أخبار البلد -
ستشارك جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات النيابية المقبلة،والاغلب ان الحركة الاسلامية لن تقاطع،لان في مقاطعتها انتحار سياسي تريده جهات عديدة،وتتمناه ليل نهار.
الحركة الاسلامية خلال اللقاءات مع الامريكيين والبريطانيين،تؤكد دوما موقفها الايجابي من الاديان الاخرى وحقوق المرأة وبقية الملفات التي يتم السؤال عنها،وعبر اللقاءات يتم ارسال رسائل ان الاسلام السياسي ليس متطرفا،وان الحركة الاسلامية ابنة عصرها،وليست «القاعدة» ولا «طالبان».
بيد ان الحركة الاسلامية حتى الان لم تطرح اي مرشحة لخوض الانتخابات النيابية،على الرغم من مشاركات اخوات مسلمات فاضلات في حراك الاخوان المسلمين،وفي الجامعات وهنا وهناك،تعبيرا عن الموقف السياسي،وان لا تمييز ايضا بين المرأة والرجل في هذا المضمار.
لدي معلومات اريد من الحركة الاسلامية ان تؤكدها او تنفيها شريطة ألا يكون النفي لمجرد النفي على طريقة حكوماتنا التي اعتادت النفي،وشريطة ألا يكون النفي ايضا،صورة من صورة عدم المعرفة،خصوصا،ان لدي تفاصيل القصة التي سأروي بعضها،وكل الاسماء وادق الحوارات التي جرت،والتي تسربت من داخل الحركة الاسلامية ذاتها،وسأجد نفسي مضطرا لكشف تفاصيل مدوية في حال انكار الحركة الاسلامية.
ماقصة اللقاء السري الذي عقدته سيدات فاضلات من الحركة الاسلامية،وتم فيه تناول واقع الحركة الاسلامية وتهميش المرأة،وعدم وجود سيدات في المواقع القيادية،باستثناء حالة معروفة للسيدة نوال الفاعوري حين كانت عضوا في مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الاسلامي،وهل تعرف قيادات الحركة عن الاجتماع الذي تمت فيه بلورة ورقة سيتم تقديمها وتحمل احتجاجا شديدا على قضايا كثيرة ابرزها وجود الاخوات المسلمات فقط ضمن المسيرات على مافيها من اساءات لفظية احيانا وتصرفات غير حميدة،وبعضهن امهات خلفهن اطفال وعائلات،فيما لايتم ترشيح اي سيدة للبرلمان،ولا للمواقع القيادية؟؟؟
في الورقة تعبير يقول «تستخدمونا مجرد سواتر بشرية في وجه البلطجية والامن،فيما لاتسمحون بحصولنا على مواقع قيادية» ولدي تواقيع واسماء موثقة لهذا اللقاء والمذكرة،وهي ليست مزورة منذ الان.
هل يعرف الاسلاميون عن هذا اللقاء،ومن حضرته من الاخوات،ومن هن السيدات اللواتي بلورن هذا الموقف وقدن هذا الجهد،ولماذا تم التلويح خلال اللقاء بانفصال مجموعة من السيدات عن جسم الحرك الاساس لتشكيل جمعية اسلامية نسوية تنافس عبر ترشيحاتها على كوتا النسوة في مجلس النواب، بعنوان اسلامي منفصل ومضاد للاخوان،في هذا التوقيت بالذات؟!.
هذا مؤشر على انقسام،وبالمناسبة فإن الحركة على حلمها واحتمالها الحميد للنقد الموضوعي،ليس من مصلحتها ان تغرق في اي انقسامات.
اللقاء السري الذي شاركت به مجموعة ليست قليلة،وسيتبعه اجتماع آخر تناول حتى غياب عنصر الشباب عن قيادة الحركة وهيئاتهم التمثيلية،ولاتعرف هل جاء اللقاء تمهيدا لانفصال وتعبيرا عن اختراق من جهة ما او انه مجرد قضية عادلة،او انه مناخ الانقسامات الذي بات يعصف بكل شيء في العالم العربي،دولا وشعوبا وتنظيمات؟؟
من مصلحة الاسلاميين مطابقة كلامهم للغرب مع الواقع،وعدم السماح بانفجار من هذا القبيل،خصوصا،بعد المعلومات التي وصلت لشخصيات نسوية بارزة،حول سعي نفر قليل لتزكية اسماء معينة من الاخوات المسلمات، لمجلس النواب،مستقبلا،لاعتبارات تثير ضيق اتجاهات اخرى،لكونها ستأتي دون آلية عادلة للترشيح.
كل ما نرجوه من الحركة على نقدنا اياها في بعض تصرفاتها،ودفاعنا عنها في وجه استهدافها،ان تتنبه الى حراك النسوة داخل الحركة،وان تبادر الى انصاف الاخوات المسلمات،حتى لايكن مجرد «دروع بشرية» فقط في المسيرات،وبحيث تنال الاخت المسلمة وهي المتعلمة والمسُيسة،حقها في القرار السياسي والتمثيل.
لاتنفوا وابحثوا في طوابق الحركة الوسطى،وماذا يجري فيها بعيدا عن الاضواء،دون ان تستحكم فينا وفيكم عقدة «الاستهداف والمؤامرة» فقط؟!.