خاص
ما تزال إحدى المدارس الخاصة في منطقة طبربور تثير استياء سكان الحي بسبب الأصوات العالية التي تنبعث يومياً من مكبرات الإذاعة المدرسية والأنشطة الصباحية الصاخبة التي تبدأ منذ الساعات الأولى من النهار، لتتحول المنطقة، بحسب وصف الأهالي، إلى ما يشبه "مهرجاناً مفتوحاً" لا يراعي حرمة الجوار ولا ظروف المرضى أو العاملين بنظام المناوبات الليلية.
ويؤكد سكان المنطقة أن هذه المدرسة تجاوزت كل الحدود في مستوى الإزعاج، حتى بات صوتها يسمع على مسافات بعيدة، الأمر الذي وصفوه بـ"الاستهتار المتعمد" بمشاعر الناس وحقوقهم في الراحة والسكينة داخل بيوتهم.
ولم يقف الأمر عند حدود الضجيج، إذ يثير مظهر مبنى المدرسة تساؤلات عديدة بعد أن طُليت جدرانه الخارجية بألوانٍ غريبة ومثيرة للجدل، يرى السكان أنها لا تمتّ بصلة إلى بيئة المدارس أو إلى الذوق العام، مطالبين الجهات المختصة بضرورة التدقيق في رمزية هذه الألوان وما تعنيه.
ورغم الشكاوى المتكررة التي رفعها الأهالي إلى متصرف لواء ماركا والى مديرية التعليم الخاص والجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم، إلا أن المدرسة – وفق شكاوى السكان – ما زالت تواصل نشاطاتها الصاخبة وكأنها فوق القانون، غير عابئة بالاعتراضات أو الملاحظات التي وصلت إليها أكثر من مرة.
ويقول أحد السكان إنهم "تواصلوا مع إدارة المدرسة أكثر من مرة وبطرق ودّية، وطلبوا فقط تخفيف مستوى الصوت خلال الإذاعة والفعاليات الصباحية، لكن دون جدوى"، مضيفاً أن "المدرسة ترد بتجاهل تام وكأنها لا تعترف بوجود مجتمع محيط بها يعاني من تصرفاتها".
ويرى الأهالي أن ما يجري يكشف عن خلل واضح في الرقابة، مستغربين غياب رد فعل حازم من الجهات المسؤولة رغم وضوح المخالفة وتكرار الشكاوى، مطالبين بإجراء تحقيق رسمي حول أسباب استمرار المدرسة في هذه الممارسات غير المقبولة.
ويؤكد السكان أنهم لا يطالبون إلا بالحد الأدنى من الاحترام لحياتهم اليومية، داعين إلى تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، حتى لا تتحول بعض المدارس إلى "جزر مغلقة" تتصرف بمعزل عن المجتمع المحلي والأنظمة والتعليمات.