القوى الثالثة

القوى الثالثة
أخبار البلد -  

المتابع للمشهد السياسي والحراك الاردني خلال فترة السنتين الماضيتين يشعر ان الشعب الاردني نشات فيه قوى ثالثة تؤمن بالديمقراطية والتعددية ولا تقبل الهيمنة الدينية او هيمنة اصحاب النفوذ على المجتمع لكن هذه القوة لازالت مبعثرة وغير منظمة وهي ماتزال بحاجة الى تأطير فكري لبرامجها وتوحيد لقدراتها كما انها بحاجة لتمويل ان ارادت هذه القوة الظهور كمنافس جديد للقوتين الوحيدتين في البلاد وهما الاخوان المسلمين والليبراليين المسيطرين على المشهد السياسي ولديهم امكانيات تنظيمية ومالية كبيرة والدعم الكبير الذي يتلقونه من كافة اجهزة الدولة والتي ساهمت في سيطرة هذه الجهات على قرارات الدولة لمدة تتجاوز اربعون عاما ان القوى الثالثة هي مجموعة من القوى لها جهود كبيره لكنها مبعثرة هنا وهناك في الشمال وفي الجنوب وفي القطاع العام والخاص اذا ما قدرها لها ان تثبت انها تجتمع على مصلحة الاردن والشعب الاردني وان تكون مرجعيتها الحقيقية وقرارها الحقيقي من الشعب فانها حتما ستكسب ثقة الشعب والنظام وبالتالي سيكون لها الكلمة الاهم والمكان الرئيسي في امكنة اتخاذ القرار في البلد .
ان هذه القوى يجب ان تأخذ فرصتها ويتبناها ابناء الوطن لأنها القوى التي كان يطلق عليها الاغلبية الصامتة (الخرساء) والتي قررت ان تتكلم وتدافع بكل شراسة عن الوطن عن الانسان عن المستقبل ولم تعد هذه القوى تمشي خلف الشعارات لا شعارات الحكومات ولا شعارات الاخوان المسلمين وباتت تؤمن بضرورة خلق حزب او تجمع يوحد كلمتها لكنها ترفض كل الاحزاب والتجمعات التي كانت في زمن غير هذا الزمن وهي تعي جيدا ان الحالة التي وصلنا لها الان لا تتحمل مسئولتها الحكومات بل الاخوان المسلمين وكافة الاحزاب هي شريك اساسي في تردي الاحوال واحتكار التعددية والمشاركة في القرار وهي تعلم جيدا ان الاخوان وباقي الاحزاب لم يكونوا بعيدين عن القرار فطالما شاركوا به وقد كان منهم الوزراء والاعيان والنواب ولم يتقدموا بالبلاد خطوة واحدة.
ستكون القوة الثالثة حزام امان للوطن وللنظام وهي التي لم تشارك يوما في اي قرار ولم يسمح لها حتى في اختيار من يمثلها او ينطق باسمها وهي تعي جيدا ان الحكومة في يوم من الايام زورت الانتخابات في دوائر معينة لصالح الاخوان المسلمين فهل يعتقد الاخوان ان شعبيتهم لازالت كما كانت ، وانهم براءة من الحالة التي مر بها الاردن عبر عشرات السنين هم يطالبون بالديمقراطية لأنها تخدمهم في الوقت الحالي كونهم الوحيدين المنظمين لكنهم بعد عدة سنوات سيصبحون ديكتاتورين اكثر من فرعون، انتظروا القوة الثالثة التي ستحجمكم انتم والحكومة اذا ما كتب لها ان تجد مكن يدعمها ويوحد جهودها المبعثرة.

 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات