يعتبر الاردن من اول ثماني دول منتجة لزيت الزيتون في العالم وتبلغ قيمة منتجات الزيتون سنويا نحو مئة مليون دينار وحجم الاستثمارات في هذا القطاع يبلغ مليار دينار اردني مما جعله بحاجة للتطوير النوعي وانتاج اصناف محّسنة تتواءم وطبيعة البيئات المحلية ....
موافقة وزارة الزراعة على ازالة مئات اشجار الزيتون في مركز البحوث الزراعية في البقعة بغرض توسيع "المخيم" اثارت ردودا عنيفة وغاضبة لدى الشارع خاصة ان الازالة ستشمل امهات الزيتون التي تمد القطاع بالاشتال من الانواع المحسّنة التي استنبطتها جهود مهندسي الوزارة عبر عقود في البحث والتهجين والتطوير ...
ان ما يدعو للغرابة ان وزراء الزراعة السابقين رفضوا هذا الامر جملة وتفصيلا واعتبروه تعديا سافرا على نتاجات زراعية خلقتها تقنيات حديثة تتواءم ومتطلبات التنمية الزراعية في بلادنا ...
خبراء ونشطاء بيئيون ومسؤولون رفضوا طلبات متلاحقة لازالة امهات الزيتون المعمرة التي تعتبر في بلدان الدنيا ثروة وطنية لا تقدر بثمن ولا يسمح ان تجرى بشأنها المساومة....
لقد اقتطع نحو سبعين دونما من اراضي محطة البحوث الزراعية والحبل على الجرار التي تبلغ مساحتها 212 دونما وتمت ابادت الف و200 شجرة ولم يبق سوى 140فقط وتعتقد بعض الاوساط ان ازالة نحو الف و 500 شجرة على مساحة 30 دونما ليس توسعة وانما وراء الاكمة ما وراءها وان هناك من يبيعنا حملا كاذبا ولم لا يتم البحث عن اماكن اخرى.....
يعتبر المزارعون ان امهات الزيتون هو الاساس الذي قامت عليه هذه الزراعة وجرى تطويره بما يسد الاحتياجات المحلية لدرجة اصبحت معها معلما و معملا لصيانة وتكثير الاشتال بما يمد هذه الزراعة باحتياجاتها ...
نقيب اصحاب معاصر الزيتون اعتبر قرار الوزارة اعتداء سافرا على مصالح المزارعين ويضعف الثقة بهذا القطاع الذي يعمل به الاف المواطنين في مختلف المناطق مما زاد من الشكوك التي تقول انلحق هذا القطاع "بمنائحنا" التي نحرناها على دعوات باطلات باعتنا سمكا في بحر واملتنا بمياه صيد بشباك...!
وهذا ما عده مؤسس "مصدري منتجات الزيتون" كارثة اغرقت احلام المزارعين بوحل الارتجال وعبثية القرار الذي لو اراد لوجد مكانا اخر يمد اليه خيام اللاجئين الذين ينتظرون عودتهم الى ديارهم على نار انتظار طال....