صناعة الأكاذيب... من غوبلز الى نتنياهو !!

صناعة الأكاذيب... من غوبلز الى نتنياهو !!
رجا طلب
أخبار البلد -  
كان خطاب نتنياهو يوم الجمعة الماضية امام الكراسي الفارغة في الجمعية العامة للامم المتحدة "ابو الاحداث " واكثرها اثارة واهمية ، اما الخطاب بحد ذاته فهو فصل مكمل لفصول " الكذب البيبي " ، شخصيا حاولت رصد عدد الاكاذيب التى نطق بها نتنياهو الا اني فشلت لكثرتها ولفضاعتها فاستبدلت المهمة من رصد الاكاذيب الى رصد الحقائق ، وصدمت عندما اكتشفت ان هناك معلومة حقيقية واحدة الا وهي "تاريخ 7 اكتوبر " ، لكن حتى هذه المعلومة تم وضعها في سياق "مزركش" من الاكاذيب جعلت من هذا التاريخ "اليوم الذي اهتزت فيه البشرية" .

منطق مختل في عقل منفصل تماما عن الواقع يعاني من امراض نفسية عديدة لا يقوى معها العيش الا بالكذب .

اذا كان غوبلز قد اعتمد في دعايته "السوداء " على العاطفة اكثر من العقل والمنطق والتكرار اكثر من البرهان واخافة الجمهور اكثر من اقناعه ، فنتنياهو اعتمد تلك القواعد ولكنه زاد عليها قاعدة اخرى جديدة هي "اختلاق الوقائع" وبرصد بسيط الى لخطابه المأزوم امام الكراسي الفارغة ، اعاد نتنياهو تكرار رواية قطع الرؤوس وقتل الاطفال واغتصاب النساء وهي الرواية التى نفتها صحيفة "هارتس " في 4/ 12/ 2023 في تحقيق مدعم بالادلة وهو التحقيق الذي افقد نتنياهو عقله وقتذاك ، ومع ذلك ومنذ السابع من اكتوبر نتنياهو يكرر هذه الكذبة بمنتهى الوقاحة والتبلد ليغرسها في عقل الراي العام العالمي كانها بديهة من البديهيات، والادهى انه في خطابه المشار اليه وفي زحمة حديثه عن "اجرام حماس " في السابع من اكتوبر وضع رقما جديدا للقتلى فبدلا من المئات "رغم ان لا دليل على مقتل المئات " تحدث نتنياهو عن 12 الف قتيل في بداية خطابه وفي الربع الاخير منه ارتفع الرقم فجاة الى 40 الف كيف لا احد يعلم ؟؟

ومن ابرز الملاحظات على خطاب " الشيزفرنيا ":

• تكذيب نتنياهو العالم والاعلام العالمي والمؤسسات الانسانية الدولية عندما نفى بشكل قاطع ما يلي:

اولا : عدم وجود مجاعة في غزة .

ثانيا : عدم وجود ابادة وقتل جماعي .

ثالثا : اسرائيل لا تقتل المدنيين ولا تتعمد قصفهم .

وبالمقابل اخرج نتنياهو الارنب من قبعته واعلن ودون ان يرتجف له جفن ان كل ما سبق لا يتحمل هو مسؤليته بل تتحمله حماس ، فهي التى تسرق المساعدات التى تدخل بكميات كافية لقطاع غزة ، وهي التى تتسبب بقتل المدنيين ( الرقم وصل الى خمسين الف قتيل وقرابة 130 الف جريح ) من خلال استخدام المدنيين دروعا بشرية ( لا افهم ما هي درجة التبلد العقلي لدى هذا الرجل الذي يريد اقناع العالم بان مثل هذه الجرائم هي مجرد اخطاء فنية في الوصول لمقاتلي حماس وليست نهجا همجيا متعمدا لايقاع اكبر عدد من القتلى والاصابات في صفوف المدنيين العزل لدفعهم لترك ارضهم وتهجيرهم للخارج ، ولا اعلم من اين جاءته الثقة بان ما يقوله قابل للتصديق وكأن العالم لا يرى لحظة بلحظة ما يجري في كل سنتمتر في القطاع منذ 8 اكتوبر والى الان ) ؟؟

في المدرسة "الغوبلزية " للدعاية السوداء يعد عنصر ما يسمى "بالكذبة الكبرى " هو الاساس ( The big lie ) وبعد ذلك يتم تكرار هذا العنصر بصورة مستمرة للاستفادة من ان التكرار الدائم للكذب سيرسخه كحقيقة واقعة ، واستطيع القول ان نتنياهو اعتمد هذه الدعاية النازية بكل ما فيها الا انه زاد عليها عنصران وهما :

• ان الاسرائليين واليهود بعامة مستهدفون لانهم " ساميون " ، وهو الركن الذي اسميه

( ابو الاكاذيب ) لان اليهود الموجودون داخل دولة الاحتلال ليسوا ساميين اصلا وهذا ما يقوله مؤرخون يهود مثل "شلوموا ساند " الذي ينفى ذلك بالادلة في كتابه" صناعة الشعب اليهودي ) والحقيقة ان اغلب من استوطنوا دولة الاحتلال هم ليسوا ساميين اصلا بل هم من اصول سلافية او قوقازية او تركية ولكن هذه الكذبة الكبرى تستخدم كانها بديهة من البديهيات .

• ان اسرائيل تواقة للسلام مع العرب وان الفلسطينيين ووجودهم هو سبب المشاكل بين اسرائيل والعرب .

اعجبني تعليق الصحافي الاسرائيلي "بن كسفيت" صهيوني ليبرالي ناقد بحدية لنتنياهو " والذي علق على خطاب نتنياهو ساخرا بقوله: ( خطاب تاريخي امام كراسٍ تاريخية ) .

شريط الأخبار "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب Formycon وMS Pharma توقّعان اتفاقية شراكة حصرية لتسويق النظير الحيوي لدواء ® Keytruda