* حافلات الكوستر تعود الى الواجهة من جديد والباص السريع فشل في حل المشكلة والسبب قرارات غير مدروسة
* طلاب الهاشمية يتعبون اقدامهم ويريحون السنتهم وشكواهم صرخة مدوية على الاوتستراد والنقل "ذان من طين وذان من عجين"
* تخبط في القرارات وضعف الإدارات وسياسة ادارة الظهر مؤشر على انهيار القطاع ومطالبات بحلول سريعة
ميعاد خاطر - من الهاشمية إلى عمان مشيا على الأقدام.. هذه حالة من حالات الاعتراض التي أراد طلاب الجامعة الهاشمية أن يعبروا بها اعتراضا على قرار هيئة النقل بالغاء خطي النقل من صويلح ومجمع الشمال إلى الجامعة الهاشمية بحجة وجود بديل افضل متمثل بالباص السريع.. والاستعاضة عنها مؤقتا بباصات الكوستر ورفع كلفتها على غير ما اعلن رئيس الهيئة رياض الخرابشة سابقا بتحديدها ب120 قرش .. العديد من الطلبة وعبر السوشال ميديا أفادوا بأن تحويل الخطين إلى الباص السريع ليس خيارا صائبا وضربة للطلبة وتكلفة إضافية عليهم بالوقت والجهد والمال.
وقد ناشد العديد من الطلبة والأسر عبر محطات الإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي وزير النقل ورئيس الهيئة لحل قضيتهم بعدم رضاهم عن هذا القرار واعطاءهم فرصة لسماعهم ولكن حسب ردودهم التي أعلنوا عنها فقد واجهوا "أذن من طين وأذن من عجين".
" أخبار البلد" رصدت حراك الطلبة وتعليقاتهم والتي اشارت في مجملها إلى ضرورة نزول المسؤول إلى الشارع ليرى معضلة الطلاب وحجم الضرر الواقع بهم وحتى تجربة الحافلات الكوستر غير الملائمة للطلبة، كما ان أشارت العديد من ملاحظاتهم إلى أن محطات الباص السريع محددة وهي لا تساعد العديد من الطلبة الذين سيحتاجون لمواصلة إضافية للوصول لها..
واستفسر أخرون هل يرى المسؤول أن على الطالب أن يدير مشكلته بنفسه ، وهل الاتجاه إلى الاعتصام أو السير مشيا على الاقدام حل لترى الهيئة حجم الضرر الذي سيجري على الطلاب مع حلول فصل الشتاء بظروفه القاسية من برد قارص وشتاء وغيره من الاجواء والتقلبات، سيما وأن المجمعات وأماكن طوابير الطلاب غير مهيئة لظروف الطقس في ظل عدم وضوح ألية وأوقات الحافلات. .
هل وصل طلاب الجامعة الهاشمية إلى جدار اليأس حتى يعلنوا السير على الاقدام اعتراضا على عدم سماع شكواهم او طرح حلول منطقية بعيدة عن التصريحات التي لا تفضي إلى حل حقيقي.
التخبط في القرارات والتسرع بها وضعف الادارات وعدم تقييم الوضع ودراسته وإدارة الظهر للجميع إنما يؤشر إلى انهيار القطاع ودفع ثمنه غاليا، فأهل مكة أدرى بشعابها والطلبة والمستثمرون في هذا القطاع هم الأقدر على دراسة الواقع على حقيقته وهم القادرون على ايجاد بدائل وحلول منطقية وليس الجلوس خلف المكاتب وممارسة السلطة بغية انتظار حقيبة وزارية قادمة أو اسباب تبقى في نفس يعقوب، فهذا الوجع الذي أصاب الطلاب لا يليق بهم وهم فرسان المستقبل ورهاننا.