وماذا بعد الفقر والظلم والتهميش !!

وماذا بعد الفقر والظلم والتهميش !!
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
لن اجزم ولكني أتوقع والوقت ليس ببعيد ، أن تزول كل مظاهر " الإنحطاط " المتمثلة في إستمرار سياسة " ثقافة " تعيينات كبار موظفي الدولة لحسابات جهوية وفئوية وشللية فاسده ، وليس لاعتبارات علمية وقدرات وكفاءة من يرشح لذلك الموقع في دولة ينظر اليها العالم أنها اكاديمية عالمية لصناعة الفساد ، ومرتع أخر من مراتع الترهل والنظام الاداري والاقتصادي والاجتماعي المشوه كليا ، فحجم السخط والادانه الشعبية من غياب العدالة وتكافوء الفرص بين أبناء الوطن تحول الى صدام واسع مع الدولة ينتقل من محافظة الى أخرى ، والدولة الأردنية تمتاز بصناعة الأزمات لا مواجهتها أو إدارتها ، فالتعيينات لازالت ومنذ عقود مضت وحتى اليوم تجري وفق حسابات الشللية والفئوية والجهوية وتدخل المقربين من الملك ، و بالرغم من " دجل " الحديث عن معايير محددة تم اعتمادها في تعيين كبار موظفي الدولة منذ عهد حكومة سمير الرفاعي وحتى اليوم ، فلا زالت التعيينات تتم ضمن الأسس المتعارف عليها في بلادنا ،حيث الواسطة والمحسوبية والشللية وتدخل الكبار .
في عهد الرئيس عون الخصاونه تقدم أكثر من 14 شابا من حملة الشهادات العلمية من اساتذه جامعات ومختصين وفنيين كبار لوظيفة امين عام وزارة الشباب قبل حلها ، وكان أن تم مقابلة المرشحين للمنصب ،ولم تتخذ الحكومة قرارا باعتماد اي منهم خاصة منهم أصحاب التخصص والكفاءة التي اشاد بها نائب الرئيس ووزير القطاع العام واعضاء اللجنه ، فتعطلت تلك التعيينات على يد الوزير محمد القضاه الذي كان يغمز لتعيين شاب أخر بعيدا عن كل الأسماء التي جرى مقابلتها ، فتجمد في عهد الخصاونه تعيين أمين عام للوزاره بسبب الترهل والتدخل والتوجيه الذي لم يخدم الوزارة بالمطلق ، الغيت الوزارة و عاد العمل بصيغة المجلس الأعلى للشباب والرياضه ، وتم تعيين رئيس المجلس الأعلى للشباب من خارج الوزارة ومن خارج التخصص نفسه لأسباب تتعلق بمنهج الترضية والتوجيه والتدخل لحساب فئات دون غيرها ، وحتى في قرارات الاحالات الى التقاعد في معظم الأجهزة الرسمية والأمنية منها خاصة ، فأنها تستهدف مناطق دون غيرها ، والأسوأ من كل هذا ، أن يجري تقديم الدعم والتسهيلات والمناصب لأفراد محسوبين على مناطق دون غيرها من نفس المحافظه لما قيل بأنها مكافأة لهم على عدم مشاركتهم في الحراك ، وهو أمر يلاقي سخرية الناس وإصرارهم على السير في طريق الإصلاح والمطالبة به ، ويتحدث الناس في محافظة الطفيلة كذلك عن اتساع دائرة بيع الحشيش والمخدرات بين أبناء البلد التي انتشرت بشكل واسع ، ويمكن الحصول عليها في عدد من المقاهي والمحال وتباع على أنها فنجان قهوة بسعر الدينار !! وقد أكد طلبة مدارس وجود تلك الظاهرة في مدارسهم ، و توجه أصابع الاتهام من قبل الناس لأجهزة أمنية بانها تقف وراء تلك الظاهرة بدليل أنها لم تحرك ساكن حيال التصد لها او البحث في موضوعها .
مهازل عديده تجري في البلاد ، حكومات تسخر من شعوبها ، ونظام لا زال يعاني ما يعانيه من ترهل وضعف ولامبالاة لحال الناس وأحوالها ، حيث لا منهج ولا استراتيجيات ولا اسس يمكن الإعتماد عليها في التعيينات أو مواجهة الأزمات ، والبلاد لازالت مزرعة لقلة محددة وفاسدة تفعل بها ماتشاء دون رقيب أو حسيب ، ولاعجب إن قيلفي بلادنا أن مشاركة متنفذ في " كأس نبيذ " ذات ليلة وفي أجواء عائلية خاصة قد يجعل منك وزيرا ! أو ان يكون لأحدهم ارتباط عائلي او جهوي او مصالح تجارية مشتركه او صداقة قديمه لتبلغ اعلى المناصب ، فيما يصاب ابناء الوطن المهمشين اصحاب الخبرة والعلم والانتماء للوطن بالاحباط واليأس ، فالفاسد في كل بلاد العالم يحارب ويلاحق ، فيما في بلادنا ينعم بالاستقرار النفسي وراحة البال ، بل ويُعد نفسه من جديد للعودة الى مواقع القيادة ، و بات ابناء الوطن على قناعة بان النزول الى الشارع والدعوة الى اسقاط ذلك المنهج والمطالبة بإقرار مبادىء تكافوء الفرص وتحقيق العدالة هو السبيل الوحيد الى تقويم إعوجاج الحكومات وإجبارها على العودة الى رشدها ، وقد بدأت الناس تستجيب وتتعاطف حتى مع من كانت تحارب فكرهم ومنهجهم وخاصة منهم التيارات المتشددة او المعارضين منهم لنظام الحكم ، ليس لقناعة بما يطرحونه ، بل لأن النظام والحكومات لم تمنح المواطن الإحساس بالامل بالتغيير والاصلاح ن وبات يشعر انه غريب مطارد ملاحق برغيف خبزه داخل وطنه ، فصّدق الناس كل رواية عن الفساد ، وعن ظروف حكم البلاد ومن يديرها أو يحكمها من وراء الكواليس ، واقتنع بما آلت اليه أموال البلاد وثرواتها ، ولم تعد روايات النظام وإعلامه مصدر ثقة ، وأن هناك تغيرات دراماتيكية خطيرة تواجه ابناء البلد ، بدليل تلك السياسات التي زادت من فقر الناس وبيع الثروات وسياسات تهميش الانقياء والمنتمين من أبناء البلد ورفع سعر الفاسد والمجرم والتحالف معه ، فأرتفعت شعارات الحراك وازداد عدد المشاركين ، وتجاوز بعض الحراك كل السقوف ، ولم يعد حتى أنصار النظام وموالاته يجدون الفرصة في الدفاع عن النظام ومفاسد الحكومات ، ولم يستطيعوا حتى ذكر ايجابية واحده ، ولازالوا اي الموالاة يرددون اسطوانة الأمن والاستقرار دون غيرها من اية ايجابية تذكر منذ أكثر من عشرة اعوام ، وكأن شعوب العالم بأكملها تواجه الذبح والمجازو باستثناء بلادنا ، وقد تراجع الكثير منهم عن المشاركة في مسيرات او نشاطات الموالاة ، فيما يحرص من تبقى منهم على إخفاء وجهه عن الناس وهو يشارك الموالاة نشاطهم وفعالياتهم خشية أن يراه حتى ابنائه كما يقول أحدهم ،ولم يتبقى منهم سوى الفلول الباقية المدفوعة بالآف الدنانير ، لأنهم شعروا ان البلاد تنهار، وأن الدفاع عن سياسات ومنهج النظام لم يعد مجديا ، و يواجه صاحبه بالعزلة والرفض ، وشعروا ان العيش يزداد ضيقا وقسوة حتى على الطبقات الوسطى ، ناهيك عن سحق الطبقة الفقيره منها في عهد الحكومات الحالية ، وأن ابنائهم واقاربه ينتظرون سنين للحصول على فرصة عمل أو منح جامعية دون جدوى ، فيما يحتل ابناء الفساد واقاربهم وعائلات المقربين كل وظائف الدولة العليا ويسيطرون على غالبية مقاعد الجامعات والوظائف لأسباب القربى والتدخل والتوجيه ، وباتوا غرباء في وطنهم ، لاقيمة ولا قدر لهم بعد أن احتل البعض من الطارئين على الوطن كل مقدرات البلاد ونهبوها ، وسيطروا على اكثر المؤسسات حساسية وقيمة يجيّرونها لحساب فئاتهم وشللهم ضمن مخطط سيطرة مراكز القوى التي تم تأسيسها منذ اكثر من عقد على تلك المؤسسات بدعم وتوجيه المقربين من الملك ! 
البلاد ليست بخير ، والناس لم تعد تصمت ، والتحولات الخطيرة الجارية في نفوس أبناء البلد ونظرتهم للنظام تبدلت كثيرا ، وقد يكون شهر رمضان حاسما تجاه التعامل مع النظام ومواجهة كل السياسات التي اذلة الناس ، فالجوع كافر ، والذلّ سيدفع الناس للخروج ، والظلم أساس اي تغيير او تبديل لأي نظام في التاريخ ، فالفقر والظلم والتهميش مركب ثلاثي ما اجتمع في شعب إلا خرج على النظام شاهرا سيفه في وجه الظالم والفاسد ومن أكل حقه وباع ثرواته وجوع عياله ، وفوق ذلك يخطط لأن يمحو فوق كل ذلك هويته وارضه عما قريب ، فهل ستنجو البلاد من فتنة الفساد التي لازالت تحكم قبضتها بالرغم من كل ما جرى ويجري ، أم أن الصيف الحالي هو صيف المواجهة والخراب ، وفي النهاية تنتصر الشعوب .

شريط الأخبار مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة .. أسأل الله أن تحمل صغيرتنا كثيراً من صفاتك نمو صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة الأردن يحتفل بيوم السياحة العالمي مع تسجيله 7 مواقع على لائحة التراث العالمي