة في مستشفيات البشير... وذراع تعود لفتاة بعد ضيق الأمل الإيرادات المحلية تصل لـ 4.669 مليار دينار خلال النصف الأول وزارة البيئة: الأردن من أكثر دول العالم تأثراً بارتفاع درجات الحرارة وزير الاتصال الحكومي ينعى الزميل أبو بيدر تقييم أداء الشبكة الكهربائية في الأردن بعد موجة الحر خبير اقتصادي: فواتير الكهرباء قد ترتفع بنسب تصل لـ30% بسبب موجة الحر اجتماع نيابي حكومي لبحث الحد من استخدام الحليب المجفف بالألبان الأردن يسجل أعلى حمل كهربائي في تاريخه بواقع 4810 ميغاواط رقم قياسي جديد لدرجة الحرارة في العقبة 87% نسبة استبدال العدادات الذكية على مستوى الأردن إدارة الازمات: 98% نسبة استهلاك الكهرباء من القدرة الاستيعابية للشبكة توزيع الكهرباء تؤجل تشغيل إنارة الشوارع الفرعية للتخفيف من الأحمال الكهربائية القبض على 27 شخصا بقضايا ترويج وتهريب وتجارة المخدرات بين "سبق الإخباري" وسبق الرحيل... كان الموت أسبق يا جهاد نضال شديفات يكتب.. رحيل الصحفي جهاد أبو بيدر: سيرة عطاء بين اليرموك والصحافة الأردن تعلّق على "رؤية إسرائيل الكبرى" .. تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول صدور الإرادة الملكيّة بالتجديد لرئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات