أخبار البلد -
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن زيارته إلى الولايات المتحدة ولقاءه الرئيس دونالد ترامب وأعضاء في الكونغرس تهدف إلى بناء علاقات شراكة قوية بين دمشق وواشنطن، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت رفع العقوبات عن سوريا، وحققت نتائج جيدة.
وأوضح الشرع في حديث لصحيفة واشنطن بوست أن اعتداءات إسرائيل لا تنبع من مخاوفها الأمنية، بل من طموحاتها التوسّعية، مشدداً على أن الجنوب أرض سوريّة، وأنه لا يمكن التوصّل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي التي احتلَّتها في الثامن من كانون الأول الماضي.
وقال الشرع: الهدف الأهم من الزيارة هو البدء ببناء العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، لأنها لم تكن جيدة على الإطلاق خلال العقود الماضية، كنا نبحث عن مصالح مشتركة، ووجدنا أن لدينا العديد من المصالح المشتركة التي يمكننا البناء عليها، مثل المصالح الأمنية والاقتصادية .
وأضاف الشرع: إن استقرار سوريا سيؤثر على المنطقة بأسرها، والاستقرار مرتبط بالاقتصاد والتنمية وبالتالي برفع العقوبات، وهذا النقاش مستمر منذ أشهر، وأعتقد أننا توصلنا إلى نتائج جيدة. لكننا ما زلنا ننتظر القرار النهائي .
وبشأن الأوضاع في سوريا أوضح الشرع أن سوريا خرجت لتوّها من حرب ضروس، وكانت تعيش في ظل ديكتاتورية ونظام قاسٍ سيطر على البلاد لمدة 60 عاماً. والآن تمر بمرحلة انتقالية وخلال هذه المرحلة، هناك أوضاع وظروف وقوانين مختلفة عن الدول المستقرة.
وقال الشرع: على سبيل المثال، بعد انتهاء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، هل استقرت الأمور بعد عام واحد؟ أم استغرقت كل هذه المدة الطويلة، سنوات عديدة بعد الحرب؟ نحن في مرحلة إعادة بناء الدولة، واستعادة القانون وإعادة بنائه، لكني لا أقول إنه لا توجد مشاكل في سوريا. هذا ليس نهاية المطاف .
وأوضح الشرع أن هناك مصالح فردية لبعض الجماعات التي تريد الحكم الذاتي، وبعض هذه الأطراف تسعى لتبرير مصالحها مستخدمةً طائفتها أو عقيدتها كغطاء، مضيفاً: "إنهم يتحدثون عن تهديد وجودي لطائفتهم أو عقيدتهم، لكن في سوريا نعيش في تعايش مع جماعات دينية مختلفة منذ أكثر من 1400 عام، وما زلنا موجودين، وما زال هذا التنوع قائماً".
وبخصوص الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي قال الرئيس الشرع: "كنا في حرب معه لعشر سنوات، وفعلنا ذلك دون تنسيق مع أي قوة غربية أو أي دولة أخرى، وسوريا اليوم قادرة على تحمل هذه المسؤوليّة"، محذّراً من أن تقسيم سوريا، أو وجود أي قوة عسكرية خارج سيطرة الحكومة، يُمثّل البيئة الأمثل لازدهار داعش.
الشرع يضع شرط وحيـد لإبرام اتفاق أمني مع الكيان