اخبار البلد : تحت جسر المشاة بين الدوار الخامس والسادس تجدها جالسة بعباءتها السوداء والخمار الذي يخفي تحته كثير من الغموض والخبايا ..هي لا تتحرش بأحد تجلس وحيدة حتى يأتي الزبون المناسب .
مكانها الذي لاتبرحه منذ خمس سنوات ممنوع ان يحتله اي احد لانه مخصص حصرياً ل "سراب" التي وان تركت مكانها من الممكن ان تعيره لصديقتها التي تعمل سكرتيرة في احدى العيادات .
"سراب" التي اختارت لنفسها هذا الاسم الذي يختصر كثيراًمن الكلام ويحمل غموضاً لا تخلو منه شخصيت سراب التي امتهنت الدعارة بشكل علني مع انها مواطنة اردنية يمكن ان يكون لها مستقبل افضل من ذلك الطريق السيء الذي اختارته لنفسها.
هي هادئة ولا تسبب اي ضوضاء في المكان عندما تقف سيارة لمساومتها على اتعابها تتحدث بكل ثقة فهي لا تخاف ولا تخشى الامن العام ولا مدير الامن العام ولوحاولت تهديدها بهم ستقول لك .."العب بعيد من هون"
سراب فتاة ليل من الطراز الاول تتحدث عن السياسة والاقتصاد فكل ما يحدث في المنطقة اثر على دخلها الذي كان يتجاوز 300 دينار يومياً اما الان فالسوق "واقف" والاوضاع ليست كما تتمنى لان الحراك اثر على عملها كما تقول والزبائن لم تعد تدفع بسخاء كما كانت سابقاً.
"سراب" التي عاشرت حوالي 500 شخص لا تخشى على نفسها من الايدز لانها تنتقي زبائنها بدقة متناهية ولا تعاشر الا المحترمين على حد قولها.
مندوب كرمالكم استطاع اكتشاف كل تلك المعلومات بعد ان التقى سراب وتحدث معها مطولاً بصفته زبون.
ولكن الغريب في الموضوع ان المكان الذي تحتله سراب منذ 5 سنوات اصبح علماً يعرفه الجميع ,ولا يخفى على احد طبيعة عملها ولماذا هي تقف في ذلك المكان , فلماذا لا يتم ملاحقتها للحد من انتشار الفساد والدعارة في المملكة خاصة انها تقف عند جسر مشاة ومن السهل لاي كان ملاحظتها ومتابعتها .
سراب التي تتبجح بعدم خوفها من الامن العام لماذا لا يتم رصد تحركاتها ومتابعة ما تقوم به من قبل جهازالامن العام لنخفف من حجم الفساد والمتاجرة بالجسد الذي تمارسه سراب وامثالها ,
ونحن ننتظر من الامن العام والجهات المسوؤلة ملاحقتها ومثيلاتها للمحافظة على سلامة المجتمع الاردني من الفساد الاخلاقي الذي بدأ ينخر في جسد المجتمع.