لا يمثلون اليهود ولا اليهودية

لا يمثلون اليهود ولا اليهودية
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  
ادعاء باطل، وخيار ضيق أحادي، لم يعد مستساغاً، لدى قادة المستعمرة الإسرائيلية، وقادة الحركة الصهيونية، على أن أياً منهم يُمثل اليهود واليهودية، وأن المس بمكانة المستعمرة، وعدم شرعية روايتها ووجودها ومشروعها التوسعي، وكأنه انعكاس للعداء للسامية، وأن السامية هي الكلمة الرديفة لليهود ولليهودية.

بداية نحن كمسلمين، نعترف باليهود واليهودية، كأصحاب رسالة سماوية، مثلهم مثل الأشقاء المسيحيين، وإن اختلفت الاجتهادات، ودرجة الاتفاق أو الخلاف مع أي منهم، وهي اجتهادات وسلوك ومتغيرات يُفترض أنها لا تمس العقيدة.

ونحن كمسلمين أيضاً، لا نعتبر أياً من التنظيمات والأحزاب والفصائل السياسية الإسلامية هي وحدها، أو أي منهم يُمثل الإسلام دون غيره، كما يدعي كل فصيل أو حزب أو تنظيم تعسفاً، أنه وحده من يُمثل الإسلام والمسلمين.

وما ينطبق على التنظيمات السياسية الإسلامية، ينطبق أيضاً على الحركة الصهيونية، واحزابها وامتداداتها المختلفة سواء في فلسطين أو خارجها، فالصهيونية والأحزاب السياسية منها والدينية، تدعي كذباً تمثيلها وحرصها على اليهود واليهودية.

اليهود واليهودية، كما هو الإسلام والمسلمون، كما هي المسيحية والمسيحيون، عابرون للحدود، ينتشرون، يُمثلون، ينتمون لقوميات وجنسيات مختلفة، فاليهودي العربي، غير الاسترالي، غير الفرنسي، غير الإفريقي، لغة وثقافة ومصالح، والصهيونية هي عملت وادعت في تمثيلها لليهود واليهودية، وإقامة وطن واحد لهم على أرض فلسطين، وهي لم تنجح في مسعاها وبرنامجها ومشروعها لولا تحالفها مع الاستعمار الأوروبي التقليدي، ونجاحها يعود لقوة الاستعمار الأوروبي ونفوذه، وتداخل المصالح بين مشروعها على أرض فلسطين، مع مشروع أوروبا الاستعماري، في استعمار العالم: في آسيا، وافريقيا، والأميركيتين، وقد نجحت في بلدان مثل الولايات المتحدة وكندا، وبلدان أميركا اللاتينية، قبل أن تتحرر من الامتداد والسياسة الاستعمارية المباشرة، وفشلت في بلدان لمواصلة استعمارها أو تغيير هوياتها كما حصل في الجزائر وجنوب إفريقيا وروديسيا وغيرهم.

مشروع الصهيونية في مستعمرتها الإسرائيلية، مازال قيد المواجهة، حقق خطوات، ولكنه أخفق في نفس الوقت، ولا يزال غير قادر على انتزاع شرعية المشروع على كامل خارطة فلسطين، وهو مسعاه وهدفه ونوايا استعماره وتوسعه، فقد فشل مشروعهم استراتيجياً في طرد وتشريد وإبعاد كامل الشعب الفلسطيني عن وطنه، وفشل في تسويق المشروع على كامل خارطة فلسطين، بل إن غالبية بلدان العالم تعترف بحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته على جزء من خارطة فلسطين، كما أن العالم يحترم حق الفلسطينيين في المساواة كمواطنين مقيمين على أرض بلادهم المحتلة عام 1948، إضافة إلى الإقرار بحق الجزء الثالث من الشعب الفلسطيني وهم من اللاجئين الذين أقرت لهم الأمم المتحدة عبر القرار 194 حقهم في العودة إلى المدن والقرى التي سبق وطُردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها.

ادعاء نتنياهو، والمدعو روثمان الذي منعته أستراليا دخولها، للمشاركة في مؤتمر لليهود الاستراليين، احتج على ذلك وادعى أن عدم استقباله وعدم السماح لدخول استراليا، قرار يحمل العداء لليهود والعداء للسامية، ادعاء باطل مكشوف لم تعد دوافعه مقبولة أو محترمة، بل يتم رفضه لأنه ونتنياهو يمثلون مشروعا استعماريا توسعيا يمارس الإجرام العنصري الفاشي المكشوف بحق الشعب العربي الفلسطيني، وهم لا يمثلون اليهود واليهودية، وإن كانت ديانتهم يهودية.

شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب