أفاد تقرير صادر عن منظمة "ذا سنتري" الأمريكية للرقابة، الخميس، بأن القوات الموالية للقائد الليبي خليفة حفتر تُزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود المُهرَّب "نيابةً عن الإمارات العربية المتحدة" بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن حفتر، قائد جيش شرق ليبيا، "كان مورداً رئيسياً للوقود لقوات الدعم السريع" طوال فترة الحرب، نظراً "لولائه العميق للحكومة الإماراتية".
وتواجه الإمارات العربية المتحدة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، اتهامات متزايدة بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والطائرات المُسيّرة، وهي مزاعم تنفيها أبو ظبي.
كما اتهم الجيش السوداني الإمارات بتوفير الأسلحة والمرتزقة من كولومبيا، عبر دول مجاورة. ونفت الإمارات هذه المزاعم.
وأفادت "ذا سنتري" بأن "التدفق المستمر للديزل والبنزين من حفتر مكّن قوات الدعم السريع من التحرك في دارفور، وبالتالي من تنفيذ عملياتها التكتيكية هناك".
ويأتي التقرير بعد أن دعت الخارجية الأمريكية إلى ضرورة تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع، محذرة من عواقب استمرار ذلك، وذلك مع استمرار الهجمات التي كان أحدثها، الخميس، في الولاية الشمالية، والتي استهدفت سداً رئيسياً في مدينة مروي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء الأربعاء: "أعتقد أنه ينبغي القيام بشيءٍ ما لقطع الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع استمرار تقدمها".
ورفض روبيو تسمية دولة بعينها؛ لكنه قال: "إنها تمر عبر دولة ما، ونحن نعرف من هم، وسنتحدث معهم بشأنها ونُفهمهم أن ذلك سينعكس سلباً عليهم، وعلى العالم، إذا لم نتمكن من إيقاف هذا".