مراكز الرعاية بحاجة الى رعاية

مراكز الرعاية بحاجة الى رعاية
أخبار البلد -  

يتناقل الناس أخبارا يتم تسريبها بطرق مختلفة وقبل أن تنشرها وسائل الأعلام من مراكز ودور الرعاية والإيواء التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية عن سوء المعاملة التي يتعرض لها نزلاء تلك المراكز . يتم فيها التفنن في أساليب الإساءة للنزلاء من شتم وتحقير وضرب واعتداءات مختلفة وحرمان .

إن نزلاء هذه المراكز ألجأهم إليها أسباب وظروف قاهرة ليس لهم فيها يد . فعلوا وهم والمجتمع يتوقع أن يجدوا فيها اليد الحانية والقلب الرحيم وحسن الرعاية وطيب المعاملة التي تخفف عنهم معاناتهم وظروفهم . إنهم أصحاب ظروف خاصة وأهل بلاء فهم إما أيتام حرموا من حنان ودفء الأبوين أو أصحاب أعاقات بحاجة إلى رعاية خاصة ودائمة أو كبار السن ألجأهم عقوق أبناء فقدوا الرحمة والشفقة من قلوبهم إن كان لهم قلوب فحرموا أن يقضوا شيخوختهم وما تبقى لهم من عمر بين أبناءهم في أسرة حانية ترد لهم شيئا من البر والفضل ، أو مشردون ليس لهم من يؤويهم ويتدبر أمورهم أو أطفال لأمهات عاملات يوضعوا في هذه المراكز فترة محدودة . إنهم جميعا أمانة وعهدة لدى وزارة التنمية الاجتماعية والعاملين فيها ينبغي رعايتهم والاهتمام بهم بأقصى درجات وحالات الرعاية والاهتمام ، لا يعفيهم من القيام بهذه المهمة المقدسة أي مبرر .

ألا يكفي نزلاء هذه المراكز ما ابتلاهم الله سبحانه به والظروف الاجتماعية والصحية والنفسية التي يعانون منها لنضيف إليهم بلاء آخر من صنع الإنسان وحقده وعقده وأمراضه النفسية ؟

إلى متى تبقى الزيارات الملكية وما يتبعها من توجيهات هي الوسيلة لتحسين الأوضاع في هذه المراكز ودور الإيواء ؟ ولماذا تكون التقارير الإخبارية التي تجريها قنوات التلفزة خاصة الأجنبية هي المؤشر على وجود خلل في مؤسساتنا ؟

إن ما نشرته وسائل الأعلام يدمي القلوب ويجرح المشاعر ويخرم المروءة . فقد تربينا على الإحسان للضعيف وإغاثة الملهوف واحترام الكبير ومعاونة العاجز . لقد تكررت هذه الحوادث ، فقد سبق وحدث شبيها لها في عهد الملك الراحل رحمه الله تعالى ، فأسرع إليهم يداوي جراحهم ويشد أزرهم ويوجه بضرورة حسن الرعاية والاهتمام والمحاسبة . وها هي أحداث مشابهه تتكرر ، فيتألم الملك الإنسان كما تألم باقي أفراد الشعب ، فيسرع مواسيا ومعبرا عن ألمه واستياءه وموجها بضرورة المساءلة والمحاسبة وتصحيح الخلل .

أن وزارة التنمية الاجتماعية بوزيرها وكوادرها مسئولون عن كل ما تحت أيديهم . ولا يكفي أن تقوم الوزارة ممثلة بوزيرها بالاعتذار ، بل يجب اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين والمقصرين ، وأن تكثف حملات المتابعة المفاجئة على مدار الساعة . إن هؤلاء النزلاء هم أمانة في الوزارة كما طلاب المدارس أيضا أمانة لدى وزارة التربية ومسئوليها لا يجوز بحال الإساءة إليهم بأي نوع من الإساءة .

إذا كان القانون يحاسب من يسيء لأبنائه أو يهملهم فكيف بمن يسيء أو يهمل الآخرين خاصة وهو موظف يأخذ أجره نظير رعايتهم وخدمتهم . نرجو أن لا يكون من الآن فصاعدا أدنى إساءة أو إهمال يتعرض لها هؤلاء النزلاء فالعيون مفتوحة ويجب فتح هذه المراكز لوسائل الأعلام ومؤسسات المجتمع المدني لتقوم بواجبها المجتمعي بعد أن ثبت أن بعض المسئولين يعتبرون الوظيفة العامة مكتبا ووجاهة وامتيازات .

شريط الأخبار الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي إعلان نتائج القبول الموحد في كليات المجتمع الأردنية لمرحلة الدبلوم المتوسط.. تفاصيل القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويًا لمساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة وسام التهتموني: "العقل بالنقل" وعندما تتحول الوزارة من محطة إلى "طريق وسكة" تعميم إلى أعضاء مجلس النواب العشرين الصفدي يبحث ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان جعفر حسان.. العمل بالميدان وليس كالخصاونة الذي بقي ساكنًا في جبل عمان مثنى الغرايبة.. نفس الكلام.. شو جديدك؟! الأردن والعراق يوقعان التعديل الثاني لعقد بيع الطاقة الكهربائية انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة الأردن ينفذ العام المقبل أضخم عملية مسحية إحصائية تقوم بها المملكة مصنع شيبس يتسبب باختناق 36 طالبا بالزرقاء والصحة توضح إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الاندماج بين البنك الأردني الكويتي وبنك الاتحاد صاحب أهم علامة تجارية لمطعم عريق في عمان في خطر والسبب ذمم بالملايين موعد صرف مستحقات مراقبي ومصححي التوجيهي دموع عطية تشعل مواجهة بين رندة كرادشة والجمهور الاردني (فيديو) بايدن ينسى وجوده في نيويورك ويقول لقادة العالم: "مرحبا بكم في واشنطن" إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الإندماج بين بنك الإتحاد والبنك الأردني الكويتي