60% من أعضاء مجالس إدارات الشركات تنقصهم الكفاءة والمهنية ؟

60 من أعضاء مجالس إدارات الشركات تنقصهم الكفاءة والمهنية ؟
أخبار البلد -  

في البداية هنالك العديد من الحقائق حول عنوان المقال لابد من الإشارة إليها:
1- لا توجد معايير شفافة وواضحة لاختيار أعضاء مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة بحيث يتم الاستناد إليها نظراً لأهمية المهام الملقاة على عاتق هذه المجالس وفي مقدمتها المحافظة على حقوق المساهمين خاصة بعد أن تجاوزت القيمة السوقية لأسهم الشركات المساهمة العامة قبل عدة سنوات أكثر من ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي وبالتالي الدور الكبير الذي تلعبه هذه الشركات في الإقتصاد الوطني وتوظيف مدخرات نسبة هامة من المواطنين.
2- من المعايير والشروط الهامة لاختيار أعضاء مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة في الدول المتقدمة العمر والمؤهلات والمهارات والخبرات والالتزام بأخلاق المهنة.
3- بعض هيئات الأوراق المالية والبنوك المركزية في المنطقة اشترطت موافقتها المسبقة على قائمة المرشحين لعضوية مجالس الإدارة للتأكد من النزاهة والسيرة الحسنة والقدرة على حسن الأداء واستيفاء معايير الإنضباط المؤسسي.
4- المعلومات المتوفرة لدي تشير إلى عدم التزام عدد كبير من الشركات المساهمة العامة الأردنية بالمعايير التي أشرنا إليها وكانت النتيجة تعثر معظم هذه الشركات وتعرضها لخسائر جسيمة خلال عدة سنوات متتالية، بحيث تم اعتماد معايير المحسوبية والوجاهة والاسترضاء والتنفيع ورد الجميل والمصالح المتبادلة إضافة إلى انفراد رؤساء مجالس العديد من الشركات بقرارات تعيين أعضاء المجالس وقرارات تعيين مدققي الحسابات الخارجيين والإدارة التنفيذية والسيطرة على قرارات مجالس الإدارة وتهميش الدور الذي تلعبه الجمعيات العمومية السنوية للمساهمين في تسليط الضوء على الثغرات والمخالفات التي ترتكبها الإدارات مما سمح بتضارب المصالح كما عمد بعض رؤساء مجالس الإدارات إلى اختيار بعض السياسيين والمتنفذين لعضوية مجالس الإدارات كواجهة للدفاع عن تجاوزاتهم ومصالحهم، وللأسف أن إدارات الشركات المساهمة العامة المتعثرة نتيجة ضعف وانخفاض كفاءة مجالس إداراتها مازالت تضع اللوم على الأزمة المالية العالمية والربيع العربي لخسائرها للسنة الرابعة على التوالي بينما تتميز مجالس الإدارات الكفؤة بالمراجعة المستمرة لإستراتيجيات أعمالها تبعاً لتغير الظروف الإقتصادية والمالية والسياسية وتغيير دورات الإقتصاد وقطاعاته في ظل توفر الآليات المناسبة لتقييم أداء وأعمال الإدارات التنفيذية وإدارة المخاطر وبالتالي اتخذت القرارات الإدارية والمالية والإستثمارية المناسبة في الأوقات المناسبة.
5- في ظل النمو الإقتصادي الكبير والطفرة التي شهدتها قطاعات العقار والأسهم لعدة سنوات متتالية وقبل الأزمة المالية العالمية فإن حالة من الاسترخاء أصابت الأجهزة الرقابية ومساهمي الشركات ومدققي الحسابات سواء الداخليين أوالخارجيين وبالتالي تغاضت هذه الجهات عن الثغرات والتجاوزات التي قام بها أعضاء مجالس إدارات العديد من الشركات المساهمة العامة والتي ظهرت نتائجها السلبية بصورة واضحة بعد عملية التصحيح التي تعرضت لها العديد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع العقار والأسهم.
6- عدد كبير من أعضاء مجالس إدارات الشركات لا يدركون المسؤوليات القانونية المترتبة عليهم نتيجة الخسائر التي تتعرض لها الشركات المساهمة نتيجة سوء الإدارة وحيث تنص قوانين الشركات في العديد من دول المنطقة على سؤال أعضاء المجلس بالتضامن عن تعويض الشركات أو المساهمين أو الغير نتيجة الضرر الذي ينشأ نتيجة اساءتهم تدبير شؤون الشركة بحيث تقع المسؤولية على جميع أعضاء المجلس إذا نشأ الخطأ عن قرار صدر بإجماعهم أما القرارات التي تصدر بأغلبية الآراء فلا يسأل عنها المعارضون عند اثباتهم اعتراضهم صراحة في محضر الإجتماع كما لا يعتبر الغياب عن حضور الإجتماع الذي يصدر فيه القرار سبباً للإعفاء من المسؤولية إلا إذا ثبت عدم علمه بالقرار أو عدم تمكنه من الإعتراض عليه بعد علمه به كما أن موافقة الجمعيات العمومية للشركات المساهمة على إبراء ذمة أعضاء مجالس الإدارة لا تحول دون إقامة دعوى المسؤولية، وللحديث بقية في مقال لاحق.

 
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ