أخبار البلد -
عندما نتحدث عن الامبراطورية الامريكية التي اقترب افول شمسها ... وابهرت العالم بنشر شعار الحرية ...وسوقت صنمها تمثال الحرية بشعلة النار ...وسوقت في عام 2011 من تحت رداء الصهيوني الفرنسي هنري برنار ليفي الربيع العربي من فكرة اقدمها لبعض من اغتر بالربيع المصطنع العربي والخصها من اجندتهم ب ... ما زال امام البشر الكثير كي يتعلموه لكن الاعشاب لا تغدو اشجارا مهما تعلمت فنون النماء...
سؤال يطرح نفسه الان في عام
....2012
هل فعلا الان امريكا التي قدمت الربيع العربي في حالة احتضار ام العكس ؟؟
هل فعلا الان امريكا لمن لا يقرا واقعها الاقتصادي الحالي ستنكمش على نفسها بعدما كانت كحبة بوشار وفقاعة ابتلعت اقتصاد العالم ؟
هل يمكن لامريكا السابقة ان تقدم لشعوب العالم ما قد قدمته في يوما ما من بعض الافكار العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ؟ ام هي الان تصاب بحالة الهزال الاقتصادي ...
ربما لم نقرا ان النجوم تولد وبعد فترة من الزمن تصاب بحالة التقزم ؟؟؟ ربما ريغان صاحب دعوة حرب النجوم ... لو كان موجود الآن سيعرف ان نجومه التي صنعها في استوديوهات هوليوود ... بدأت تتقزم لما عاتب الا الادارة الامريكية المتعاقبة ... التي قامت بالفترات الاخيرة من الزمن بالتوحش على اقتصاد الدول الاخرى وما زاد البلة طين وجود كتلة كبيرة من الفاسدين والمفسدين بهذه الدول... ورسخ لإنياب الاقتصاد غير الانساني ان ينهش بالمقهورين والضعفاء وغيرهم .. وربما بعض الاحزاب بدولنا العربية دخلت هذه اللعبة بانيابها وبطريقتها ... كل على هواه وكل حسب فراغ جيبه ؟؟؟
ما ذكرته نقاط ضعف في مسيرة الشعوب العالمية تساهم في التفسخ والتشرذم والتفتييت والثقل المادي ... فما هو حال الشعب الامريكي الشعب الذي قدم قسم منه للعالم منابر العلم وجمال التقدم الانساني عندما حكمته ادارة امريكية ومن وراءها من حكومات الظل الشركات المتعددة الجنسيات.. هل حافظت على شعبها حقا ومنحته الحرية المفترضة لنرى معا ... ربما لو قرانا لبعض المفكرين الامريكان لعرفنا انهم تحدثوا عن وجع اجتماعي في نسيجهم العام تحكمه حاليا
وبشكل مفرط ثلاثة نقاط ضعف استغلت من الادارة الامريكية نفسها وهي ..
حب السلطة والمال والجنس ... وبطريقة مفرطة استهلاكية لا تقوم على اسس التوسط او الاعتدال
للفطرة البشرية ... بالتالي ستبرز النتائج التي تنعكس على الولايات المتحدة وتساهم في تفكيك الولايات المتحدة وربما المستقبل القريب سنرى كل ولاية ذات حكم ذاتي وبطريقتها الخاصة ولها ولاء وانتماء حسب التحالف الذي يحكمه اهم عامل الا وهو ...... القوة الاقتصادية ...
اي تنميط اجتماعي جديد للعادات الامريكية ... ولمسنا هذا في انهيار حلف ساركوزي الذي وضع ثقله مع امريكا فخرج مفلس سياسيا واقتصاديا وحمل من بعده كيف سيحل مشكلة فرنسا الا وهي زيادة البطالة .. من مغامرات ساركوزي على سلالم الشانزليزية بصحبة هيلاري كلينتون في لحظات الغزل المعلنة ... امام كاميرات الصحافة ...فكان الشعب الامريكي ينتظر اكثر لهذه النوعية من الصور وبنفس الوقت عليه ان يشد الحزام امام سياسية التقشف التي يعتقد بها اوباما اضطرارا وليس اختيارا ان بقي .. والمرشح خروجه من الباب الخلفي للبيت الابيض ...
اما شعبه فالان يتحمل وزر نقاط الضعف التي استغلت من الادارة وغيرها في شرائح امريكية ربما لو وجهت نحو الافضل لاعطتنا من اوعية الخير انما الامبراطورية العسكرية وذات الجشع الاقتصادي تنمو بشكل سريع وتنهار من داخلها قياسا بالامبراطورية الرومانية ...
وربما اختبارات الادارة الامريكية للصمود قبل وجع البطن ونهم السلطة وانغماس الجنس المباح
تبدأ تعلن عام 2015 وبشكل لا يسمح الا بالصراحة والمواجهة ولذا هي الان في الاعوام الثلاث قادمة على زمن استنزاف وشعبها يعاني من البيت الاسود وعادت اليها من جديد صدى ووجع كل هندي احمر ...ذهب بحروب الابادة الامريكية وسلب حقه من وطنه ... فلننتظر فالايام قادمة
مع كل احترام لاي امريكي عاش بسلام ومات بسلام.. اليه نعتذر