زمن الخداع

زمن الخداع
أخبار البلد -  

لقد وصلت البشرية مستويات الانحطاط والخداع والنتانة ، فقد تفوق هذا الزمن الخداع على كل العصور السابقة والقرون الغابرة في فجورها وعقوقها ، ومع هذا فلا زالت فسحة في خاطر هذه البشرية ومبادئها كي تتحدث عن الأخلاق والقيم الانسانية وللا نصاف ، فلا زال الكثير من العقلاء والشرفاء الذي يناضلون من اجل مجتمع إنساني تسوده الحرية والعدالة والمساواة والكرامة فمنهم من يناضل وهو صاحب سلطة ومنهم من يناضل و هو خارج السلطة والقرار .
هناك زعامات في هذا العالم المنحط ، التي لا تكف عن تزين صورتها بالديموقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية بمناسبة وبدون ، في نفس الوقت الذي ترسل فيه جنودها لغزو بلدان قد تكون قريبة او تبعد عنها عشرات الالاف من الاميال بغير وجه حق وخلال تلك الحروب تمارس كل الرذائل ، خرق حقوق الانسان وتنكيل للانسان ويعذب الشيوخ و الاطفال والنساء وبعض القادة العظماء يشن هذه الحروب على شعبة ، والنموذج المقزز لانتهاكات حقوق البشر هي الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الدولة الأقوى في العالم والأكثر تأثيرا في المنظومة الدولية ، فهي تصدر سنويا تقارير حول حقوق الانسان عن مختلف دول العالم ، وهي تقارير تغلب عليها الخلفية السياسية أكثر من اي اهداف بشرية ، فتعز من تشاء وتذل من تشاء ،حيث تتناسى ما تفعله هي بحقوق البشر خلال حروبها ضد البلدان الضغيفة .
.
ويبدو المشهد كاريكاتوريا حينما يتعلق الأمر ببعض الانظمة العربية، التي كشفت الثورات العربية عن عوراتها ، ليس في السياسة والاقتصاد والاجتماع ،فالكل يعلم عن أحوال تلك البلاد واوضاع العباد المزرية فيها ، بل على جوانب من شخصيتهم التافهة من ناحية جشعهم وتهالكهم على المال العام وتزلفهم المذل للقوى الغربية ، ناهيك عن انغماسهم هم وأولادهم ومقربيهم في اللهو والرذيلة والإنفاق على ذلك بلا حساب . فالبندقية التي يحملها جندي تلك البلاد لازالت هي تلك البندقية التي حملها جده اي لاتطوير ولا استعداد الا في بناء القصور والكماليات التي تخص رفاهيتهم. بينما يساق الاحرار إلى السجون والمعتقلات .
شخصيات كاريكاتورية تافهة وضعيفة بدون مواهب ولا مميزات ممارساتهم القمعية ضد المعارضين الذين توزعهم بين السجون والمنافي وحقدهم على الانسان الذي يعذب لانه انسان خلقه الله باحاسيس ومشاعر لا يستطيع ان يخفيها او يعبر من خلالها عن انسانيته .
انهي مقالي في لعنة على هذا الزمن زمن الخداع الكذاب الذي خنق الانسان في بقاع الارض واصبح فيه الخائن امين والامين خائن والصادق كذاب والكذاب صادق فليذهب للجحيم هذا الزمن الخداع ولييكافح الانسان في كل انحاء الارض ليصنع زمن الفضيلة زمن الانسانية يعيش فيه الانسان كانسان ولتودع البشرية زمن الخداع والمكر والرذيلة وليعود عهد النبلاء .
شريط الأخبار هل تسهم الزيارات الميدانية بتطوير التعليم في الأردن؟ الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية استشهاد 92 شخصا خلال 24 ساعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق الجمعة وحارة السبت وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط.. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويًا لمساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة وسام التهتموني: "العقل بالنقل" وعندما تتحول الوزارة من محطة إلى "طريق وسكة" تعميم إلى أعضاء مجلس النواب العشرين الصفدي يبحث ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان مثنى الغرايبة.. نفس الكلام.. شو جديدك؟! الأردن والعراق يوقعان التعديل الثاني لعقد بيع الطاقة الكهربائية انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة الأردن ينفذ العام المقبل أضخم عملية مسحية إحصائية تقوم بها المملكة مصنع شيبس يتسبب باختناق 36 طالبا بالزرقاء والصحة توضح إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الاندماج بين البنك الأردني الكويتي وبنك الاتحاد