ناهض حتر يكتب :من شبيلات إلى عبيدات

ناهض حتر  يكتب :من شبيلات إلى عبيدات
أخبار البلد -  
اخبار البلد_ أوضحت، أمس، ما كنتُ أعلّقه من آمال على دور يلعبه ليث شبيلات في قيادة كتلة اجتماعية ـ سياسية ثالثة تكسر الثنائية الخانقة بين كتلة النظام وكتلة " الإخوان"، ولكنه أمل تبدد وأنا أرى الصديق شبيلات، في مقر " الجماعة"، يتودد للقوة الإخوانية البازغة في أحضان الإمبريالية والرأسمالية والرجعية الخليجية، فأسف لأن مرسي لم يحصل على 80 بالمئة من أصوات المصريين، وكأنه، بالفعل، مرشح الثورة المصرية لا مرشح الجناح الديني من النظام المباركي نفسه، وقرر أن الإسلاميين ( واضعا نفسه في ركاب الإخوان) هم الأجدر بقيادة الأمة.
ولكن لماذا يكونون الأجدر بقيادة الأمة بينما يفتقرون إلى أي برنامج تحرري وتنموي تقدمي يطابق احتياجاتها؟ ألأنهم إسلاميون؟ أهذا هو المسوّغ الوحيد؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن القاعدة وطالبان و"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الخ هم أكثر إسلامية وأكثر صدقية وأجدر، تاليا، بقيادة الأمة.
شبيلات يعلّم الإخوان أساليب السلطة البرجوازية فينصح إليهم بألا يتصدروا للمناصب في الأردن، بل يتركونها لمن يتزلّف لهم ويدور في فلكهم ملقاً، كما المتزلفين والمتملقين للنظام. وهي نصيحة تكشف رؤية شبيلات لممارسة السياسة بوصفها فنا سلطويا. وهو ينظر للإخوان الآن باحترام ـ بغض النظر عن مواقفهم ـ لأنهم مرشحون لمشاركة النظام في السلطة، بينما يحتقر الآخرين جميعا ويحشرهم في زاوية المتزلفين والمتملقين. كلا .. هناك، يا ليث، كتلة ثالثة مخلصة لوطنها ومجتمعها وللتحرر الوطني والاجتماعي وللعروبة والتقدم. وهي لن تتزلف ولن تتملق للسلطة، ليبرالية أو إخوانية، بل ستواجه الثنائية الخانقة في الميدان، بما بقي في مجتمعنا من الرجولة والنزاهة والصدقية والوطنية والمبدئية.
الرجل الثاني الذي كان موضع الأمل في تزعّم الكتلة الأردنية الثالثة هو رئيس الوزراء الأسبق، أحمد عبيدات. ولكنه اختار في لجة الحاجة إلى تلك الكتلة العام 2011، أن يتجه نحو تكوين إجماع قومي يساري إخواني، جاعلا ذلك الإجماع مشروعا لحزب البرجوازية، متجاهلا ـ عن عمد ـ الحراك الشعبي والحركة الوطنية، سواء أفي تكوين " الجبهة الوطنية للإصلاح" أم في برنامجها الذي ركّز على الجوانب السياسية الحقوقية كأولوية تهم التيارات البرجوازية ـ وعلى رأسها " الإخوان"ـ وبالخلاصة، وضع عبيدات نفسه، عمليا وسياسيا، في تصرّف الكتلة الإخوانية. لكن الأخيرة، بعد المستجدات الإقليمية التي تراها لمصلحتها، لم تعد تأبه للشراكة مع عبيدات وجبهته، بل إنها، بعدما بدأت حوارا في العمق مع المسؤولين الأردنيين، حول مطالبها الحقيقية المتصلة بملفات حماس الأمنية وترتيبات وجودها في الأردن، تركت جبهة عبيدات على الرصيف.
ليس أمام عبيدات اليوم سوى خيارين، الانكفاء أو التقدّم نحو أطروحة وكيان للكتلة الثالثة. والخيار الثاني يتطلب ما يلي:
(1) القطيعة مع الكتلة الإخوانية،
(2) التوصل إلى تصور سياسي فعّال لحل المشكلة الوطنية ( الكيان والهوية والمواطنة)
(3) التوصل إلى تفاهمات مع الحركة الشعبية فيما يتصل بأولوية البرنامج الاقتصادي الاجتماعي ( ضرب الفساد، إسقاط النهج الكمبرادوري، التراجع عن الخصخصة، إحياء القطاع العام وسيطرته على القطاعات الاستراتيجية، إعادة توزيع الثروة عبر الضريبة التصاعدية والبرنامج التنموي في المحافظات).
(4) اقتراح مسار آخر للخيارات السياسية خارج المسار الخليجي الأمريكي. وهو مسار عنوانه " الإخوان"
(5) التأكيد الصريح على العلمانية والحريات المدنية والشخصية؛ فلا ديموقراطية من دون حرية .

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي